الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

في الذكرى الثالثة والستين للنكبة/أ.عدنان السمان

15/05/2011 13:35:00

 

إن لم يكن ما جرى آنذاك نكبةً، فماذا نسميه ؟؟

       لست أدري لماذا يصرون على أن نلبس ثيابهم ، وأن نتزيّا بزيّهم، ونعتنق مبادئهم وأفكارهم ، ونتبنى ثقافتهم وفلسفاتهم دون أدنى اعتبار لثقافتنا وتاريخنا وآدابنا وأفكارنا ومعتقداتنا ، ودون أدنى اعتبار لمقومات وجودنا ، ومكونات شخصيتنا ، ودون أدنى اعتبار لحقنا المطلق المشروع في العيش الآمن الحر الكريم في ديارنا هذه ، بل في وطننا هذا وطن الآباء والأجداد مذ كانت الدنيا، ومذ كنا ، ومذ كانت الحياة على هذه الأرض منذ فجر التاريخ !!

     إنهم  يصرّون على أن ما حدث في ذلك اليوم لم يكن نكبةً، ولم يكن كارثةً ، ولم يكن مأساةً ، ولم يكن يوماً أسود شُرِّدَ فيه شعبنا العربي الفلسطيني ، واقتُلع من أرض وطنه ، وهام على وجهه في الآفاق متشردًا تحت كل سماء ، هائمًا تحت كل كوكب .. وإذا لم يكن ذلك الذي جرى ( في مثل هذا اليوم قبل ثلاثةٍ وستين عامًا ) فماذا نسميه ؟ أنسميه يومًا للفرح والبهجة والسرور ؟ أنسميه عيدًا للحريةِ والانعتاق ولانطلاق والحبور؟ لقد كان ذلك اليوم أكثر من نكبةٍ.. لقد كان إقصاءً وتشريدًا لشعبٍ عن وطنه ، وكان إحلالًا للآخرين فيه ، وكان بدايةً لصراع من الصعب أن يتوقف إلا بعودة هذا الشعب الى وطنه حرًا عزيزًا سيدًا كما كان . 

  لا نريد في هذه الذكرى الثالثة والستين للنكبة التي عصفت بنا في العام الثامن والأربعين من القرن الماضي أن نلطم الخدود، ونشق الجيوب على الرغم من كل ما تعرض له هذا الشعب منذ تلك الأيام، ولا يزال.. ولا نريد في هذه الذكرى أن نطيل الوقوف على الأطلال والآثار والمرابع التي كانت، ثم زالت وأمّحت من الوجود على الرغم من كل موجبات ذلك من المشاهد والذكريات التي تتفطّر لهولها الأفئدة، ويشيب لأهوالها الولدان.

    ولا نريد في هذه الذكرى أن نستسلم للأوهام والأحلام، وأن نُخدع بمعسول الحديث، وحلو الكلام، لأن من شأن ذلك أن يقذف بنا إلى قوارع الطرق، ومذلة الأرصفة ومهالكها، وإلى كوابيس المخدرات وكوارثها، وآثارها المدمرة على الجسد والروح.. والعيش بالتالي على التهيؤات والهلوسات، واضطرابات الرؤية والرؤيا، وعمى البصر والبصيرة، وسوء تقدير العواقب والأمور، والخلط بين الأقوال والأفعال، وفقد الصلة بين الأسباب والمسبّبات، وبين الأسماء والمسمَّيات، والواقع القاتم القائم، والماضي الرائع الذي كان!!

    نريد في هذا اليوم أن نتفاءل، وأن نستعيد الثقة بالنفس، ونحن نستعرض مسيرة هذا الشعب العربي الفلسطيني منذ عام النكبة وحتى يومنا هذا.. نتفاءل ونحن نقول: إن عدد العرب الفلسطينيين في الدولة العبرية اليوم يرتفع إلى مليون ونصف المليون، بنسبة مقدارها عشرون بالمائة من عدد السكان، بعد أن لم يكونوا شيئًا مذكورًا في عام النكبة ذاك.. برغم تدمير(531) خمسمائة وإحدى وثلاثين قرية عربية، وبرغم ارتفاع عدد المهجّرين على أرض وطنهم هناك إلى (280.000) مئتين وثمانين ألف مهجَّر، ليصبح عدد من يعيشون في قراهم ومدنهم (1.220.000) مليونًا ومئتين وعشرين ألفًا.. صحيح أن نصف هذه الأقلية العربية الفلسطينية في وطنها تعيش تحت خط الفقر، وأن خمسة بالمائة منهم فقط يعملون موظفين حكوميين معظمهم في جهاز التعليم، وأن هنالك(45) خمسًا وأربعين قرية غير معترف بها في النقب وحده، يفتقر سكانها لأبسط متطلبات الحياة العصرية ومستلزماتها، وأن (62%) اثنين وستين بالمائة من سكان تلك الدولة غير العرب لا يرغبون في وجود هذه الأقلية بينهم، ويطالبون بترحيلها كي يتحقق لهم مبدأ يهودية الدولة الذي أصبح أمرًا معلنًا، وشرطًا مسبقًا لمجرد الموافقة على الحديث في بحث موضوع فلسطينيي العام سبعة وستين!!... ولكنّ كل هذا لا يمنع من القول إن هذه الأقلية متمسكة بوطنها، متشبثة بأرضها، واعية على أبعاد  ما يراد بها، تواصل العمل بكل همة وعزيمة وإصرار من أجل تحسين أحوالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعلمية والقانونية، ومن أجل النهوض بهذه الأحوال، وعلى كافة المستويات و الصعد بما يعزز بقاءها ووجودها الفاعل على أرض وطنها.

