الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

كتاب ندوة اليوم السابع
New Page 1

مجموعة مهرج فوق أسوار القدس في ندوة اليوم السابع

05/06/2010 01:32:00

 

مجموعة مهرج فوق أسوار القدس في ندوة اليوم السابع
القدس:3-6-2010 من جميل السلحوت
ناقشت ندوة اليوم السابع الأسبوعية الدورية في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس كتاب"مهرج فوق أسوار القدس" وهو مجموعة قصصية للأديبة نزهة قاسم أبو -غوش صدرت قبل اسابيع عن دار الهدى للطباعة والنشر في كفر قرع .
تقع المجموعة التي يحمل غلافها لوحة(أجيال)للفنان صلاح الأطرش، وتتكون من تسعة عشر نصا في 153 صفحة من الحجم المتوسط.
بدأ النقاش جميل السلحوت فقال:
بداية أود التنويه أن لا داعي لـ (كلمة المؤلفة) التي تقدمت النصوص، لأنها جاءت تفسيرا لمحتويات المجموعة، أو هي رأي الكاتبة لما تريده وتتوخاه من نصوصها، وهي بالتالي ضيعت الفرصة على القارئ من ان يشغل تفكيره في استنتاج دلالات الموضوع وحده، وقد غاب عن ذكر الكاتبة انه ليس مطلوبا من الكاتب ان يفسر نصوصه حتى وان لم يفهمها القارئ، فما بالها اذا كنا امام نصوص مغرقة في المباشرة.
وقبل البداية تجدر الاشارة الى أن الناشر أعفى نفسه من تصنيف هذه النصوص تحت نوع من الأنواع الأدبية المعروفة، فلم يُشر الى انها مجموعة قصصية كما فعلت الكاتبة في كلمتها، وأعتقد أن ذلك كان مقصودا منه، خصوصا وأن له باعا طويلا في النشر، فالمجموعة تراوحت في نصوصها بين القصة القصيرة والحكاية، وبين الخاطرة الطويلة، وبين المقالة الصحفية وحتى التقرير الصحفي، وهذا بالطبع لا ينتقص من أهمية هذه النصوص التي تدور مضامينها حول عذابات مدينة القدس العربية المحتلة، وما تتعرض له من استلاب وتهويد، ومحاولة فرض حقائق على الأرض لسرقة الجغرافيا، مثلما سُرق التاريخ.
ففي نص(مهرج فوق اسوار القدس) -وهو أقرب نصوص المجموعة الى الفن القصصي- رأينا المهرج وهو السارد في القصة، بعد أن اعتلى سور المدينة التاريخي (رأى كل شيء:الاشتباكات والصراعات، والنظرات الغريبة، رأى كل الأفواه المزمومة، والمتشدقة نحو السماء، رأى جنودا يحرسون المدينة)ص92
وهذا محور القصة، فالمدينة المقدسة تعيش صراعا متواصلا بين مواطنيها الأصليين الفلسطينيين العرب، وبين المحتلين الغزاة، وكلا طرفي الصراع يرى انه صاحب حق إلهي في هذه المدينة، لذا فإن كلا من طرفي الصراع يرفع يديه الى السماء، ويلهح بالدعاء كي يُثَبِّت الخالق حقه في المدينة، لكن أبواب المدينة وأسواقها وشوارعها ملأى بالجنود، وطبعا جنود الاحتلال، فهل نقرأ فيما بين السطور من أنّ ما لم يقله(المهرج) هو أن حق العرب في المدينة حق إلهي، وان وجود المحتلين هو وجود مؤقت يحرسه جنودهم المدججون بالسلاح؟ خصوصا وأن المهرج لا يلبث أن يستشهد بمقولة جبران :"الحق لا يتغيير ولا يزول، فلماذا تحاولون تشويه وجه الحق؟) ص96 كما أن المهرج يستعيد التاريخ بأن المقدسيين (مرابطون مجاهدون الى يوم القيامة) فيقول: ( من القيود الى القيود تسير ركابنا، فلا قيود تفنى، ولا نحن ننقرض، فإلى متى نحيا)ص96 والدارس لتاريخ القدس سيجد انها دائما عرضة للغزاة والمحتلين، وأن أهلها يتعرضون للمذابح دوما، فالفرنجة عندما غزوا القدس في نهاية القرن الحادي عشر الميلادي قتلوا سبعين ألفا هم جميع سكان القدس القديمة، قتلوهم وهم يحتمون في المسجد الأقصى، ومع ذلك لم ينقرض الوجود العربي في القدس، وبقيت القدس هي القدس كما هي دوما، والغزاة والمحتلون هم الزائلون تطاردهم لعنات التاريخ.
ويصاب المهرج بالهلع من سياسة التهويد التي تستهدف المكان في القدس تحديدا، وفي العالم العربي بشكل عام، لكنه لا يخاف على الثقافة العربية فيقول ساخرا (إن أشياء كثيرة لنا في هذا العالم خذوا مثلا: القهوة العربية لنا، الزعتر، الزيت والزيتون لنا، الفستق الحلبي والسوداني لنا، عنب اليمن وبلح الشام لنا ....)ص96  ويخاف المهرج على القدس فيقرنها بالأندلس (اسمعوا، ان الأندلس كانت لنا) واذا أضاع العرب القدس كما اضاعوا الاندلس فماذا بقي لهم ؟؟فيجيب ساخرا (لقد نسيت ان أقول لكم أن أفلام (روتانا )وأغانيها لنا )ص97
ويحذر المهرج من خطورة القطار(الذي سوف يلف ويدور قريبا، من القدس الغربية الى القدس الشرقية)ص97 فهذا القطار جزء من سياسة المحتلين في تهويد القدس وتوحيدها تحت سيادتهم من خلال فرض سياسة الأمر الواقع.
وفي تقديري أن الكاتبة لم يحالفها الحظ في تفسيرها الذي ورد في هامش الصفحة 97 عن القدس الشرقية والقدس الغربية، فالقدس الغربية هي الجزء الغربي من القدس الذي احتله اليهود في نكبة العام 1948 والقدس الشرقية هي المدينة المحتلة في حرب حزيران العام 1967.
ويبدو أن الكاتبة قد أقحمت نفسها بشكل واضح، وحاولت فرض رأيها في الفقرة الثانية في الصفحة 97 وحتى نهاية القصة، ولو استغنت عنها وأبقت النهاية مفتوحة لأبدعت في ذلك.
وفي قصة (ما بعد الرحيل 9ص23 موقف انساني عن العم فوزي صاحب القلب القاسي، والذي كان عاقرا، وجلفا في في كل تصرفاته، وكيف بدا ضعيفا رقيقا حزينا عندما ماتت زوجته، وبكاها بحرقة ولوعة، لأنها آخر من تبقى له في هذه الحياة، لكن الكاتبة لم توفق ايضا في نهاية القصة، ولو استغنت عن السطور العشرة الأخيرة، لكان ذلك لصالح القصة.
وفي نص (شرطي ، ومواطن ، وهوية ) هذا النص أقرب الى السكتش المسرحي، يدور حول الخلاف في تحديد هوية الفلسطينيين الذين يعيشون في وطنهم داخل اسرائيل من النكبة عام 1948
ملاحظة : يبدوا ان نهاية النصوص كانت ترهق الكاتبة، فتقف حائرة في كيفية ترك النص والخلاص منه، ولذلك أقحمت نفسها في نهاية غالبية النصوص، وفرضت رأيها، ولو تركت النصوص مفتوحة لكان اكثر ابداعا.
وقال داود ابراهيم هالي:
قراءة في مجموعة مهرّج فوق أسوار القدس

