الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

دراسات
New Page 1

تقييم ضربة جوية اسرائيلية لإيران - مركز صقر للدراسات

01/02/2010 22:17:00

 

دراسة أمريكية

 تقييم ضربة جوية إسرائيلية لإيران

تقرير واشنطن ـ رانيا عبد المجيد

 

مواكبة للتطورات الأخيرة والخطيرة على صعيد الملف النووي الإيراني، وتطورات الموقف الإسرائيلي من هذا الملف الذي يمثل تهديدًا جليًّا لإسرائيل وتصاعد التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، نشر مركز الإجراءات الوقائية This Center for Preventive Action التابع لمجلس العلاقات الخارجية Council on Foreign Relations دراسة بعنوان "ضربة إسرائيلية محتملة لإيران An Israeli Strike on Iran" للباحث المعروف ستيفن سيمون Steven Simon.

ومن الجدير بالذكر أن مركز الإجراءات الوقائية يهتم بدراسة النزاعات العنيفة وخاصة تلك التي تدور في مناطق أو دول ذات تأثير حيوي على مصالح الولايات المتحدة. ويقوم بذلك من خلال نخبة من الدارسين المتخصصين في هذا الشأن من نواب ومندوبي الحكومات وكذلك المنظمات الحكومية والغير حكومية وأيضا بإشراك منظمات المجتمع المدني المعنية .

تزايد احتمالات الضربة

وفى تقييمه لاحتمالية توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران، يرى ستيفن سيمون أن احتمال توجيه هذه الضربة يزداد طبقًا لعدة عناصر منها التصريحات شديدة اللهجة للرئيس "أحمدي نجاد" حول إنكاره للمحرقة اليهودية، وضرورة محو إسرائيل من الخارطة، وضرب العمق الإسرائيلي في حال أي هجوم أمريكي على أي مفاعلات إيران النووية. فكل ذلك بكل تأكيد يقوي الاتجاه الإسرائيلي المناصر للحرب بحجة الخوف من نوايا إيران .

ويضيف سيمون عناصر أخرى منها اعتماد إسرائيل على الضربات الجوية مما يقلل خسائرها، والمعلومات الاستخباراتية الدقيقة عن الأهداف المراد تدميرها . وهذا ما أشار إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتأكيده على الطابع اليهودي للدولة "الإسرائيلية" وأن المحرقة هي علامة فارقة في التاريخ اليهودي وعلى أنه نفسه تحمل أعباء هذه المحرقة وأعباء التشتت وأعباء بناء الدولة، وبالتالي ليس من السهل إنكار ذلك من قبل الرئيس الإيراني.

وأكد كذلك على أن إسرائيل لن تسمح لأحد بأن يمحوها من الوجود وستتصدى له بكل قوتها. ولقد عبر المسئولون الإسرائيليون عن خوفهم من دعم إيران للجماعات المسلحة والمعادية لإسرائيل، وأن نجاح إيران في كسب الوقت لامتلاك السلاح النووي وانتقال هذه التقنية لأيدي الجماعات المسلحة سيكون أهم الأسباب لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران.

ولكن الخوف هنا هو أن تكون مسألة توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لإيران أشبه بسياسة "جز العشب" بحيث تقوم إسرائيل بتوجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية، ثم تقوم إيران بعد ذلك بإعادة البرنامج مرة أخرى، ولكن مع أخذ كل الاحتياطات لحمايته من أي ضربة أخرى محتملة وتطوير نفسها، وهنا يصبح الأمر أشبه بجز العشب ثم نموه مرة أخرى.

تدريبات إسرائيلية استعدادًا للضربة

وفى إطار رصده للمؤشرات التي تنذر باحتمال توجيه ضربة إسرائيلية لإيران، يرى سيمون أن عنصر المفاجأة هو عنصر حيوي إذا ما قررت إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لإيران، ولاشك أنها ستكون ضربة قوية من قبل إسرائيل لإيران. ويرى كذلك أن التعزيزات العسكرية الإسرائيلية في الفترة الأخيرة هي دليل قوي ومؤشر خطير على تطور موقف الإدارة السياسية في إسرائيل نحو اتخاذ قرار الهجوم.