    كما نريد في هذا اليوم أن نتفاءل، وأن نستعيد الثقة بالنفس ونحن نقول: إن عدد العرب الفلسطينيين في ( الضفة الغربية) يبلغ اليوم مليونين ونصف المليون، منهم (875.000) ثمانمائة وخمسة وسبعون ألف لاجئ ومهجَّر يعيشون في (19) تسعة عشر مخيمًا، و(1.725.000) مليون وسبعمائة وخمسة وعشرون ألف مواطن.. وإن عدد اللاجئين والمهجَّرين في قطاع غزة يبلغ اليوم(1.125.000) مليونًا ومئة وخمسة وعشرين ألفًا يعيشون في (9) تسع مخيمات، وإن عدد بقية المواطنين هناك يبلغ(375.000) ثلاثمائة وخمسة وسبعين ألفًا.. ليصبح عدد المواطنين العرب الفلسطينيين داخل فلسطين التاريخية (5.600.000) خمسة ملايين وستمائة ألف مواطن ومواطنة... لا أحد ينكر أن الغالبية العظمى من هؤلاء المواطنين تعيش حياة صعبة جدًَا، وأن كثيرًا من مواطني (الضفة الغربية) ولا سيما فئة الشباب والخريجين يغادرون هذه المنطقة للعمل في أي خارج يُتاح لهم، وأن مصادرة الأرض، وبناء المستوطنات، والإمعان في إجراءات العزل والمضايقة والتجويع وبناء الجدار تُجرى على قدم وساق... ولكن لا أحد ينكر في الوقت نفسه أن هذه الملايين التي تعيش هنا على أرض الوطن تشكّل عائقًا بشريًّا يقف بقوة أمام الخطط والمخططات، وسدًّا منيعًا أمام كل إجراءات التهويد، ووضع اليد على مقدَّرات هذا الشعب المتشبث بأرض وطنه بدون حدود.. إن أحدًا لا يمكنه أن يقلل من الأهمية البالغة لهذه الملايين من العرب الفلسطينيين على أرض وطنها.. إنها قضية تريد حلاًّ.. ولا بد للمجتمع الدولي أن يقدم الحل لأنه الذي صنع المشكلة، وأوجد بالتالي هذه القضية.. ولا بد لهذا الحل أن يكون عادلاً ومقنعًا يعيد الحقوق إلى أصحابها كي يُكتب له النجاح.. وإلا فإن القضية ستبقى قائمة تبحث عن حل، وستبقى في الوقت نفسه بجذورها وفروعها وتراكماتها ومستجداتها مصدر قلق وتوتر واضطراب لهذا المجتمع الدولي الذي يجب أن يجد حلاًّ عادلاً مقنعًا لمشكلة من صنع يده.

    إنه، وفي مثل هذا اليوم الذي نستعرض فيه مسيرة هذا النصف المقيم على أرض الوطن من شعبنا العربي الفلسطيني، ليجدر بنا أن نشير إلى نصفه الثاني الذي يقيم منذ عام النكبة في الأقطار العربية المجاورة لفلسطين، حيث تشير الإحصاءات إلى أن عدد الفلسطينيين في هذه الأقطار قد بلغ(3.400.000) ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف فلسطيني في لبنان وسوريا والأردن، وأن عدد الفلسطينيين في باقي الأقطار العربية، وغيرها من دول العالم قد ارتفع إلى مليونين، ليصبح عددهم خارج أرض الوطن (5.400.000) خمسة ملايين وأربعمائة ألف فلسطيني .. وبذا يكون تعداد هذا الشعب اليوم أحد عشر مليونًا بالكمال والتمام .

