الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

حلف دايتون – فياض

01/07/2009 12:56:00

 

حلف دايتون – فياض

د. مصطفى يوسف اللداوي    المركز الفلسطيني للاعلام   1/7/2009

يبدو أن الحلف بين الرجلين الجنرال الأمريكي كيث دايتون والدكتور الفلسطيني سلام فياض حلفٌ قوي ومتين ، فكلاهما قادمٌ من الولايات المتحدة الأمريكية ، وكلاهما مكلفٌ بدورٍ واضح من الإدارة الأمريكية في فلسطين المحتلة ، ضمن إطار صلاحيات السلطة الفلسطينية التي منحتها إياها اتفاقيات أوسلو ، وكلاهما مفروضٌ من الخارج على الشعب والوطن ، والرجلان يحملان هماً واحداً مشتركاً ، ولهما أجندة واحدة ، ووظيفتهما واحدة ، وخصمهما واحد ، وعدوهما مشترك ، ولهما ذات المرجعية ، ويحظيان بالموافقة والمباركة الإسرائيلية ، ومنه – لا من الشعب الفلسطيني – ينالان الثقة ، ولهذا فإنهما في مركبٍ واحد ، ومصيرهما واحد ، ونهايتهما المحتومة ستكون نهايةٌ واحدة.

 

ويدرك الفلسطينيون جميعاً ، مولاةً ومعارضة ، حماس وفتح ، أن فياض ودايتون هما عنوان بلاء وشقاء الشعب الفلسطيني ، فالجنرال الأمريكي يخطط ويدبر بعد مشاورةٍ وتنسيق مع الجانب الإسرائيلي ، بينما يقوم فياض بالتنفيذ الأمين والدقيق لمخططاته ، فيعتقل بناءً على القائمة التي يقدمها له دايتون ، ويهاجم ويقتل أحياناً وفق أجندة دايتون السوداء ، ويبادر إلى إغلاق المؤسسات الإنسانية والجمعيات الخيرية بناءً على توصيات دايتون ، وعندما يطلب من السيد فياض الإفراج عن بعض المعتقلين وإطلاق سراحهم بناءً على تفاهمات ومتطلبات الحوار الوطني ، يقف فياض عاجزاً أو رافضاً تنفيذ الأوامر ، ويعتذر بأن هذه الاعتقالات لا علاقة لها بأجندة الحوار الوطني ، وهي تخضع لتفاهمات خارطة الطريق ، الذي يسهر الجنرال دايتون على سلامة وأمانة تنفيذها من طرفٍ واحد ، أما عندما يقع خرق من الجانب الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في مناطق ولاية فياض ، وهو خرق واعتداء دائم ومتكرر ، فإن فياض يقف عاجزاً أمام دايتون ، ولا يستطيع أن يطلب منه الضغط على الجانب الإسرائيلي ، ومنعهم من الاعتداء والتجاوز ، وقد أخطأ السيد محمود عباس أول مرة عندما سمى فياض رئيساً للحكومة الفلسطينية ، متجاوزاً بذلك خيارات الشعب الفلسطيني الديمقراطية ، وأخطأ أكثر عندما أصر على إعادة تكليفه لرئاسة الحكومة الفلسطينية ، وهو يدرك قبل غيره أن فياض يبحر بالقارب الفلسطيني نحو شواطئ إسرائيلية وأمريكية مناوئة لخيارات الشعب الفلسطيني ، فالسيد فياض ليس القبطان الفلسطيني المخلص والصادق الذي نسلمه قيادة دفة سفينتنا وسط كل هذه العواصف الهوجاء ، اللهم إلا إذا كان هناك توافق رسمي بين الرجلين ، ورضىً عن أداء فياض ومباركة له ، وأن ما بينهما تكامل للأدوار ضمن أجندةٍ وبرنامجٍ واحد ، والفلسطينيون يدركون أن فياض رجلٌ مفلس وطنياً ، وليس عنده ما يخشى عليه ، فليس له رصيد وطني أو شعبي ، وإنما رصيده كله خلف البحار ، أما رصيده لدى الشعب الفلسطيني كله فهو المزيد من الحصار والتجويع والحواجز ، والفقر والحرمان والمعاناة ، والمزيد من الاعتقال والقتل والاعتداء الإسرائيلي ، إذ عجز طوال فترة ولايته عن تحقيق أي خرقٍ في الجانب الإسرائيلي ، الذين تنكروا له ، فزادوا في حمأة البناء والاستيطان ومصادرة الأراضي ، واستشروا في تهويد مدينة القدس ، وطرد أهلها ، وهدم بيوتهم ومساكنهم ، وجاء الرد الإسرائيلي على اعتدال ووسطية فياض ، باختيار حكومةٍ يمينية متطرفة يرأسها نتنياهو ويخطط لسياستها الداخلية والخارجية أفيغودور ليبرمان ، ولن ترضى عنه أي حكومةٍ فلسطينية ولو قتل ألف سمانٍ آخر ، ويدرك الفلسطينيون أن فياض قد خضع كلياً لتعليمات وإرشادات بل وأوامر دايتون ، فأعلن التزامه ببنود خارطة الطريق ، وبدأ في تنفيذ الشروط والالتزامات المفروضة عليه ، وسهل عقد دورات شرطية وأمنية لأفواجٍ أمنية فلسطينية بالتعاون مع حكوماتِ بعض الدول العربية ، وسهل له دايتون عقد صفقات السلاح والمركبات والآليات العسكرية التي تمكن السلطة الفلسطينية من السيطرة على الشارع الفلسطيني كله ، وممارسة المزيد من القمع ضد شرائح المجتمع الفلسطيني ، والقيام بمهامٍ أمنية قذرة بالنيابة عن العدو الإسرائيلي ، وقد بلغ الأمر بفياض أن يعلن أنه غير نادم عن جرائم أجهزته الأمنية في الضفة الغربية ، وحتى أنه غير نادم عن جريمته النكراء في مدينة قلقيلية ، وقد نجح دايتون في إقناع فياض أن العدو المشترك لهما ولإسرائيل هي حركة حماس ، وفصائل المقاومة الفلسطينية ، ونجح في عقد عشرات اللقاءات التنسيقية بين مختلف مستويات الضباط الأمنيين الفلسطينيين والإسرائيليين ، ليصبح من المقبول فلسطينياً أن يعمل الضباط الفلسطينيون والإسرائيليون في غرفة عملياتٍ مشتركة واحدة ، وأن تجمع الدوريات والعربات العسكرية عناصر أمنية فلسطينية وإسرائيلية ، تنفذان معاً مهاماً مشتركة ضد عناصر المقاومة الفلسطينية ، وتجوبان معاً بكل حرية داخل شوارع المدن والمخيمات والبلدات الفلسطينية ، وأحياناً تكون قيادة غرفة العمليات المشتركة قيادة إسرائيلية ، وهي التي تقوم بوضع الخطط وإصدار الأوامر والتعليمات ، فحكومة فياض – دايتون أصبح لها في وجدان الشعب الفلسطيني في التاريخ القريب والبعيد أشباه ومثيلات ، ولعل حكومة فيشي الفرنسية التي أنشاها الاحتلال الألماني لفرنسا هي خير مثالٍ عليها ، حيث نصب الألمان حكومة فيشي لتلعب دوراً في قمع المقاومة الفرنسية ، ولتقوم مقام الاحتلال في محاربتها ، ولكن المقاومة الفرنسية أسقطتها ، وشكلت حكومة مقاومة بديلاً عنها ، وأسقطت كل خيارات التحالف التآمري ضد مصالحها الوطنية ، ولم تخضع لاملاءات الاحتلال رغم قوته ، ولسياسات الألمان رغم تفوقهم.

