تصريح صحفي صادر عن مكتب النائب خضر

اعتبر النائب حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين أن الاجراءات الاسرائيلية على الأرض هي تصعيد خطيرجدا من شأنه أن يفجر الاوضاع في المنطقة بشكل كبير وإتهم شارون بأنه يدفع الشرق الاوسط الى حرب إقليمية الخاسر الوحيد فيها هو المواطن الاسرائيلي والذي سيدفع الثمن غالياً على حساب أمنه وإستقراره وإقتصاده اذ كلما صعد شارون من عدوانه كلما زادت الخسائر البشرية في صفوف الاسرائيليين ودعى خضر شارون وأركان جيشه والاحزاب السياسية الاسرائيلية الى دراسة حالة إغتيال القائد الشهيد رائد الكرمي بعين الاعتبار إذ أن خسارة اسرائيل من عملية إغتياله حتى الان عشرة قتلى وأكثر من أربعين جريح وناشد خضر قوى السلام الاسرائيلية الضغط على شارون من أجل وقف نزف الدماء من كلى الشعبين والعودة الى طاولة المفاوضات بدون شروط وعلى أساس الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني والتي بدونها لن تنعم المنطقة بالهدوء والاستقرار. 

هذا واعتبر خضر أن شارون يقود شعبة الى الانتحار الاجتماعي من جراء حالة الخوف والذعر والحذر التي يعيشونها وتحديدا أمام عمليات الاغتيال والحصار والاغلاق وأكد خضر ان استمرار حصار الاخ الرئيس أبو عمار لن يؤدي إلا الى مزيد من العنف وأن اسرائيل لن تستطيع أن تحقق انتصارا عسكريا على الفلسطينيين مهما تباينت موازين القوى فإذا كان يملك شارون كل أنواع الطائرات الحربية فإن الفلسطيني يملك إيمانه بعدالة قضيته وإستعداده للتضحية في سبيلها الامر الذي سيؤدي الى مزيداًمن العمليات الاستشهادية من شعب فقد كل أمل بعملية السلام وجدواها وأدان خضر تفجير مقر هيئة الاذاعة والتلفزيون الفلسطيني بهذه الوحشية والتي إرتسمت بأذهان وقلوب كل الفلسطينيين والذين لن يمروا على مثل هكذا مجازر بحق مؤسسات شعبهم وسلطتهم مر الكرام .

وطالب خضر شارون أن يتوقف عن ممارسة عقدة الهزيمه أمام القضاء على الرئيس عرفات في حصار بيروت وأن يتوقف عن التصرف بعقلية الجنرال المغرور والذي لن يجلب الى شعبه سوى المزيد من الاكفان وطالب خضر الرؤساء العرب وتحديدا ًالرئيسين حسني مبارك والعاهل الاردني عدم التساوق مع المخطط الاسرائيلي الامريكي بإقصاء الرئيس عرفات سياسيا والتدخل المباشر لرفع الحصار عن مقره ووقف المجازر بحق شعبنا كذلك طالب الجماهير العربية بعدم الاكتفاء بدور الشاهد لأبشع حرب تشن على الشعب العربي الفلسطيني والتحرك شعبيا للضغط على حكوماتهم كي تتحرك بدورها لنصرة الشعب الفلسطيني . وناشد خضر الرئيس ياسرعرفات بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين من أجل اعادة اللحمه للجسد والصف الفلسطيني وعدم إلهائه بأزمات داخلية تحرف وجهته النضالية وتذهب بمقداراته الجهادية .

واستهجن خضر دور حركة فتح الصامت أمام الحصار السياسي والسجن المفروض على الرئيس ياسر عرفات مطالباً كافة القواعد الفتحاوية بقيادة الشارع من أجل نصرة ياسر عرفات وليس التحرك الفاشل على طريقة تأييد الخطاب والاجراءات التي دعت لها فتح لتكشف حجم تراجعها في الشارع الوطني وأوضح أن هذه اللحظات هي التي يجب فيها يجب فيها أن تهب جماهير شعبنا للدفاع عن الرئيس عرفات ومؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية كأحد اهم الانجازات المادية لنضالات شعبنا عبر قرن من النضال والجهاد وطالب خضر الرئيس عرفات عدم استمرار اعتماده على مجموعة من المشبوهين الذين ينتظرون لحظة الانقضاض السياسي عليه ودعاه الى أخذ ما يقال من التحريض عليه من قبل بعض المسؤولين بجدية معتبراً ان هذه هي الفرصة التاريخية للرئيس عرفات رغم الحصار لاعادة ترتيب البيت الفلسطيني من تشكيل لمجلس الوزراء وملاحقة كبار الخونه ومحاكمة رموز الفساد الذين ساهموا في تراجع الحركة الجماهيرية الشعبية الداعمة لسلطتنا الوطنية الفلسطينية .

مكتب النائب حسام خضر

الموافق 15/1/2002