بقلم:داود إبراهيم الهالي

(مقدمة لندوة اليوم السابع في المسرح الوطني- القدس)

مهرج فوق أسوار القدس هي مجموعة قصص للمؤلفة والأديبة نزهة أبو- غوش التي صدر لها عدد من الأعمال القصصية وخاصة في أدب الأطفال مثل لحن الماضي وقصص أخرى  عام 2000 وحكاية هشام والعمة هيام عام 2000، وسعيد وأفراح العيد عام 2010 وغيرها.

    وفي هذا العمل، نسجت المؤلفة نزهة أبو- غوش من حاضر مقدسي قد لا يبدو لكثير منا أكثر من أحداث وشخوص اعتدنا على التفاعل معها، في بيئة يفرض فيها الاحتلال في كثير من الأحيان مسارات نجبر على الانتظام بها ظلماً وقهراً، وتتوزع القصص البالغ عددها تسع عشرة قصة في 157 صفحة من القطع المتوسط، أعدتها المؤلفة بأسلوب سلس وبعبارات يطغى عليها الطابع الساخر الذي يظل فيه المحتل الغاصب حاضراً، وقد اختارت أبو- غوش من القصة "مهرج فوق أسوار القدس" عنواناً لتلك المجموعة التي صدرت حديثاً (2010) عن دار الهدى للطباعة والنشر كريم في كفر قرع.

قد يبدو للوهلة الأولى بأن هذه المجموعة من القصص إنما هي شذرات لا ترتبط معاً في وحدة قصصية متكاملة، إلاّ أن قراءتها جميعاً تظهر اشتراكها في نقاط قوية تمثل أرضية المجموعة، فهي تشترك في نسيج يظل بارزاً فيه المكان وهو مدينة القدس، واستبداد المحتل الغاصب والإنسان الفلسطيني الذي يظهر تارةً بشخص طفل، يتنقل بين مدن فلسطين في قصة "في ظل الجدار" وتارةً ثانية في شخص طفلة لاجئة من قرية عين كارم، وتقيم في حي الشيخ جراح في القدس "قصة ما بعد الرحيل" (صفحة 23)، وتارةً أخرى جاءت القصة على شكل حكاية تروي قصة الفلاحة المكافحة أم حمدان،  التي أزعجت بسلة الخضار التي قطعت بها المسافات الطوال موظفي بلدية القدس، بدعوى أنها تشوّه وجه المدينة  لتبحث عن متكأ وزاوية تعرض فيها ما جادت به أرضها كما في قصة "وجه المدينة"(صفحة 53).

تتخذ المؤلفة لقصصها عناوينَ معبرة يبدو جلياً بين ثناياها أنها تصوّر الوقت الحاضر الذي يحمل في جعبته الوضع المأساوي الذي يخيم على القدس بشوارعها وأحيائها وأطفالها وفرحتهم المبتورة بالعيد، وأسوارها التي قرر المهرج أن يتخذ منها منبراً ساخراً يرقب منه الأحوال الصعبة لأولئك العابرين بين كلماته التي تختلط فيها الفلسفة بتفاهة التعبير، والحكم البليغة لفلاسفة عظام في سكة القطار الذي سيعرج على مدينة القدس مسافراً بين المستوطنات وربما مرسلاً نعيقه الذي سيطغى على صوت المهرج.

تنسج المؤلفة قصصها من واقع بسيط، يظهر بعض الجوانب الغنية في مدينة القدس، واقع نحاول تجاهله، ولكنه ببساطة هو الواقع الذي يفرض نفسه على كل التعقيدات التي نحاول إسقاطها على أمور بسيطة لنزيد الطين بلة، فجاءت تلك المجموعة بحلة متواضعة  لتؤرّخ لواقعنا بيسر يخلو من التعقيد، فحكاية الفلاحة العظيمة التي تصارع سلطات الاحتلال في مسلسل شبه يومي، رافضة الابتعاد عن تلك المدينة التي تشدّها إليها رغم محاولات مستميتة من الاحتلال ومنا نحن الذين لا نلقي بالاً لتلك الأم والجدة المعطائتين، ومن أولئك المرشدين السياحيين الذين يغرقون السياح بقصص المكان المشكوك في صحتها، متجاهلين واقع أم حمدان التي تصر عدسات أولئك السياح على توثيقها، رغم امتلاء المكان بالحجارة الصماء والأحداث المتراكمة.

