الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

أين البلد من "شباب البلد/ بقلم الأسير المقدسي: حسام زهدي شاهين

21/05/2011 13:13:00

 

  جلسنا نتابع باهتمام بالغ الحلقة الأولى من برنامج "شباب البلد"، التي بثها التلفزيون الفلسطيني مساء يوم السبت الموافق بتاريخ 29/3. وكم كنا سعداء لهذه النقلة الموفقة، التي يُفسح فيها المجال لأول مرة لعدد كبير من الشباب والصبايا، ويمنحون الفرصة للتعبير عن مشاكلهم وهمومهم وطموحاتهم، الجمعية والفردية، فالتنوع السياسي والجغرافي والإجتماعي، الذي شاهدناه عبر الشاشة، كان في تحاور شبابه، إثراء للأفكار، أفضل بكثير من تلك البرامج التي تختزل الشباب بشخص بعينه، وتركز الأضواء عليه، وكأن الشباب حزب سياسي، وهو الناطق بإسمهم.

 ومع ذلك، فإن الأسئلة الدقيقة التي أثارها مقدماً البرنامج (إيهاب الحريري، وأنسام سلمان)، بدت إجابات معظم المشاركين عليها، وكأنها تخضع لقواعد الصواب والخطأ من منطلق الإستحسان أو الرفض الذاتي لما ترمي إليه، وهذا بحد ذاته، فيه مزج خطير في المفاهيم بين التعاطي مع الوقائع العلمية من جهة، وبين الأفضليات الإجتماعية من جهة ثانية، وكأن فلسطين دولة مستقلة، ولم تعد التضحية من أجل تحريرها واجب مقدس على كل فرد فينا، حسب ظروفه وإمكانياته، وإنما صار المطلوب منها –أي فلسطين- أن تضحي من أجلنا، وفق المعنى المعكوس للمفاهيم في ملامستها للأشياء، وهذا الإرتكاس، حاولت أن أضمنه في عنوان هذه المقالة.

 فعندما تغلب التشائم على معظم الإجابات، وحمل في طياته الكثير من الشحنات الزجية، والهروب من تحمل المسؤولية، بمعنى، إذا لم تقدم لي فلسطين خلال السنوات الخمس القادمة، كذا وكذا، فإنني لا أرى نفسي فيها! فالمواطن لايقتصر دوره في هذه البلد على ماذا يستفيد منها، فلو كانت علاقتنا بفلسطين تقاس بمدى إستفادتنا منها، لأخترنا وطناً بديلاً عنها منذ زمن بعيد، فهل الوطن يكمن حيثما يشعر الفرد بالإستقرار؟ بالتأكيد ستكون الإجابة على هذا التساؤل بنعم كبيرة، غير أنها مشروطة بالإستقلال.

 وفي هذا الحوار البناء، وعلى الرغم من إنتقاداتنا لبعض جوانبه، سنحاول الإنضمام إليه بطريقتنا الخاصة، ووفق وسائلنا المتاحة، وذلك من خلال تسليط الضوء على جوانبه المشرقة، وعليه سأشرح تلك الأفكار والرؤى التي لاقت إستحسان الأسرى، فمثلاً كان لموقف الصديق "ياسر قوس" تأثيره الإيجابي العميق في نفسيات الحضور والمشاهدين، فالنضال من أجل الحق الفردي في ظل الإحتلال يبقى نضالاً مشوهاً، لأن الحقوق ستبقى غائبة أو منقوصة، مادامت الحرية غائبة، فمن الأهمية بمكان ترتيب الأولويات، حتى نضمن النجاح، لا أن نكون، كمن يضع العربة أمام الحصان، ويطلب منه أن يدفعها بدلاً من أن يجرها! فمن غير المعقول، بعد كل هذه المرارة التي إجترعناها، أن نكرر أخطاء من سبقونا، وفي ظروفنا الفلسطينية المعقدة يمثل الكفاح السياسي الحصان، والكفاح الإجتماعي عربته، أما الوعي السلوكي، فهو أحد الطرق الآمنة التي توصلنا إلى تحقيق مبتغانا، ولا أجد تعبيراً عنه أجمل من ذلك التناغم الذي جمع بين تذمر الأخت "أبوعطايا" وحلول الأخ "قوس"، حيث طالبت ذلك المخطئ بحق بلده: بأن يكف عن مضع العلكة وبصقها على الشارع؟ وجاء الرد: فلسطين تعيش في دواخلنا، ونحن لانعيش فيها فقط، لذلك، فإن من يبصق العلكة على الشارع – وهذا مثال مختزل عن كل الإساءات التي تتعرض لها البلد- هو كمن يبصق على نفسه، ومن لاتعيش فلسطين في داخله، فنرجوه بأن يتوقف عن البصق على ضمائرنا!!