ففي يوليو 2008 قامت إسرائيل بتدريبات جوية عسكرية طويلة المدى تضم سربًا مكونًا من 100 طائرة، وكذلك تدريبات على عمليات الإنقاذ باستخدام طائرات الهليوكوبتر، وأيضًا تدريبات على عمليات إعادة التزود بالوقود نظرًا لطول المسافة بين إيران وإسرائيل ولضمان سرعة تنفيذ العملية. والاستعدادات الجوية ليست هي وحدها المؤشر بل المؤشر المفاجئ هنا هو ما أرادت إسرائيل إبرازه للعالم وهو أن لديها خيار الهجوم البحري، وذلك من خلال مرور غواصات بحرية لا مثيل لها من قناة السويس في يوليو 2009.

وهناك ـ أيضًا ـ مؤشرات أخرى من خلال المداولات الحكومية الداخلية وتصريحات المسئولين وكذلك الاستنفار الاستخباراتي من خلال تجميع معلومات شديدة الدقة عن إيران ومنشآتها. كذلك توجد مؤشرات أخرى على صعيد الداخل الإسرائيلي وهى عبارة عن احتياطات تتخذها إسرائيل بصورة لا سابق لها مثل: توزيع أقنعة واقية من الغازات الجرثومية، وتوفير الملاجئ وتجهيزها، وإجراءات أخرى شبيهة ضد أي هجمة انتقامية، وخاصة تعزيز الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان للخوف من احتمالية دخول لبنان عبر حزب الله في حرب ضد إسرائيل. ولاشك أن استلام إيران لصواريخ أرض ـ جو الروسية المتقدمة S-300 والمتعددة المخاطر، قد شجعت إسرائيل على اتخاذ قرار بالاستباق بتوجيه ضربة عسكرية لإيران.

الخيارات الأمريكية لإحباط الضربة

وبعد أن عدد سيمون المؤشرات التي تدل على تطور موقف إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لإيران، انتقل إلى الولايات المتحدة والخيارات المتاحة لديها لإحباط هذه الضربة، وكذلك الخيارات المتاحة لديها لإدارة هذه الأزمة إذا ما وقعت. فبالنسبة لما هو متاح لديها لمحاولتها منع هذه الضربة، يرى سيمون أنه إذا ظلت الولايات المتحدة متمسكة بموقفها الرافض لتوجيه ضربة إسرائيلية لإيران، فإن الخيارات المتاحة لديها لإحباط هذه الضربة هي محاولة التخلص من العوامل التي جعلت إسرائيل تعتقد أن الفوائد الناتجة من هذا الهجوم أكبر بكثير من التكاليف المتكبدة منها.

ويعدد سيمون هذه العوامل ويرى أن إسرائيل تعتقد أن البيت الأبيض لابد وأن يعطي الضوء الأصفر على الأقل سواء توصل لاتفاق مع إيران يحقق أهداف الولايات المتحدة، أو في حالة استنفدت كل الوسائل الدبلوماسية ولم يتم التوصل لحل. ووضع سيمون عدة إجراءات وقائية يجب على الولايات المتحدة اتخاذها لتعزيز الفهم الثنائي وتوضيح الأمور في هذا الصدد بين الطرفين. ومن هذه الإجراءات الآتي:

أولاً: تحقيق تقدم ملموس بخصوص منع إيران من إنتاج يورانيوم عالِ التخصيب وكذلك التسلح بأسلحة بلوتينيوم عالية التخصيب كذلك.

ثانيًا: لابد على الولايات المتحدة أن تنشئ قناة للتواصل مع إسرائيل وذلك لمعرفة النوايا الإسرائيلية ودراسة الخطوات التي من خلالها يتم تقليل الخطر على إسرائيل لأن قيام إسرائيل بتوجيه ضربة عسكرية لإيران سيضع العلاقات الأمريكية ـ الإسرائيلية تحت اختبار صعب دون أن تكون هذه الضربة قد قللت من المخاطر الإيرانية طويلة الأمد.

