كبير أنت يا حسام
د.عبد الرحيم
كتانة
رغم القيد القاسي،
و البعد ألقسري و تنكر ذوي القربى، لا زلت في سجنك أسدا شجاعا
كبيرا على الصغائر، لا يحركك الثأر و لا التعصب، تدعو دائما
إلى الوحدة و إصلاح الأطر و تنقية الصفوف من الشوائب العالقة.
خمسة سنوات،
بالتمام و الكمال، انقضت على اختطافك من بين أطفالك ووالدتك و
أخوتك و شعبك، و ما زلت حاضرا بقوة، رغم محاولات التعتيم و
التغيب و الإهمال .
و يشعر محبوك
بالعجز أمامك، فاليد قصيرة إلا من الدعاء و التفكير عاجز إلا
من حمل الأمانة، و القابض عليها كالقابض على الحجر.
تطل علينا بين
الفينة و الأخرى من وراء القضبان و عبر محاميك لتدعونا إلى رص
الصفوف و رفض الانتهازيين الذين أصبحوا مثل التسونامي و لكن
شعبك أقوى من الأعاصير،رغم الحصار و التجويع .
تطالب السلطة
الوطنية بالعمل وفق أجندة وطنية تضمن أمن القوى المقاومة و
تناشد الرئيس وقف المفاوضات مع إسرائيل طالما أنها لا تحترم
التزاماتها و تعهداتها، و لكنهم يردون عليك بان المفاوضات هي
خيار استراتيجي !!! و إن فشلت فمزيدا من المفاوضات،هل سمعت؟؟
ليس بيدنا سوى أن
ندعو لك و ندعمك و ننتظرك و لو طال الانتظار .
الديار أصبحت
غريبة عليك وعليكم، انتم معشر السجناء،والوطنية أصبحت (بزنس)
وإذا قدر لكم التحرر من الأسر ستصيبكم الصدمة مما آلت إليه
أوضاعنا ومع ذلك نصر على المطالبة بتحريركم، فربما لا زال
الخير فيكم وفي أمتي إلى يوم القيامة.
|