  تكاد المؤلفة لا تترك جانباً من جوانب هذه المدينة الحزينة إلاّ وأعطته حيزاً في مجموعتها، ولعل تصويرها لحب الوطن والحنين الدائم له، بكل ما فيه من أودية وجبال وتراب وأناس وحياة، تأبى أن تتوقف رغم كل المحاولات التي يبذلها الطاغية المتمثل في المحتل الغريب، الذي لن يفهم الصمود الفريد لناس يأبون الاستسلام، ففي قصة "بين الطيّ والنشر" وتحديداً في الصفحة 17 تظهر المؤلفة على لسان إنسانة تعشق وطنها المكانةَ العظيمة لكل مكنونات البلدة القديمة، والحياة التي لا تنضب بين أزقتها، رغم تكالب الظروف القاسية على تلك الفتاة المتجذرة في الأرض، مقدمةً ذلك بأسلوب فني ووصف يشد القارئ، ويضفي الحياة على البحر الذي تتخذه الفتاة موضعاً لتقديم الشكوى.

رغم الجمالية السامية التي تكتسي بها هذه المجموعة القصصية إلاّ أن هناك عدداً من الملاحظات التي أرجو أخذها بالحسبان، عند إعادة طباعة "مهرّج فوق أسوار القدس" وهي ملاحظات في أغلبها فنية لا بد من تعديلها، فمن الضروري إعادة طبع المجموعة بحيث يتم تدقيقها لغوياً، وإن كانت لغة المؤلفة مرموقة، ومن المواضع التي لا بد من تعديلها لزيادة جمالية هذا العمل الرائع قولها: "وما زالت الأزمه على الشارع" في صفحة 47 والصواب أن تعدل التاء المربوطة وصياغة التعبير، كما يكثر في صفحات الكتاب الأخطاء المطبعية وتتداخل الكلمات كما في الصفحات 27، 32، 33، 36، 56 وغيرها كثير، بالإضافة إلى مشاكل تتعلق باستخدام غير دقيق لعلامات الترقيم في كثير من الصفحات.

كما أن هناك عدداً من الأخطاء المطبعية النحوية مثل قولها: "ظهر فيهما تشققاً غريباً" في صفحة 50 والصواب "ظهر فيهما تشققٌ غريبٌ". أو قولها :"الشرطي يا صغيرتي" في صفحة 24، والصواب اشرطي.

وفي النهاية، أتقدم بالشكر للمؤلفة نزهة أبو- غوش على هذا العمل الذي يصور أحداثاً مهمة لمدينة القدس، بأسلوب قصصي فذّ يعيد إلى الأذهان المذكرات الجوهرية في القدس العثمانية، وتلك القصص التي توثق أحداث فلسطين الحبيبة، وأنصح بقراءة هذا العمل المتميز.
وقال موسى أبو دويح:

