الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

صحافة إسرائيلية
New Page 1

الرجل ذو النظرة/ عميرة هاس

03/05/2010 11:25:00

 

(المضمون: قصة اعتقال مواطن عادي على يد رجل من الأمن الوقائي دون مبرر يذكر - المصدر).

          عمر، ابن 25، خرج من وزارة شؤون الخارجية في حي البالوع في البيرة وهو يحمل الوثائق الموقعة التي يحتاجها عمه الطبيب، لعمله في عمان. كان هذا قبل ثلاثة اسابيع.

          دخل احدى سيارات الخدمة التي تقل الناس الى مركز المدينة وجلس في الخلف. والى جانبه وضع حقيبة الظهر المنتفخة التي تحوي الملابس والمناشف وحاسوب نقال. فأحيانا يبقى للمبيت في رام الله، ولا يعود الى بيته في شمالي الضفة. وكانت شعرات ذقنه أطول من المعتاد.

          بعد نحو 200 متر توقفت سيارة الاجرة مرة اخرى. أحد ما صعد اليها. عمر (اسمه الحقيقي محفوظ لدى هيئة التحرير) تنحى قليلا كي يتمكن الرجل من الجلوس على يساره. الرجل ألقى عليه بنظرة.

          اشاراتان – ثلاث اشارات ضوئية، وبعدها طلب عمر النزول. الرجل ذو النظرة سارع الى الخروج وراءه. عمر واصل السير والرجل خلفه وبعد ذلك الى جانبه. عندها سحب الرجل سيجارة وسأله اسمه. وعندما اهتم الاصدقاء فيما بعد لماذا على الاطلاق أجاب وقال اسمه (الخاص) أجاب بأنه شعر بأن هذا رجل أمن. بناء على وقاحته.

          الرجل، الذي يتجاوز الثلاثين، طلب أن يعرف أيضا اسم العائلة. عمر سأله من هو. فدفعه الرجل جانبا، أخرج من جيبه محفظة وبين منها بطاقة عليها اشارة الأمن الوقائي. لم يتمكن عمر من أن يرى الصورة او الاسم على البطاقة. طلب الرجل منه ان يبرز هويته. ولكن عمر رفض وقال انه يريد ان يرى الصورة، الاسم والرقم العسكري الذي في البطاقة.

          الرجل: لا حق لك.

          عمر: أنا أعرف ما هي الاجراءات، أنا أعمل في مجال حقوق الانسان.

          الرجل: أنتم من حقوق الانسان تلحقون وجع رأس بأنفسكم.

          عمر: فليكن، ولكن حسب الاجراءات علي أن أرى صورة على البطاقة.

          الرجل: أنت معتقل.

          عمر: أنت لا يمكنك ان تعتقلني لمجرد هكذا.

          الرجل: أنا يمكنني بالفعل.

          الهاتف النقال لعمر رن. رجل  الأمن اختطفه منه وقال: أنت معتقل منذ 12:05، ممنوع عليك الرد وهو نفسه اتصل بأحد ما كي يحصل على الأذن بأنه قام باجراء اعتقال لشخص لم يبرز له هويته. وعندها طلب بأن يبعثوا "بأي سيارة" لأخذ المعتقل. اما عمر فقال انه لن يدخل إلا الى سيارة رسمية، تابعة للجهاز.

          بعد نحو سبع دقائق ظهرت مجموعة من الشبان ورجل في نهاية الثلاثينيات من عمره، كلهم يلبسون المدني. الأكبر سنا، على ما يبدو ضابط سأل بحزم "من أين أنت؟" فأجاب عمر: من فلسطين. ومرة أخرى كان تبادل للأحاديث الغاضبة حول كيفية استيضاح هوية رجل الأمن. أمسك به أفراد العصبة ودفعوه نحو تندر كان يقف جانبا. "هو لا يدخل؟" سأل عمر وكان يقصد الرجل ذا النظرة. "لا، ولكن هذا ليس شأنك"، أجابوه. "الى اللقاء في المحكمة"، تمكن عمر الهتاف.