    ولسوف يتضاعف تعداد هذا الشعب خلال السنوات العشرين القادمة، ولسوف تتضاعف أعداد أطبائه ومهندسيه ومحاميه وصيادلته ومعلميه ومثقفيه ومفكريه وإعلامييه وصحافييه وعماله وتجاره ورجال أعماله، ولسوف تتضاعف أيضًا أعداد محبيه ومؤيدي قضيته العادلة من أبناء الشعوب الشقيقة والصديقة في هذا العالم.

    إننا، وبالرغم من كل هذه الإيجابيات التي يراهن عليها شعبنا، ويعقد عليها آماله في تحقيق الأهداف والطموحات والآمال، وبالرغم من إيماننا المطلق بحتمية انتصار قضايا الشعوب العادلة على مر العصور، وتعاقب الأجيال والدهور، منذ فجر التاريخ، وحتى يومنا هذا، وبالرغم من إيماننا بحتمية انتصار قضية شعبنا في نهاية المطاف، لأنها واحدة من قضايا الشعوب العادلة التي انتصرت، ولأن خلفها شعبًا مُؤمنًا تسلح بالعزيمة والإرادة والإصرار.. إلا أنه لا بد من الإشارة بمرارة وألم إلى مواقف أولئك الذين يتنكرون لحقوقنا الثابتة المشروعة في بلادنا، وعلى ثرى أرضنا الطهور، ولا بد من الإشارة إلى هذه النوايا السيئة التي أصبحوا يظهرونها تجاهنا علنًا، ويجاهرون بها صباح مساء، ولا بد من الإشارة إلى كل هذه الممارسات التي تستهدف حصارنا، وتجويعنا، والتضييق علينا، وحشرنا في هذه المعازل والمعتقلات الصغيرة والكبيرة، وتجريدنا من أبسط حقوقنا في الحياة والحرية والتقدم والرِّفاء!!

    هل نسي هؤلاء حقيقة أننا أصحاب هذه الأرض مذ كانت؟ وهل نسي هؤلاء أننا شعب عريق أصيل حفر بصماته بقوة على جدار الزمن منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها؟ وهل نسي هؤلاء أننا ننتمي لخير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف، وتنهى عن المنكر، وتؤمن بالله؟ وهل نسي هؤلاء أننا شعب طيب متسامح محبٌّ للآخرين، محبٌّ للحق والعدل والحرية والسلام، وأن العيش معنا وبنا، وإلى جوارنا، وفي كنفنا أمر ممكن إذا لم نُظلم، وإذا لم نُستفزّ، وإذا عاملنا الآخرون بما نحن أهله من احترام؟

    إننا في هذا اليوم الزاخر بالحوادث والأحداث والمشاهد والذكريات المؤلمة الحزينة والرؤى والأخيلة والخيالات المتصارعة المتشابكة المتقاطعة التي تعصف عصفًا بهذه الذاكرة التي مزقتها الأحداث، وأدمتها الخطوب والكوارث والأهوال .. إننا في هذا اليوم الذي نقف فيه خاشعين ونحن نحيي فيه ذكرى شهدائنا الذين سقطوا منذ عام النكبة، وعلى امتداد عهد الانتداب البريطاني، وحتى يومنا هذا، ونحيي فيه ذكرى أسرانا الذين أضاءوا السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف بنور إيمانهم ويقينهم على مر الدهور، وتعاقب العصور... إننا في هذا اليوم الذي نختزل فيه التاريخ كله، ونختزن فيه الآلام والفواجع والكوارث والنكبات كلها، لنَمدّ أيدينا مصافحين كل المؤمنين بضرورة بناء سلام عادل دائم شريف متكافئ في هذه الديار.

      لقد قالوا منذ ثلاثةٍ وستين عامًا إن أقلية قد هزمت أكثرية ، وقلنا إن هذا ليس صحيحًا ، وإن تلك الأقلية التي تتحدثون عنها كانت بمن معها، وبما امتلكت يومها من وسائل القوة هي الأكثرية ومع ذلك فإنها لم تهزم تلك "الأكثرية " التي تتحدثون عنها ، والدليل كل هذه الممارسات التي تُرتكب ضدها منذ تلك الأيام حتى هذا اليوم ... والدليل أيضًا أن كل هذه الممارسات والمخالفات الصريحة لكل الشرائع والقوانين والأعراف ، وكل هذه التجاوزات, وإشعال الحرائق ,والملاحقات ,والمداهمات, والمؤامرات ، والمخططات ، والتحالفات لم تسفر ، ويبدو أنها لن تسفر ، أو على الأقل من الصعب جدًًّا أن تسفر عن تحقيق شيء مما في تلك الرؤوس ، ومن هذا الذي يضطرم في تلك النفوس ... ولو كانت تلك الأقلية التي يتحدثون عنها قد هزمت أحدًا لكانت الأمور على غير هذه الصورة ، ولكانت الحال غير الحال ، ولحقّقت تلك الأقلية أهدافها في السيطرة والاستقلال وراحة البال .

