رام الله- غزة - 'القدس العربي'من وليد عوض وأشرف الهور:'اطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس سراح 198 اسيرا فلسطينيا كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك بالتزامن مع وصول وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس للمنطقة في محاولة اخيرة منها لدفع المفاوضات ما بين السلطة الفلسطينية واسرائيل الى الامام. واستقبل عباس الاسرى المفرج عنهم بالاشادة والترحيب مؤكدا على انه لن يكون هناك اتفاق سلام مع اسرائيل دون اطلاق سراح جميع الاسرى في سجون الاحتلال، وقال 'لا شك أننا طلاب سلام، وأننا نسعى إلى تحقيق ثوابتنا الوطنية جميعا، ولكن نقول لن يكون هناك سلام بدون تحرير جميع الأسرى'.
وخاطب عباس الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال في حفل استقبال حافل اقيم لهم بمقر الرئاسة الفلسطينية قائلا 'نقول لكل الأسرى بالسجون وقتكم قادم إن شاء الله'، ووصف المحررين بالأبطال ورمز الصمود والوطن. وضمت صفقة الاسرى الذين اطلق سراحهم امس أبو علي يطا الذي قضى حوالي 30 عاما قيد الاعتقال، وسعيد العتبة الذي قضى (32 عاما) في سجون الاحتلال، والنائب حسام خضر المعتقل منذ خمس سنوات، و26 أسيراً حكم عليهم بالسجن بين 10- و15 عاماً في إطار ما اعتبر 'بادرة حسن نية' من أولمرت تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
ومن جهتها تراجعت سلطات الاحتلال عن إطلاق سراح أسير فلسطيني، وقالت مصادر فلسطينية إن إدارة السجون الإسرائيلية عدلت في اللحظات الأخيرة عن إطلاق سراح الأسير رائد عيسى جودت، 'تحت ذرائع واهية'. وبذلك يصبح عدد الأسرى المفرج عنهم، 198 بدلا من 199 أسيرا كما أعلن سابقا.
وكانت مدينة رام الله تزينت منذ ساعات الصباح الباكر بالأعلام الفلسطينية، وشوهدت عشرات الحافلات القادمة من مختلف محافظات الضفة الغربية، متجهة إلى معبر بيتونيا برام الله، فيما احتشد المئات من الاهالي هناك لاستقبال الاسرى حيث تم تسليمهم للسلطة الفلسطينية التي نقلتهم بحافلات الى مقر الرئاسة الفلسطينية للاحتفال بخروجهم. واصطف الاسرى المفرج عنهم امام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات وقرأوا الفاتحة على روحه ، فيما وضع الأسير المحرر سعيد العتبة أكليلا من الزهور على ضريحه في مقر المقاطعة بمدينة رام الله.
وأدى العتبة التحية العسكرية للضريح، وسط حضور لحرس الشرف، حيث قاموا بعزف الموسيقى العسكرية. ورحبت الفصائل الفلسطينية امس باطلاق سراح الاسرى فيما اعتبرت حركة حماس اطلاق اسرى من حركة فتح فقط تجذير حالة الانقسام السائدة فلسطينيا.
وانتقدت حركة حماس الأسلوب الذي تعاملت به السلطة الفلسطينية فيما يخص عملية الإفراج، كون ان أيا منهم لا ينتمي للحركة.
وقال إسماعيل رضوان القيادي في حماس ان الصفقة 'تكرس حالة الانقسام الفلسطيني بسبب تركيزها على إطلاق الأسرى من فصيل معين دون الفصائل الأخرى'، منتقدا في الوقت ذاته الرئيس محمود عباس، وقال رضوان في انتقاده أن 'عدم إفراج إسرائيل عن أسرى من حماس وفق رغبته'. وأوضح رضوان أن حركته عندما تتفاوض بشأن تبادل أسرى 'فهي تسعى لإطلاق سراح أسرى من جميع الفصائل'، وقال 'كان الأجدر بالرئيس عباس أن يصر على رفض إطلاق سراح أسرى معينين دون الالتفات لبقية أسرى شعبنا'. وهنأ أسرى حركة حماس في السجون الإسرائيلية الأسرى المفرج عنهم، واعتبروا في بيان لهم أن 'تراجع إسرائيل عن إطلاق سراح واحد من الذين كان مقررا إطلاق سراحهم بدعوى وجود قضية جنائية ضده، يكشف عن حجم التسلط والعقلية العنصرية التي تتعامل بها دولة الاحتلال مع ملف الأسرى'، ودعا أسرى حماس الرئيس عباس الى 'القيام بخطوة مماثلة تجاه المعتقلين من أبناء الحركة في سجون السلطة الفلسطينية'، وأبدوا استغرابهم من 'قيام إسرائيل بإطلاق سراح أسرى فلسطينيين فيما تواصل السلطة الفلسطينية اعتقال آخرين'.
