بيان صادر عن اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر

والأسرى الفلسطينيين بمناسبة دخول انتفاضة الأقصى عامها الرابع

 بكل عزيمة وثبات وإصرار تنهي انتفاضة الأقصى عامها الثالث ،دون أن تتمكن الآلة الحربية الإسرائيلية بكل جبروتها من تحقيق أهدافها في تركيع الشعب الفلسطيني وفرض الاستسلام عليه ، أو إنجاز أية مكتسبات سياسية ذات بعد استراتيجي. بل واصل شعبنا المناضل تمسكه بثوابته الوطنية دون أن تهتز له أراده أو تلين له قناعة، باذلا التضحيات الجسام على مذبح الحرية والاستقلال ، ومقدما الغالي والنفيس من خيرة أبنائه شهداء ومعتقلين وجرحى .

وبفضل نضالات شعبنا وصموده الأسطوري ، فإننا أقرب لتحقيق أهدافنا الوطنية من أي وقت مضى،  رغم وعورة الطريق، واشتداد الحصار الخانق ، واستخدام أشد الوسائل فتكا وبطشا ضد شعبنا ومناضليه ، ورغم  انسداد الأفق السياسي بفعل سياسات الحكومة الإسرائيلية،  وعدم جدية اللجنة الرباعية في تنفيذ التزاماتها وانحيازها السافر إلى جانب إسرائيل،وفقدان الإرادة العربية في الضغط والتأثير على الحكومة الإسرائيلية والمجتمع الدولي ، إلا أن كل ذلك لم يؤثر على معنويات شعبنا ، ولم يفقده البوصلة نحو إنجاز أهدافه السياسية المتمثلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق عودة اللاجئين إلى ديارهم الأصلية ، وانما زاده ذلك إيمانا بعدالة قضيته ، واستعدادا للتضحية من اجلها.

ومع بداية العام الرابع للانتفاضة فأننا نؤكد على ما يلي:

1_ الحرص على صيانة الوحدة الوطنية وتعزيزها ، وتفويت الفرصة على كل من يحاول العبث بها ، ونبذ كل الأشخاص والسياسات التي تدعو إلى الاقتتال الداخلي أو الفتنة بين فئات الشعب وقواه السياسية.

2_ عدم التوقيع على أية اتفاقيات سياسية إلا بعد إنجاز تحرير الأسرى المعتقلين من سجون الاحتلال كشرط مسبق ،كي لا يبقوا رهائن للمساومة.

3_ مواصلة إنجاز ملف الإصلاحات الداخلية الإدارية والمالية والسياسية في مؤسسات م.ت.ف. والسلطة الوطنية ، واستبعاد كل من فشل في أداء واجباته ومهماته من أي تشكيلة وزارية أو منصب أو ترقية.

4_ رفض القرار الإسرائيلي بطرد الرئيس عرفات والمطالبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني وإرسال مراقبين دوليين للضفة الغربية وقطاع غزة.

5_ توفير مقومات الصمود للشعب الفلسطيني للاستمرار في مقاومته وانتفاضته حتى إنجاز الأهداف السياسية للشعب الفلسطيني.

اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب

 حسام خضر والأسرى الفلسطينيين

                                                                                        28/9/2003