بيان
صادر عن المكتب البرلماني للنائب خضر
انتقد النائب حسام خضر رئيس لجنة
الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين الدعوات الفارغة لمقاطعة
البضائع الاسرائيلية بين الحين والآخر وقال أنه يجب علينا أولا
مقاطعة السماسرة وكلاء الشركات الإسرائيلية والذين عملوا على
حساب المصالح الاقتصادية الوطنية الفلسطينية باسم الوطن والوطنية
ضاربين بعرض الحائط كل الصرخات التي أطلقتها المؤسسات الوطنية
المنافسة وتحديدا مؤسسات الإنتاج الغذائي، فيما عمدت وسائل
الإعلام الفلسطينية إلى ترويج إعلانات لكل من تنوفا وشتراوس
وعيليت والكوكا كولا وغيرها مستغلين وبأبشع الطرق وبأرخص
الأساليب نتائج انتفاضة عام 1987 وغيرها من الانتفاضات من خلال
مناصبهم وعلاقاتهم ونفوذهم وحرية الحرية التي وفرتها لهم
اتفاقيات أوسلو الاقتصادية.
وقال خضر إنني في الوقت الذي
أدعو فيه إلى مقاطعة فعلية لكافة البضائع الإسرائيلية فإنني أدهش
من تصريحات البعض المتكررة للمقاطعة رغم معرفته بالحقيقة ودعا
إلى مقاطعة هذه الوكالات داخل مناطق السلطة وهدمها على رؤوس
سماسرتها أولا إذا كنا حادين في المقاطعة بدوافع وطنية نضالية.
فيما تمنى خضر لو أن التيار
الوطني في السلطة الوطنية عمد إلى بناء اقتصاد وطني في فترة
السنوات الخمس الماضية بدلا من فتح باب الوكالات الإسرائيلية
أمام بعض المتنفذين كي يحققوا أرباح ذاتية وعلى حساب الاقتصاد
الوطني من خلال الربح السريع والأرصدة الكبيرة.
وأكد خضر أن هذه الانتفاضة
المباركة كشفت زيف وهشاشة تجربتنا في كافة مجالات الحياة، وأثبتت
للجميع إننا لم ننجح في أية جزئية ومرد ذلك إن هذا المشروع
بحقيقته قام على مبدأ " الاقتصاد مقابل الأمن " … اقتصاد
لفئة صغيرة جدا من الفلسطينيين مقابل أمن جماعي وطني وقومي
لإسرائيل، فيما مازلنا نوهم أنفسنا بان العملية السلمية قامت على
مبدأ " الأرض مقابل السلام ".
ودعا خضر كل من يتحدث عبر الصحف
أو الفضائيات إلى توخي الحقائق وعدم المتاجرة بمشاعر الجماهير
وكذلك دعا القوى الوطنية إلى مزيد من المصداقية والموضوعية
وتحديدا في موضوع المقاطعة.
التاريخ :
3/12/2000
|