واعتبر فوزي برهوم الناطق باسم حماس الذي بارك عملية إطلاق سراح الأسرى أن إسرائيل تسعى من خلال الصفقة الى تعزيز الانقسام الفلسطيني، كون الأسرى من لون سياسي واحد، ويقطنون مناطق الضفة دون غزة، وأكد رفض حماس لكل هذه المحاولات الإسرائيلية ' توظيف هذه القضية العادلة والمقدسة'.
وقال أن 'العدو لن ينجح في محاولاته البائسة لابتزاز شعبنا أو تعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي'، لافتاً إلى أن 'هذا التوظيف الصهيوني لهذه القضية العادلة والمقدسة لن يثنينا عن المطالبة بالإفراج عن أسرانا البواسل من كافة الفصائل دون تميز'.
إلى ذلك، أكد داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي الذي رحب بخروج الأسرى من السجن الإسرائيلي على حق كل أسير بأن ينعم بالحرية.
لكن شهاب رفض أن تعتمد مسألة تحرير الأسرى على 'حسن النوايا الإسرائيلية'.
وحذر من قيام إسرائيل باستغلال عملية الإفراج في 'الدعاية الإعلامية وللترويج الإعلامي الذي يهدف إلى تعميق الانقسام في الساحة الفلسطينية'. وأشار شهاب إلى أن قضية الأسرى توحد كل الفلسطينيين 'كونها محل اجماع وطني فلسطيني'، وجدد في الوقت ذاته رفض حركته للمعايير التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح الأسرى ومنها تحديد انتماء الفصيل الذي ينتمون له.
إلى ذلك، اعتبر حسين الجمل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وبالتحديد القدامى منهم هو 'انتصار لسلاح الإرادة الفلسطينية الذي استخدمه الفلسطينيون المناضلون في المعتقلات الصهيونية على مدار أكثر من 30 عاماً'.
وطالب الجمل بحشد كل الطاقات الفلسطينية لممارسة ضغط متواصل لجعل قضية الأسرى قضية أممية، محذراً في الوقت ذاته من الاستمرار في إدارة هذا الملف 'بحسابات حزبية'.
كذلك رحب طلال أبو ظريفة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، بإطلاق سراح الأسرى، لكنه أكد أن هذه الخطوة 'محدودة وغير كافية'.
وطالب بالإفراج عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية دون تمييز، معتبرا أن إطلاق سراح أسرى من الأحكام العالية 'كسر للمعايير الإسرائيلية'.
وطالب أبو ظريفة بضرورة انطلاق 'حملة دولية إنسانية لحماية الأسرى'، وتوفير مقومات صمودهم في وجه الاحتلال الإسرائيلي من أجل إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
احمد ابو النار - الحمد لله على السلامه
لاشك ان لحظة إطلاق سراح الأسرى من معتقلاتهم ومعانقة محبيهم واهليهم اثارت فينا المشاعر الجياشه والفرح والحمد لله على السلامه وعقبال باقي المعتقلين في السجون العربيه والإسرائيليه ... تعليق حماس على العمليه فيه شئ من المنطق لأن هناك الكثير من معتقلي حماس والتنظيمات الأخرى لم يشاركوا في قتل اسرائيلين اطلاقا الرئيس محمود عباس من المفروض ان يمثل كافة اطياف الشعب الفلسطيني ( كبادرة حسن نيه تجاه الفصائل الأخرى ) ولكن على حماس ان تعي ان اطلاق اي اسير فلسطيني من اي فصيل هو مكسب للشعب الفلسطيني .
