موت قلم
الأسير
النائب حسام خضر/ سجن هداريم
قلمي الذي أخذته في آخر زيارة للصليب الأحمر من " بيير " الفرنسي
يلفظ أنفاسه الأخيرة...فلقد امتصت
أفكاري
دم قلبه, وأفرغت شريانه الوحيد..وقبل هو طائعاً ذلك الدور البطولي من
أجل أن يهب الحياة لأفكاري مشكّلاً إياها صوراً ذات أبعاد وعازفاً
برأسه المدبّب ألحاناً تضفي على مكان الفكرة رونقا,ً وتحرّك جسدها
طرباً..ولقد كان وفيّاً طيّعاً..لم يتذمر أمام إلحاح كل فكرة منها
على الحياة ..وبأناة وحلم, رتب خروجها وأشرف على ولادتها مثل قابلة
التاريخ..لكن بدون عنف هذه المرة..وبطولة القلم تشبه بطولة الشمعة
تحترق وتتآكل وتفنى من أجل إضاءة طريق الغير..
التفاصيل
|