بحضور مبعوث إتحاد
البرلمانيين الأوروبيين:-
لجنة تخفيف الثلث
الإسرائيلية تؤجل النظر في قضية الاسير القائد حسام خضر
إلى الثالث عشر من
كانون الأول القادم
أفاد تيسير نصر
الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنسق لجنة التضامن مع النائب
الأسير حسام خضر بأن لجنة تخفيف الثلث الإسرائيلية عقدت جلسة خاصة
لها في محكمة سجن بئر السبع للنظر في قضية النائب السابق الأسير
حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين المعتقل
في السجون الإسرائيلية منذ ما يقارب الخمس سنوات بحضور المحامي
رياض الأنيس، ومبعوث إتحاد البرلمانيين الأوروبيين صدقات كادري
الذي حضر من بريطانيا خصيصاً لحضور جلسة المحكمة.
وأفاد نصر الله
أنّ جهاز المخابرات الإسرائيلية( الشاباك) قدّم تقريراً إلى
المحكمة عارض فيه إخلاء سبيل خضر بحجة أنه ما زال يشكّل خطراً على
المنطقة، فهو يمارس نشاطه القيادي في تنظيم فتح داخل السجن، وبما
أن نابلس ما تزال تعيش وضعاً أمنياً غير مستقر فإنّ عودة خضر إليها
سيشكّل خطراً على المنطقة حسب إدعاء الشاباك. واتفقت النيابة
العامة الإسرائيلية في معارضتها إطلاق سراح الأسير حسام خضر المبكر
مع موقف الشاباك، وادعت كذلك أنه ما زال يشكّل خطورة على المنطقة
وعلى الجمهور. وقد اعترض المحامي الأنيس على هذا القرار.
وقال المحامي
الأنيس تعقيباً على القرار:- ليس مفاجئاً أن تعترض النيابة العامة
الإسرائيلية وجهاز الشاباك على إخلاء سبيل النائب السابق حسام خضر،
فموقف الجهتين منه معروف مسبقاً، واستطرد قائلاً: أن هذا يؤكد أن
قيام إسرائيل بإطلاق سراح بضع عشرات من الأسرى الذين شارفت مدة
محكومياتهم على الانتهاء مجرد مسرحية واستخفاف بعقول الناس، وكان
الأحرى بالحكومة الإسرائيلية أن تعطي الحق بتخفيف الثلث عن
المحكومين بدل هذه الحركات التي لا تنم عن حسن نوايا حقيقية تجاه
عملية السلام، وتساءل الأنيس: لماذا يعطى الحق لكل سجين إسرائيلي
في السجون الإسرائيلية بتخفيف الثلث ويحرم منه الأسرى الفلسطينيون؟
وبعد المداولات
قامت المحكمة بتأجيل البت بالقضية لغاية تاريخ 13/12/2007، حيث طلب
القاضي بإعطائه مهلة للإطلاع على الملف السري الذي تقدمت به
الشاباك ضد النائب خضر.
وبعد انتهاء
الجلسة التقى مبعوث إتحاد البرلمانيين الأوروبيين كادري بحضور
الأنيس بالأسير النائب حسام خضر حيث أطلعه خضر على ظروفه الصعبة في
السجن، وعلى الظروف القاسية التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في
سجون الاحتلال الإسرائيلي. ووعد المبعوث الأوروبي بنقل ذلك للإتحاد
من أجل إصدار قرارات دولية لتحسين ظروف الأسرى الفلسطينيين في
السجون الإسرائيلية.
|