ben bella : ahmed abdulkarim elhih - مفرج عنهم ومطلق سراحهم كتعبير عن حسن النية
التعليق: مفرج عنهم ومطلق سراحهم كتعبير عن حسن النية كتبه بن بيلا فلسطين: احمد عبد الكريم الحيح القدس العربي 26.8.008 يقول الخبر: 'اطلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي امس سراح 198 اسيرا فلسطينيا كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ودعونا نتاكل في جملة,, كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الفلسطيني,, ونقول ان بوادر حسن النية تقبل ولا ترفض ولا تكون حسب مزاجنا ورغباتنا واهوائنا وشروطنا الفلسطينية ..لان العملية عملية افراج طوعية من الطرف الاخر وليس تحرير اسير مقابل اسير او اسرى فتضع شروطك كما فعل حزب الله وكما تتمنى حماس.. ولا زلت اذكر ان اول اسير اسرائيلي جرى التبادل كما قرر العم ابو علي اياد رجل برجل وكان الاسير الاول محمود بكر حجازي قد تم تحريره بشروط فتح وقواتها العاصفة في منطقة العرقوب جنوب لبنان. ويقول الرئيس الفلسطيني المنتخب محمود رضا عباس :ابو مازن انه لن يكون هناك اتفاق سلام مع اسرائيل دون اطلاق سراح جميع الاسرى في سجون الاحتلال، وقال 'لا شك أننا طلاب سلام، وأننا نسعى إلى تحقيق ثوابتنا الوطنية جميعا، ولكن نقول لن يكون هناك سلام بدون تحرير جميع الأسرى'. هو يرغب ويريد ويعمل من اجل اطلاق سراح جميع الاسرى فلا وضوح اكثر من هذاالوضوح .. الاخرون يتحدثون ويلومون وكان مفاتيح السجن في جيب ابو مازن يفرج عن من يشاء ومتى يشاء وهذا طبعا لا علاقة له بالواقع لان السجان معروف وهو المحتل..للارض والوطن والشعب ومناطق السلطة ومن عليها تحت الاحتلال ايضا.. ولمزيد من التوضيح لموقف الفصائل : اليكم موقف حماس بلسان ابن رضوان اسماعيل :كالتالي ,,ان الصفقة 'تكرس حالة الانقسام الفلسطيني بسبب تركيزها على إطلاق الأسرى من فصيل معين دون الفصائل الأخرى'، أن 'عدم إفراج إسرائيل عن أسرى من حماس وفق رغبته': يقصد ابو مازن.. . وأوضح رضوان أن حركته عندما تتفاوض بشأن تبادل أسرى 'فهي تسعى لإطلاق سراح أسرى من جميع الفصائل'، وقال 'كان الأجدر بالرئيس عباس أن يصر على رفض إطلاق سراح أسرى معينين دون الالتفات لبقية أسرى شعبنا'. فوزي برهوم حمساوي ناطق باسم حماس ,,أن إسرائيل تسعى من خلال الصفقة الى تعزيز الانقسام الفلسطيني، كون الأسرى من لون سياسي واحد، ويقطنون مناطق الضفة دون غزة،,'العدو لن ينجح في محاولاته البائسة لابتزاز شعبنا أو تعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي'، داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي ,,رفض أن تعتمد مسألة تحرير الأسرى على 'حسن النوايا الإسرائيلية'. حسين الجمل عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ,,أن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وبالتحديد القدامى منهم هو 'انتصار لسلاح الإرادة الفلسطينية الذي استخدمه الفلسطينيون المناضلون في المعتقلات الصهيونية على مدار أكثر من 30 عاماً'.. طلال أبو ظريفة، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية ,,أن هذه الخطوة 'محدودة وغير كافية'.. وطالب بالإفراج عن كافة الأسرى في السجون الإسرائيلية دون تمييز، معتبرا أن إطلاق سراح أسرى من الأحكام العالية 'كسر للمعايير الإسرائيلية'