          في السيارة استؤنف النقاش حول التشخيص والهويات. الرجل الكبير في السن سأل لماذا لم يبرز عمر هويته. "ألهذا لانك لا تعترف بالسلطة؟" اقترح قائلا. لا تضع الكلمات في فمي، أجاب عمر. وهكذا سافروا، تجادلوا – عمر أبرز في النهاية بطاقة هويته – ووصلوا الى محطة الأمن الوقائي.

          بعد نحو 40 دقيقة من فحص الحقيبة واستجواب خفيف لدى المسؤول أرسل الى غرفة أخرى في ذات الرواق. هناك تلا عليه أحد ما أسئلة من حاسوب ونقر على الحاسوب أجوبته. وكل الوقت كان يدخل اشخاص ويخرجون، يسألون شيئا ما، ويستوضحون الأمر. أحد ما أعطاه قهوة. دخل أيضا شاب يراه عمر أحيانا كثيرة في مقهى الحي، يشاهد مباريات كرة القدم. وقد ثرثرا قليلا عن المونديال وعن منتخب الجزائر. وبين هذا وذاك سئل عمر عن أبويه، أخوته، عن التعليم.

          الرجل الذي على الحاسوب سأل اذا كان معتقلا في اسرائيل او لدى السلطة واذا ما خضع لتحقيق/استجواب في أي مرة لدى اجهزة الامن الاردنية، الاسرائيلية او الفلسطينية (ليس لسؤالين). هل ابوه كان معتقلا، سأل. نعم، عند الاسرائيليين. وسأله عن الانتماء السياسي.

          عمر: مستقلون. أبي الراحل كان في ماضيه في اليسار.

          الرجل: أنت تقول هذا كي ترضيني؟

          عمر: لم أعرف انك في اليسار.

          الرجل: أنا لا ولكن كلنا م.ت.ف.

          وفي ذات النفس قال ان في أجهزة الامن ليس مهما الانتماء السياسي. واشار الى صورة ما في بوستر تضم صور سجناء في اسرائيل. "ها هو، هذا هو رجل حماس وهو كان ضابطا في الأمن الوقائي". وعندما أنهى تعبئة النموذج المحوسب سأل: اذن ما المشكلة؟

          عمر: لا أدري، ولكني في المعتقل.

          الرجل: في المعتقل؟ على ماذا؟

          عمر: أنا لا أعرف. اسأل من اعتقلني.

          الرجل: ما اسمه؟

          عمر: أنا لا أعرف، ولهذا اعتقلت.

          وعندها استرجع القصة، والرجل الذي على الحاسوب قال ان اعتقاله كان فعلا مخجلا وانه حر في الذهاب. ولكن عمر أصر على رفع شكوى. الرجل الأكبر سنا، الذي بدا كضابط اعتذر وقال: "انت تبدو... كيف أقول... مشبوها. عليك ان تحلق ذقنك، وأن تلبس سترة أكثر بهجة. والحقيبة السوداء ايضا – خذ حقيبة أخرى، صفراء، خضراء. لا، ليس خضراء. اذ ان هذه ستخرب بيتك".

          عمر عاد ليرفع شكوى مفصلة هو وعمه، محامي معروف في منظمة حقوق الانسان، تميز غضبا حين سمع ما حصل. قيل لهما ان اربعة من المشاركين – اسماؤهم وهوياتهم لم تسلم – حبسوا على مدى ثمانية أيام.

          الناطق بلسان جهاز الأمن، عدنان الضميري قال لـ "هآرتس" ان كل مواطن يمكنه ان يرفع شكوى ضد كل رجل أمن، بكل رتبة، اذا ما أساء هذا استخدام صلاحياته. مهم معرفة، كما قال، بأن القانون فوق الجميع.



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email