الصفحة الرئيسية

 

انضموا الى صفحة الفيسبوك

   *   علاقة حركة حماس بالإخوان المسلمين بعد تولي الأخيرة الحكم بمصر من خلال سلسلة من الاحداث بين الفريقين (طلبة تخصص الاعلام بجامعة النجاح الوطنية نموذجا) إعداد أنوار ايمن حاج حمد    *   في لقاء مع جريدة القدس الفلسطينية    *   الاحتلال يفرج عن النائب حسام خضر بعد اعتقال دام 15 شهرا    *   من كل قلبي اشكر كل من تكبد عناء السفر وجاء ليهنئني في تحرري من الاسر ويشاركني فرحة الحرية    *   تهنئ لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين جماهير شعبنا الفلسطيني بالإفراج عن:    *   أتوجه لكم يا أبناء شعبنا الفلسطيني البطل أنا حسام خضر ..    *   حسام خضر الفتحاوي العنيد .. يتوقع إنتفاضة ثالثه..و يشاكس الحريّة.    *   تجديد الاعتقال الإداري للمرة الثالثة بحق النائب الأسير حسام خضر 6 أشهر أخرى .    *   

لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين

مركز يافا الثقافي

الحرية للأسير القائد حسام خضر


ليلة الإعتقال


للنكبة طعم العلقم في حلوقنا


خاطرة من وحي الاعتقال


موت قلم


لا يوجد تصويتات جديدة حالياً نتائح آخر تصويت

هل تتوقع اتمام المصالحة بعد انتخاب الرئيس المصري الجديد محمد مرسي؟

نعم: 36.84 %
لا: 31.58 %
لا أعرف: 31.58 %

التصويت من تاريخ 04/08/2012
الى تاريخ 04/12/2012
مجموع التصويتات: 57

مقالات
New Page 1

في ذكرى مجازر صبرا:أوقفوا كل هذه المجازر يا عرب/أ. عدنان السمان

22/09/2011 13:14:00

 

www.samman.co.nr

   في مصر والسودان واليمن وتونس وليبيا والعراق وسوريا والبحرين، وفي كثير من ديار العروبة والإسلام حروبٌ ومعاركُ وصراعاتٌ وخلافاتٌ تخبو نيرانها حينًا، وتشتعل أحيانًا لتحرق الأخضر واليابس، ولتحترق معها قلوب المواطنين العرب من المحيط إلى الخليج، ولتحترق معها آمالهم وتطلعاتهم وأحلامهم وأمانيُّهم وطموحاتهم في الوحدة والحرية والاستقلال والتقدم والنهوض واللحاق بركب الأمم المتحضرة المتطورة في هذا العالم.. كثيرة هي الدماء التي تُسفك في هذا العالم العربي دون وجه حق.. وكثيرة هي الدموع التي تذرفها بسخاء وغزارة عيون الصغار، وعيون الكبار، وعيون الأطفال، وعيون الشيوخ، وعيون الرجال في هذا الوطن العربي الكبير.. وقاتلٌ هذا الألم الممض الذي يعتصر قلوب أحرار العرب، وقلوب حرائرهم من أقصى بلاد العروبة إلى أقصاها.. ومدمرٌ هذا اليأس الذي يعصف بقلوب كثير من أبناء العروبة في كل أقطارهم وأمصارهم، ويُطيح بأحلامهم وآمالهم في العيش الحر الآمن الكريم المستقر المستقل العزيز فوق كل أرض العرب.. فإلى متى يستمر كل هذا العدوان على كل أرض العرب؟ وإلى متى يستمر كل أولئك الأعداء في نهب ثروات العرب، وفي فرض الخلافات والوصايات على شعوب هذه الأمة؟ وإلى متى يبقى كثير من الحكام العرب، والمفكرين العرب، والإعلاميين العرب، والمثقفين العرب، والأكاديميين العرب، والسياسيين العرب، وكثير من المسئولين العرب على اختلاف مستوياتهم ومواقعهم أدواتٍ في يد هذا الغرب، وأدوات في يد أعداء هذه الأمة، وأدوات في أيدي خصومها الطامعين فيها، المجترئين عليها، الوالغين في دماء أبنائها؟؟ وإلى متى ستبقى أقليات دينية وقومية وعرقية كثيرة في هذا الوطن العربي مقموعة مهملة مهمشة مجردة من كثير من حقوقها؟؟ وإلى متى ستبقى هذه الطبقية البغيضة، والعنصرية الكريهة، والإقليمية، والفئوية، والطائفية، والمذهبية، وكل هذا الإقطاع بشتى أشكاله وصوره هي سيدة الموقف في بلاد العرب؟؟ وإلى متى ستبقى هذه الأنظمة الحاكمة في كثير من بلاد العرب قمعية استبدادية شللية فئوية قبلية تضطهد الإنسان، وتحرمه من كثير من حقوقه الطبيعية التي نصت عليها كافة الشرائع والتشريعات، وضمنتها كافة المواثيق الدولية ومبادئ حقوق الإنسان، وأنظمة جمعيات الرفق بالحيوان؟؟ وإلى متى ستبقى هذه الأمة ممزقة مجزأة تغذ الخطى نحو مزيد من التمزق والتجزئة والانقسام كأنْ لم تكن في يوم من الأيام أمة واحدة! وكأنْ لم تكن في يوم من الأيام بلادًا واحدة! وكأنْ لم تكن في يوم من الأيام أوطانًا كثيرة للمواطن العربي، بل وطنًا واحدًا موحدًا لكل المواطنين العرب في بلاد الشام والعراق والحجاز ونجد وسائر أقطار شبه الجزيرة العربية، وفي مصر والسودان وسائر أقطار شمال إفريقيا!! وإلى متى ستبقى هذه الأمة على هذه الحال من التخلف والخيبة والفشل والضَّياع وهي تمتلك من الوسائل والإمكانات ما يضمن لها أن تكون أمة عظيمة عزيزة متطورة مرهوبة الجانب قوية لها مكانتها، ولها احترامها بين أمم هذا العالم؟؟