 الهوية الوطنية، والولاء للوطن، والإنتماء للمكان، قضايا يجب أن تكون واضحة للجميع، ولا لبس فيها، ولا تحكمها معايير إقتصادية، وحياة الرفاهية، والتنظيمات وسيلة لتحرير الوطن، وليست بديلاً عنه.  هذه هي الرسالة الفكرية التي حملها الأخ "حسن فرج" كممثل لشبيبة فتح، ويرى نفسه كمحاضر في إحدى الجامعات المحلية بعد الإنتهاء من مهمته الرسمية، وإستكمال تحصيله العلمي بشهادة الماجستير، فما بقينا على أرض فلسطين المحتلة، فإن كل المواقع التي نخدم فيها هي مواقع نضالية، وإن شغر أخذنا بضرورة المزاوجة بين النضال السياسي والإجتماعي نظراً لقيام مشروع السلطة الوطنية، فلا مانع في ذلك، غير أن العملية تستوجب الحذر الشديد، والذي يمنع خريطة الأولويات.

 أما الأخت (الناصرملاوية) وهي دمج للناصرة ورام الله في كلمة واحدة، كتعبير عن شخصيتها- "نجوان بريقدار" فكانت تمثل النموذج الفلسطيني المنسجم مع ذاته الوطنية والفكرية، فمفهوم "التواصل" بين ابناء الشعب الواحد مفهوم غير مناسب، وغير محبب، ويجب العمل على تغيير الأفكار النمطية، والبحث عن أو صياغة مفاهيم جديدة، ذات مدلولات بحذر وتعيد للعلاقات الفلسطينية الداخلية طبيعتها الإنسانية والثقافية والإجتماعية، فإن حالت الظروف الموضوعية دون تمكن سكان التجمعات الفلسطينية في الضفة والقطاع من الوصول للتفاعل مع أشقائهم في العمق الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة عام (48)- الضلع الذي لايكتمل المثلث الفلسطيني من غيره، حسب وصف د. أحمد الطيبي- فإن الظروف الذاتية مهيئة جداً لأبناء شعبنا في الداخل، لتكثيف نشاطاتهم الثقافية والإجتماعية في مختلف المدن الفلسطينية، وعلى رأسها مدينة القدس، التي تحتاج إلى جهود جبارة، تفوق قدرة الشعب الفلسطيني لوحده، من أجل حمايتها من غول التهويد ولأسر له، وفي هذا السياق نستذكر تلك الرسالة المعبرة التي أعلن فيها شابان فلسطينيان من الداخل عن زواجهما بالقرب من ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مدينة رام الله.

 إذاً القاعدة المتينة للعلاقات الداخلية تنبثق من مفاهيم التعاون والمشاركة، والتعاضد في الأفراح والأتراح، والسعي الدؤوب للبحث عن الحلول المناسبة، للهموم المشتركة، إنطلاقاً من مفهوم الجسد الواحد، الذي قال عنه الرسول الكريم (ص): "... إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى".

 إن هذا البرنامج خطوة صحيحة على طريق تشبيك العلاقات الداخلية، بما يكفل تلاقي الأفكار الشابة، وصولاً إلى مزيد من التوعية الوطنية التي تصنع الشخصية التقدمية العصرية، وتعزز من مفاهيم الحفاظ على الهوية، والإنتماء، والولاء للوطن، حتى وإن شابت الحوار بعض السلبيات، وبرز خلاله بعض التباينات الطبيعية والمطلوبة في مجال الفكر، وهذا بحد ذاته يدعونا إلى تثمين هكذا برامج، ونشكر القائمين عليها، ويجعلنا في نفس الوقت تهمس في أذن أخانا "إيهاب"، بأن السلبية طغت على برنامج "كيف الحال"، أشعرتنا وكأن السلبيات هي القاعدة والإيجابيات هي الإستثناء! ولا يسعنا في نهاية هذه الملاحظات، إلا أن نؤازركم، ونقول لكم: أرواحنا وقلوبنا معكم، حتى وإن بقيت أجسادنا رهينة القيد.

 حسام زهدي شاهين

2-4-2011

سجن أوهلي كيدار- بئر السبع

 

 



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email