لذلك فإن هذا الوضع بمعظم مفرداته يشبه وضع إسرائيل مع العراق عام 1991 عندما كانت إسرائيل تحت مرمى صواريخ السكود العراقية، وبالتالي ما يجب على الولايات المتحدة فعله هو أيضًا شبيه بما فعلته آنذاك من تكلف لورانس ايجلبرجر والذي قام بإرسال وفدين إلى إسرائيل وذلك لإلزام إسرائيل بضبط النفس الشديد، وللتأكيد كذلك على رفض الولايات المتحدة الشديد لانتهاك إسرائيل المجال الجوي العراقي لتدمير صواريخ سكود.

ثالثًا: استمرار الولايات المتحدة في التأكيد على رفضها لطبيعة البرنامج النووي الإيراني وعلى الإبقاء كذلك على كل الخيارات مطروحة على الطاولة بما فيها الخيار العسكري، وكل ذلك لطمأنة إسرائيل.

رابعًا: القيام بزيارات رفيعة المستوى من قبل المسئولين الأمريكيين لإسرائيل وذلك لزيادة طمأنتها من التزام الولايات المتحدة بأمنها والدفاع عنها.

خامسًا: إبرام معاهدة دفاع مع إسرائيل يتوفر لها من خلالها ضمانات أمنية واضحة متمثلة بتوفير"مظلة نووية" لها من قبل الولايات المتحدة. ولكن مثل هذه الاتفاقيات سوف تجعل دولاً حليفة للولايات المتحدة في المنطقة تطالب بمثلها لأنها هي الأخرى متضررة من امتلاك إيران أسلحة نووية، وهذه الدول هي مصر والسعودية.

خيارات أمريكية لاستيعاب وإدارة الأزمة

وينتقل ستيفن سيمون بعد ذلك إلى الخيارات المتاحة لديها لاستيعاب الأزمة وإدارتها إذا ما وقعت. ومن هذه الخيارات الآتي:

أولاً: العمل مع دول أساسية في المنطقة مثل الإمارات العربية المتحدة، قطر، والبحرين في مجال التبادل الاستخباراتي وإدارة نتائج الأزمة.

ثانيًا: تكثيف الدفاعات الجوية وقوات الحماية في الخليج والعراق.

ثالثًا: مناقشة احتمالية الضربة الانتقامية الإيرانية وتكاليفها مع رئيس الوزراء العراقي نورى المالكي ومسئولي مجلس الأمن القومي العراقي.

رابعًا: مناقشة احتمالية قيام إيران بغلق مضيق هرمز ومهاجمة السفن وتدمير المنشآت التي تقع في مرماها وبالتالي دراسة إمكانية طلب زيادة الإنتاج النفطي من كلٍّ من السعودية، والكويت، والإمارات العربية المتحدة.

خامسًا: التأكيد على أن الاحتياطات الأمريكية النفطية قادرة على صد العجز عند الضرورة.

سادسًا: استخدام القنوات الدبلوماسية والاستخباراتية وذلك لزيادة الاستعدادات لدى الدول الصديقة والتي يوجد داخلها عناصر للحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

سابعًا: تحسين الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية بإمدادها بصواريخ باليستية لتعزيز قدراتها في الدفاع عن نفسها ضد أي هجمة انتقامية إيرانية.

ويرى سيمون في النهاية أن إسرائيل غير تواقة للحرب مع إيران ولا تسعى بالإضرار بعلاقاتها مع الولايات المتحدة. ولكن الحقيقة هي أن المشكلة مع إيران تكمن في تهديدها لوجود إسرائيل كدولة. ويرى بأن إسرائيل لابد أن تتشارك مع الولايات المتحدة في آرائها ومواقفها وذلك لأن الولايات المتحدة إذا ما شعرت بأي تهديد لإسرائيل أرضًا وشعبًا حتمًا ستتدخل للدفاع عنها فهذا التزام قطعته الولايات المتحدة على نفسها منذ القدم.

وفي نهاية دراسته يقدم سيمون توصيتين من أجل تحقيق ذلك، أولهما: ضرورة إنشاء قناة اتصال خلفية مع إسرائيل على أعلى مستوى لتبادل الآراء والمناقشة حيال تصرفات إيران وما يمكن فعله والتحركات الواجب اتخاذها. وآخرهما: تماسك الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا (مجموعة 5+1) في موقفها من إيران، وذلك لبناء موقف دولي موحد ضدها.

الاثنين18-1-2010



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email