   ولئن بذل الفلسطينيون من دمائهم ما بذلوا منذ مطلع القرن الماضي، ولئن بذلوا من دمائهم ما بذلوا في عام النكبة، وفي ما تلا ذلك العام من أعوام، ولئن تعرضوا منذ عام النكبة لكثير من المجازر لم تكن آخرها مجازر صبرا وشاتيلا التي نعيش ذكراها الأليمة في هذه الأيام.. لئن ذاق الفلسطينيون هذا كله، ولا زالوا يذوقون، فإن كثيرًا من العرب أيضًا ذاقوا على أرض فلسطين ما ذاقه الفلسطينيون، ولا زالوا يذوقون في أوطانهم ما يذوقون، ويعانون ما يعانون... فلماذا يحصل هذا كله؟ ولماذا تعصف ببلاد العرب الكوارث والمصائب والنكبات، ولماذا تحصد هذه المجازر في كثير من بلاد العرب في كل يومٍ كثيرًا من الأرواح، ولماذا تسقط كل هذه الضحايا في بلاد العرب في كل يوم؟؟

   أما آن لكل هذه المجازر أن تتوقف؟ أما آن لهذه الأمة العربية أن تنهض من غفلتها؟ أما آن لها أن تستفيق من سباتها، وأن تصحو من هذا الليل الطويل الذي ضرب على سمعها وبصرها؟ أما آن لهذه الأمة أن توقف كل هذه المجازر التي تحصد كل هذه الأرواح في كل يوم على كل أرض العرب؟ أما آن للحكام العرب أن يفعلوا شيئًا مما يفرضه عليهم شرف الانتماء لهذه الأمة العربية الماجدة؟ أما آن لهم أن يعملوا جاهدين من أجل نهضة هذه الأمة ومن أجل تحررها، ومن أجل وحدتها، ومن أجل نهضتها؟ ألا يرون ما نرى؟ ألا يسمعون ما نسمع؟ ألا يرون كيف تعيش الأمم التي تحترم نفسها من حولهم؟ ألا يعرفون ما ينطوي عليه هذا الوطن العربي الكبير من مزايا وإمكانات وقدرات وطاقات مادية وبشرية ومعنوية كفيلة أن ترتفع به إلى مصاف القوى العظمى المؤثرة الفاعلة في التاريخ؟ كيف يرضون لأنفسهم ولشعوبهم ولأمتهم العربية العظيمة هذا الواقع المؤلم في الوقت الذي يستطيعون فيه أن يكونوا سادة الدنيا لو أرادوا؟؟

   أوقفوا كل هذه المجازر على أرضكم يا عرب.. اعملوا من أجل حرية أوطانكم وخلاصها من التبعية للغزاة المعتدين.. شكّلوا مجالس الأمناء، واللجان الشعبية التي تضم في عضويتها لجان الفلاحين، ولجان الطلبة، ولجان العمال، والأكاديميين، والفنانين، والمربين، والمحامين، والأطباء، والصيادلة، والمهندسين، والمثقفين، والكتاب، والإعلاميين، وكل الأحرار الشرفاء من أبناء هذه الأمة وبناتها.. تقدموا بمطالبكم، ارفعوا صوتكم، حركوا جماهيركم، حرضوها على العمل، وعلى بناء الأوطان، علموها كيف تحترم نفسها، وكيف تحترم ثقافتها، وتاريخها، وفكرها، علموها كيف تحترم مقومات شخصيتها، وكل مكوناتها، ومورثاتها، وموروثاتها.. علموا جماهيركم كيف تبني أوطانها، وكيف تصون حريتها، وكيف تبني دولة العرب على كل أرض العرب..

   يا جماهير هذه الأمة العربية، ويا كل أحرارها وحرائرها: بإمكانكم أن تكيلوا الصاع صاعين لكل معتد متغطرسٍ حاقدٍ طامعٍ في أوطانكم، وفي إذلال إنسانكم.. بإمكانكم أن تعيشوا سادة كرامًا على أرضكم إن أردتم، فلماذا لا تفعلون؟ إنها الخطوة الأولى في هذا الاتجاه تخطونها ثم تتبعها الخطى تلقائيًّا نحو الهدف المنشود، فلماذا لاتغذون الخطى نحو أهدافكم؟ ولماذا لا تعملون من أجل خير أوطانكم، وسلامة بنيانكم، وعزة إنسانكم ما دمتم قادرين على ذلك؟؟ يا كل الجماهير العربية على كل أرض العرب.. مزيدًا من العمل.. مزيدًا من الإصرار على تحرير أوطانكم وبنائها، ومزيدًا من البذل والعطاء والجرأة في قول الحق، ومزيدًا من التضحية والفداء، فبالهمة والعزيمة تتحرر الشعوب، وتسمو الأمم، وتتحقق الأهداف.. والله معكم.

 

14/9/2011

أ. عدنان السمان



جميع الحقوق محفوظة ماسترويب 2009
Email