      وقالوا يومها إنهم يستعيدون حقًّا تاريخيًّا، وقلنا إن هذا أيضًا ليس صحيحًا ، وبغض النظر عن قضية السبق التاريخي ، وعن الجذور التي تضرب في أعماق الأرض منذ فجر التاريخ ، فإن هذا الزعم لا يكفي ، ولا يشكّل أساسًا سليمًا لواقع جديد ، ولو كان الأمر كذلك لكان من حقنا أن نعود إلى أقطار كثيرة في شرق الدنيا وغربها عشنا فيها، وعمرناها ، وبنينا فيها حضارات لا تزال قائمة ماثلة للعيان شاهدة على عظمتنا حتى اليوم ، دون أن تنجح هندسة على تقليدها ومحاكاتها ، ودون أن تنجح هذه الطبيعة بقضها وقضيضها من النيل منها ، بل إن تعاقب العصور، وكر السنين والدهور لم يزدها إلا عظمة وقوة وشموخًا .. إنها شاهد على قوة مبدعيها وعظمتهم ,فالصنعة دليل على الصانع ، والصانع العظيم يُعرف مما صنع ...وبغض النظر أيضًا عن هذا وذاك فقد قلنا وقالت الدنيا كلمتها بحق من اقتُلعوا وهُجّروا ، وبوجوب عودة الأمور إلى نصابها ، والمياه إلى مجاريها ، وبوجوب عودة الحق إلى نصابه، والسيف إلى قِرابه ، والأسد إلى عرين غابه، ولكن شيئًا من هذا لم يحدث حتى اليوم .

    وقالوا إننا عدوانيون لا نجيد إلا الصراخ، وافتعال الأزمات ، وصناعة المعضلات والمشكلات ، وقلنا إن هذا الزعم مخالف للتاريخ ، مجافٍ للواقع ... ليس قولهم هذا صحيحًا لأننا الذين صنعنا علم الكلام ، وعلم المنطق ، وعلوم البيان والبديع والبلاغة وعلوم اللغة،ونهضنا بعلم الفلك والكواكب والنجوم والجغرافية والهندسة والرياضيات والطب والصيدلة والكيمياء والفيزياء ، ووضعنا أكبر ثروة في الفقه والتشريع والآداب في تاريخ البشرية ، وأقمنا صرحًا للمبادئ والقيم والمثل العليا والأخلاق والمحبة والرحمة والتضامن والتعاطف والمودة والإحسان والتسامح والرفق بالحيوان هو الأول من نوعه في تاريخ الإنسان .

    وقال بعضهم في مثل هذا اليوم من ذلك العام إننا شعب صحراوي ، وإلى الصحراء لا بد أن نعود !! وقول هذا البعض ينطوي على قدْر هائل من المغالطة والعدوانية والاستعلاء ... صحيحٌ أننا أخذنا من جِمال الصحراء قوتها وصبرها وشدة احتمالها ، وصحيحٌ أيضًا أننا أخذنا من الصحراء صفاء سمائها ، واتساع آفاقها ، وروعة واحاتها ، ووضوح الرؤية، والحذر ،والاهتداء بالكواكب والنجوم ،والتمرس بحياة الخشونة والفروسية والشجاعة عند مواجهة حيواناتها ،والسير في خلواتها ... ولكن صحيحٌ أيضًا أننا أبناء سهول وجبال وشواطئ وبحار وأنهار عرفتنا وعرفناها منذ أن خلق الله هذه الأرض ومن عليها .. لقد دانت لنا الدنيا .. وكنا سادة العُصُر !! هذه ليست شوفينيّة قوميّة متعصبة ، ولكنها الرد على من يريد أن يقذف بنا إلى الصحراء !!

    كلمات في ذكرى النكبة فرضت نفسها ، فزفرتُها كي لا أختنق بها .. عبراتٌ أذرفها في مثل هذا اليوم من كل عام ، ودمع شرقتُ به حتى كاد يشرق بي في هذا الصباح الذي نرجو أن يكون نهاية التشرد والتشتت والضياع بعودة الحقوق إلى أصحابها في ظل سلام عادل دائم مقنع مشرف لا غالب فيه ولا مغلوب ... سلام عادل لا يُظلم فيه أحد ، ولا يبغي فيه إنسانٌ على إنسان  في هذه المنطقة المتفجرة من العالم.

15/5/2011

أ.عدنان السمان       

www.samman.co.nr



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email