بسم
الله الرحمن الرحيم
ليكن يوم
الثامن عشر من آب يوما وطنيا للتضامن مع الأسرى
يا أبناء شعبنا
الفلسطيني... يا أحبة الأسرى و الأسيرات:-
تقترب ساعة
الصفر، ويستعد أسرانا و أسيراتنا لإعلان الإضراب المفتوح عن
الطعام، دفاعا عن حريتهم، واستعادة لحقوقهم المسلوبة، بعد أن
أصبحت الحياة داخل معسكرات الاعتقال الصهيونية جحيما لا يطاق،
حيث تمتهن كرامة الإنسان الفلسطيني الأسير، وتنعدم الشروط الصحية
وتخلو الغرف من التهوية وتنتشر فيها الحشرات، ويتعرض الأسرى
لمعاملة مهينة طيلة الوقت من ضرب وتنكيل وتفتيش عاري، وعزل عن
العالم وفرض الغرامات المالية عليهم لأتفه الأسباب، حيث اصبح
الأسير يمول تكاليف أسره، وأصبحت معسكرات الاعتقال تدر أرباحا
على خزينة الكيان الصهيوني، فكل سجن يفرض عليه غرامات بقيمة
40000 شيكل شهريا عدا.. عن الإهمال الطبي، وحرمان الأهالي من
زيارة أبنائهم، و في حال سمحت لهم بالزيارة فمن خلال فاصل زجاجي
بين الأسير وعائلته، إضافة إلى سوء نوعية الطعام وقلة كميته وعدم
السماح للأسيرات اللواتي يلدن داخل معسكرات الاعتقال برعاية
أطفالهن مدة تزيد عن السنتين، كما حدث مع الأسيرتين ميرفت طه من
القدس و منال غانم من طولكرم، عدا عن الأحكام القاسية جدا فهناك
اكثر من ألف أسير حكمت عليهم المحاكم العسكرية الإسرائيلية
بالمؤبد.
يا
أهلنا..... يا مؤسساتنا...... يا فصائلنا الوطنية و الإسلامية:
نعم إن أوضاع
أسرانا وأسيراتنا لا تطاق، والسكوت على هذه الأوضاع بات أمرا
مستحيلا، لذا فان معركة الأسرى قادمة لا محالة، وسلاحهم في ذلك
هو الجوع والأمعاء الخاوية..إن رهانهم بعد الله على أنفسهم وعلى
وقوفكم إلى جانبهم.. فلا تخذلوهم.. كونوا مع فرسان الحرية طيلة
أيام إضرابهم.. لا تتركوهم لوحدهم يواجهوا مماطلة إدارة السجون
وعنجهيتها.. إن تضامنكم معهم يخفف من عذابهم و يختصر أيام
الإضراب و يرفع من معنوياتهم ويقلل من خسائرهم... و يساعد في
سرعة تحقيق مطالبهم العادلة...
نعم إن ساعة
الصفر تقترب فكونوا على أهبة الاستعداد في نصرة قضية الأسرى و
الأسيرات... واعملوا على:
1-
تشكيل اللجان المناطقية والمواقعية
في كافة محافظات الوطن لتنسيق الجهود وتنظيم الفعاليات التضامنية
الموحدة وفقا للبرنامج المعد من قبل الأسرى.
2-
نصب خيم الاعتصام في مراكز المدن و
التجمعات الفلسطينية، وابتكار أساليب جديدة في التضامن مع إضراب
الأسرى.
3-
تفعيل دور المؤسسات الرسمية
والشعبية و أهالي الأسرى، والقوى الوطنية والإسلامية وكافة
اللجان والأطر والهيئات الناشطة في مجال حرية الأسرى و حقوق
الإنسان في الداخل و الخارج.
4-
تفعيل دور لجان التضامن الدولية و
المؤسسات الدولية كالصليب الأحمر وهيئات الأمم المتحدة العاملة
في الأراضي الفلسطينية.
5-
الانخراط في كافة النشاطات
التضامنية من مسيرات جماهيرية واعتصاما ت ومهرجانات واحتجاجات
وإضرابات.
يا أبناء
شعبنا الفلسطيني:
إن الأسرى
ينظرون إليكم، وهم على ثقة بأنكم لن تخذلوهم...لانهم كانوا دوما
فرسانا لحرية شعبهم، وفي طليعة المدافعين عن كرامتكم
واستقلالكم.. لذا فاستعدوا لانتصارهم على جلاد يهم..و ليكن يوم
الثامن عشر من شهر آب الحالي يوما وطنيا للتضامن مع الأسرى و
الأسيرات..
عاشت
الحركة الوطنية الأسيرة..
و المجد و
النصر و الحرية لشعبنا و أسرانا البواسل.
اللجنةالشعبية
للتضامن مع
النائب
حسام خضر و
الاسرى الفلسطينيين
فلسطين
10/8/2004
|