بيان صادر عن اللجنة الشعبية للتضامن
مع النائب حسام خضر
والأسرى الفلسطينيين
في الوقت الذي تتوجه الأنظار لما يجري
على الساحة العراقية فإن إسرائيل ما زالت تستغل ما يجري هناك
لتمارس سياستها العدوانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من قتل
وتدمير منازل واغتيالات وعمليات اعتقال ليلية وفرض الحصار
والإغلاق والتهام الآلاف من الدونمات من الأراضي الفلسطينية بحجة
بناء جدار فاصل لعزل الضفة الغربية وقطاع غزة عن العالم بهدف فرض
وقائع جديدة على الارض وتفادي تطبيق قرارات الأمم المتحدة
والشرعية الدولية والحيلولة دون قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات
سيادة جغرافية واحدة
وفي السياق ذاته فإن إسرائيل ماضية في سياسة
التعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين الذين يتجاوز عددهم عشرة ألاف
أسير منذ اندلاع انتفاضة الأقصى وحتى الان حيث تمنع زيارات الأهل
عنهم وتقوم بإجراءات النقل التعسفي ضد المعتقلين وتزج بهم في
ظروف لا إنسانية حيث منعت مؤخراً بقرار من القاضي العسكري
الإسرائيلي لجنة المحامين المكلفة بالدفاع عن النائب الأسير حسام
خضر من زيارته رغم تدهور حالته الصحية بسبب الإهمال المتعمد الذي
تمارسه سلطات السجون .
إن اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب
حسام خضر وهي تحذر الحكومة الإسرائيلية وتحملها المسؤولية
الكاملة عن صحة النائب خضر فإنها في ذات الوقت تدعو منظمات حقوق
الانسان وبرلمانات العالم من أجل التدخل السريع لدى الحكومة
الإسرائيلية والضغط عليها للافراج عن النائب حسام خضر عضو المجلس
التشريعي الفلسطيني ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين
الفلسطينيين وتدعو اللجنة كذلك جماهير شعبنا الفلسطيني ومؤسساته
وقواه الوطنية والإسلامية بتنظيم المسيرات والمهرجانات
والاعتصامات ورفع المذكرات المطالبة بفضح السياسة الإسرائيلية
تجاه الأسرى الفلسطينيين وذلك بالتزامن مع احتفالات شعبنا بيوم
الأسير الفلسطيني الذي يصادف في السابع عشر من شهر نيسان الحالي
.
كما تدعو اللجنة الشعبية المجلس
التشريعي الفلسطيني والسلطة الوطنية تحمل مسؤولياتهم تجاه ملف
الأسرى والعمل لدى الجهات الدولية ذات الصلة بضرورة الإفراج عن
الأسرى الفلسطينيين كبادرة حسن نية للتقدم في الموضوع السياسي
وإلا فإن المنطقة ستبقى أسيرة عدم الاستقرار السياسي والأمني ولن
ينعم أحد بالهدوء والأمن .
الحرية لأسرى الحرية نعم للتضامن مع كافة
الأسرى الفلسطينيين
2003/4/12 |