تضم المجموعة تسعة عشر موضوعا أو عنوانا أو قصة قصيرة، حملت عناوين مثل: في ظل الجدار، وجه القمر، وجه المدينة، شرطي ومواطن وهوية، مهرج فوق أسوار القدس، المدينة الملونة، الحكواتي والضرير، المساومة الصعبة، .... وهكذا. والمواضيع التسعة عشر كلها تدور حول القدس، ولها علاقة بالقدس، ومستوحاة من القدس، المدينة المميزة، المدينة المقدسة، المدينة العريقة، المدينة ذات الأسواق المسقوفة والطرقات المبلطة.
بدأت الكاتبة كتابها بكلمة للمؤلفة، سدت مسد المقدمة أو قامت مقامها، وبينت الكاتبة في كلمتها هذه أهمية مدينة القدس لا سيما في ذات الكاتبة ووجدانها، وأن أحداث قصصها جميعا وقعت في مدينة القدس، وتعرض هذه القصص لحياة الفرد في القدس، كما و تعرض وتذكر وتصف بيوتها وشوارعها وحاراتها وأزقتها ومساجدها وكنائسها وأديرتها ودكاكينها، وتصف باعتها وعلى الأخص النسوة اللاتي يأتين من ضواحي القدس يحملن الخضار والفواكه الطازجة على رؤوسهن إلى أسواق المدينة، ويبسطن فيها على قارعة طرقات القدس وشوارعها، وما يلاقينه من مطاردات رجال البلدية الذين يلاحقونهن في كل مكان، وكثيرا ما تصل الحال إلى إتلاف بضاعتهن أو مصادرتها.
أهدت الكاتبة مجموعتها هذه إلى كل إنسان يبحث دائما عن الخير والحق والحرية والحب والعدالة والأمان. كما وصدر للكاتبة سبع قصص قصيرة للأطفال، وصدر لها كذلك (لحن الماضي وقصص أخرى).
القصة الأولى في الكتاب بعنوان (في ظل الجدار) وهو الجدار الذي حاولت به اسرائيل ان تفصل الأماكن التي يقطنها العرب عن الأماكن التي يقطنها يهود، كما وحاولت ايضا فصل القدس شرقيِِّها وغربيِّها عن بقية الضفة الغربية. ويصل ارتفاع هذا الجدار إلى ثمانية أمتار، كما ووضعت فوقه في بعض الأماكن أسلاكا شائكة ووصلته بتيار كهربائي؛ حتى لا يظهره أحد.
هذا الجدار قطّع الأرض والناس وفصلهم عن بعضهم، فصل الأخ عن أخيه، والابن عن ابيه، والقريب عن قريبه، وباعد في المسافات بين البلدان والعائلات، ففى الوقت الذي كنت تزور قريبك وتصل إلى بيته في بضع دقائق مشيا على الأقدام، صرت الآن بحاجة إلى ساعة أو ساعات حتى تصل إلى بيته في السيارة؛ لأن الجدار صار يجبرك على الالتفاف حول قرى كثيرة حتى تصل البيت الذي كان بجوار بيتك.
وفي هذه القصة تصف الكاتبة رحلتها من القدس إلى رام الله، ومعاناتها بسبب الجدار في منطقة الرام وعند حاجز قلنديا، وأصوات الباعة المتجولين في منطقة المحسوم هناك، كبائع الترمس وبائع العطور وبائع العرق سوس أو السوس، وبائعة التين أو الدافور.
وفي القصة الثانية (بين الطيّ والنشر) جاء مكان القصة في منطقة واد الجوز والمنطقة الصناعية فيه، ومكان القاصد الرسولي (المورمون) أو ما سمته الكاتبة (الجامعة المورمونية)، واغتراب بطلة القصة خمس سنوات عن القدس، التي لم تغب عن ذهنها لحظة طيلة تلك المدة، بل كانت تلعن الغربة وتحن للوطن.
بدأت القصة بقولها: "راحت تنظر إلى الصورة المعلقة على الحائط، فكانت نظرتها خالية من الرؤية"، وكأني بها لم تدرك شيئا من الصورة، وختمت القصة بقولها: "حملقت بالصورة طويلا فكانت نظرتها هذه المرة ذات رؤية جديدة مختلفة".
أما بالنسبة للعنوان (بيت الطيّ والنشر) فقالت: "البحر أزرق هائج ومتوتر، راحت أمواجه تطوي أسرار البحر ومكنوناته العظيمة". فهنا طوت أمواج البحر أي غطت وسترت. وقالت في صفحة 19: "رغم أنها اعتادت طويلا أن تطوي في داخلها كل أحاسيسها، إلا أنها –هذه المرة- لم تقدر أبدا" أي لم تقدر على كتمان أحاسيسها بل (وقفت على الشاطئ فوق الرمال المتحركة، وراحت تنعف كل ما علق في داخلها من حزن وألم وقهر وخيبة أمل، راحت تصرخ بغضب وعنفوان: يا وحوش يا منافقين يا أنذال، أكرهكم، أكره الغربة، أكره الفقر، أكره الظلم) فنشرت كل ما بداخلها فوق البحر.