 

الحلف بين الرجلين قوي ومتين ، ولكنه حلفٌ غير مقدس ، بل حلف قذر ومشين ، فيه التآمر على الفلسطينيين بينٌ وواضح ، وفيه الولاء للعدو الإسرائيلي جلي ومكشوف ، وتبدو من خلاله الرعاية الأمريكية للمصالح الإسرائيلية ، فهو حلفٌ خطر على الشعب الفلسطيني كله ، وليس خطراً على حركة حماس وحدها ، فالسيد فياض ومعه دايتون ينشؤون ويربون فرقاً ومجموعاتٍ عسكرية وأمنية تعمل ضد مصالح الشعب الفلسطيني ، وتسهر على مصالح الإسرائيليين فقط ، وتخطئ حركة فتح عندما تسمح لهذا الحلف بالحياة والاستمرار ، فهم إن اتفقوا اليوم على حركة حماس ، فسيأتي اليوم الذي يتفقون فيه على حركة فتح ، وتخطئ حركة فتح عندما تغطي سلوكيات وتصرفات سلام فياض ، وتخطئ أكثر عندما تبرر سياساته بأنها تأتي التزاماً ببنود خارطة الطريق ، فهل تتحمل حركة فتح مسؤولية الاعتداء على حرية المواطنين ، واعتقال المقاومين ، وسحب سلاحهم ، وهل تتحمل مسؤولية حصار المقاومين وقتلهم ، وهل تقبل بما فعله فياض في قلقيلية وغيرها ، وإنه لأمرٌ مستغرب أن ينبري بعض رموز حركة فتح كحسين الشيخ مدافعاً عن سياسات حكومة فياض – دايتون الأمنية ، ومحذراً ومهدداً كل مقاومٍ فلسطيني بالقتل والتصفية بحجة تهديده للسلم والأمن في مناطق السلطة الفلسطينية ، فعلى فتح أن تدرك خطورة تماهيها مع حكومة فياض ، وأن تتجنب اليوم الذي تصرخ فيه بملء أفواه أبنائها " أكلتُ يوم أكل الثور الأبيض " ، وعلى فتح أن تتفق مع تاريخها وإرثها النضالي المقاوم ، وأن تتفق مع حماس على رئيسِ حكومةٍ ديغولي فلسطيني تكون المقاومة على رأس أولوياته الوطنية ، وتكون مصلحة شعبه هي عنوان وبرنامج حكومته ، وأن تكون الثقة الممنوحة له مستمدة من شعبه لا من عدوه.

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email