وأما قصة الحكواتي والضرير فذكرتني بقول الشاعر:
أعمى يقود بصيرا لا أبا لكم   قد ضل من كانت العميان تهديه
ولكن الشيخ الضرير عبد الرحيم أوصل كل الذين حضروا جلسة الحكواتي في الليلة الظلماء شديدة البرد والمطر إلى بيوتهم: في باب الساهرة وحارة السعدية ومسجد الشيخ لولو وسوق باب خان الزيت وطريق الآلام وباب حطة وغيرها من مسميات الأماكن في القدس. وهكذا كل قصص  الكتاب.
لغة الكاتبة لغة فيها خيال وفيها سهولة وسلاسة ولكنها وللأسف لم تخل من الأخطاء التي كان من الممكن للكاتبة تجنبها لو دققت النظر في الكتاب قبل خروجه لأيدي القارئين.
أما الأخطاء اللغوية "النحوية والصرفية" فقد جاءت كثيرة في الكتاب منها:
كلمة (السوّاح) حيث تكررت هذه الكلمة حوالي عشر مرات. والصحيح السيّاح؛ لأن الله يقول (فسيحوا في الأرض) ولم يقل فسوحوا لأن أصل الألف في ساح ياء وليس واوا. ويظهر أن الكاتبة وكثيرين غيرها قد تأثروا بأغنية عبد الحليم حافظ (سوّاح).
وكذلك كلمة (هامّ وهامّة) والتي تكررت أيضا حوالي عشر مرات. وهي من الأخطاء الشائعة بين الناس، والصحيح مهم ومهمّة؛ لأن هام وهامّة اسم فاعل من الفعل همّ يهمّ فهو هامّ أي أراد وقصد فهو مريد وقاصد. والهمّ الحزن، ومصدر هممت بالشئ هما. والهامّة الدابة أو الحية، والهوامّ الحيّات. أما مهم ومهمة فهو من الفعل أهم يهم ومنه همّام. وفي الحديث (أصدق الأسماء حارثة وهمّام) وهو فعّال من همّ بالأمر يهمّ إذا عزم عليه.
والهامّة الدابّة، (ونعم الهامّة هذا) يعني الفرس. (وما رأيت هامّة أحسن منه) يقال ذلك للفرس والبعير ولا يقال لغيرهما.
والهوام واحدتها هامّة؛ لأنها تهم أي تدب على الأرض. وهميمها دبيبها. وكان عليه السلام يعوّذ الحسن والحسين فيقول: "أعيذكما بكلمات الله التامة، من شر كل شيطان وهامّة، ومن شر كل عين لامّة" ويقول: "هكذا كان ابراهيم عليه السلام يعوّذ اسماعيل واسحق عليهما السلام".
وجاء في (صفحة 16) كان زجاج النافذة لامعا وشفافا، والفضاء رحب. والصحيح رحبا.
وجاء في (صفحة 28) بلحية مكثفة. والصحيح بلحية كثة.
وجاء في (صفحة 36) على البساط المفروشة والصحيح البساط المفروش أو البسط المفروشة.
وجاء في (صفحة 42) ثم إن هناك طريق والصحيح طريقا. وفيها ايضا: بضرورة تواصل الأرحام والصحيح صلة الأرحام.
وجاء في (صفحة 63) عيناها تحرسان طفلا بريئا جميلا يركد. والصحيح يرقد.
وجاء في (صفحة 64 وصفحة 119) ذات السقف المنبسق والصحيح المرتفع.
وجاء في (صفحة 77) أطور حلما آخر جديد والصحيح جديدا.
وجاء في (صفحة 99) حتى أن بدا له الفجر والصحيح إلى ان بدا بدل حتى.
وكذلك في (صفحة 100) حتى أن نجح أخيرا والصحيح إلى أن نجح أخيرا.
وجاء في (صفحة 119) توجهتا نحونا جنديتان – بلغة أكلوني البراغيث- والصحيح توجهت.
وجاء في (صفحة 133) يخلف على الله وهذا استعمال خاطئ فلا أحد يخلف على الله بل نقول أخلف الله عليك. فالله هو الذي يخلف ويعطي ويعوض.
وجاء في (صفحة 135) اسم رواية غسان كنفاني (رجال تحت الشمس) والصحيح رجال في الشمس.
وجاء في (صفحة 142) وبعينين محدقتين، وحمراويتين. والصحيح وحمراوين.  
وبعد ذلك جرى نقاش مطول حيث قدم خليل سموم مداخلة حول الموضوع،كما قدم ابراهيم جوهر دراسة تحليلية مطولة عن المجموعة.

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email