النائب الأسير حسام خضر يطالب مجلس الوزراء والتشريعي برفع قضايا
قانونية ضد مصلحة السجون الإسرائيلية ويواصل الإضراب عن الطعام
قال النائب
الأسير حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين
والمعتقل في سجن هداريم بأنه يواصل الإضراب المفتوح عن الطعام لليوم
السادس على التوالي مع بقية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال
الإسرائيلي، ووصف خضر الإضراب بأنه تاريخي في سبيل كرامة الحركة
الأسيرة وحقها في الحياة أمام الإجراءات العنصرية التي تمارسها مصلحة
السجون الإسرائيلية وبشكل منهجي من أعلى قرار إسرائيلي بحق الأسرى.
وعقب النائب خضر
على تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي تساحي هنغبي والتي دعا فيها
الأسرى للإضراب حتى الموت، بان هذه التصريحات هي دليل على عنصرية
وعنجهية مديرية السجون ووزارة الأمن الداخلي وتأتى أيضا للتعبير عن
إفلاسها أمام إرادة الحركة الأسيرة لنيل حقوقها، فهذه التصريحات لن
تزيد الأسرى إلا مزيدا من القوة، فالحركة الأسيرة ستضرب عن الطعام
حتى تنال حقوقها.
ووصف النائب خضر
الإجراءات التي قامت بها إدارات السجون بأنها استفزازية و تهدف إلى
إرهاق وإرهاب الأسرى حيث عملت على سحب كل أجهزة الراديو والتلفزيون
من الغرف وحولت غرف الأسرى إلى أقبية تحقيق تحتوي فقط على فرشة
وغطاء، ولأول مرة في تاريخ الإضراب عن الطعام تقوم إدارة السجون بسحب
الملح والدخان و معجون الأسنان من الأسرى، وقال النائب خضر إن هذا
الأمر لن يؤثر على عزيمة الأسرى وإرادتهم ولن يضعف روح التحدي
لديهم.
وحول عزل الأسرى
المضربين عن العالم قال النائب خضر إن محاولة العزل الكامل للأسرى عن
محيطهم الخارجي ستفشل، لان الأسرى يتابعون باعتزاز كبير حركة جماهير
شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج ويثمنوا عالياً جهودهم ودورهم
الفاضح لسياسة الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب النائب خضر
كعضو في البرلمان الفلسطيني السلطة الوطنية الفلسطينية من خلال مجلس
الوزراء والمجلس التشريعي بالعمل على رفع قضايا قانونية ضد مصلحة
السجون من اجل وقف الممارسات اللاإنسانية التي تمارس بحقنا كأسرى،
وطالبهم بان يكون ملف الأسرى هو الملف الأساسي في كل عملية مفاوضات
ودعا النائب خضر المعتقلين والأسرى في معتقلات
عوفر ومجدو إلى التضامن مع الأسرى في السجون الأخرى.
وتوجه النائب خضر
إلى المؤسسات الحقوقية والقانونية التي تهتم بحقوق الإنسان بالعمل
على تقديم دعاوى في المحاكم الدولية ضد مصلحة السجون من اجل ملاحقة
المسؤولين عن المعاملة الغير إنسانية ضد الأسرى والتي تعد انتهاكا
صارخا للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة.
وأشار النائب خضر
للمحامي رياض الأنيس الذي زاره يوم أمس في سجن هداريم بأن إدارة
السجون قامت بنقل عدد كبير من الأسرى بهدف كسر إرادتهم، وقال إن هذا
الإجراء يثبت تخبط إدارة السجون وإفلاسها أمام الهبة الجماهيرية
وإصرار الأسرى على الاستمرار بالإضراب.
وقال النائب خضر
إن هناك الكثير من الحالات المرضية بين الأسرى التي التحقت بالإضراب
رغم إلحاح زملائهم بعدم خوضهم الإضراب، وقال إن الوضع الصحي للأسرى
في حالة تدهور مستمر، وانه شخصياً يعاني من آلام في القلب إلا انه
يواصل إضرابه دفاعاً عن كرامة الأسرى وحريتهم.
ودعا النائب خضر
اللجنة الوطنية والإسلامية العليا للدفاع عن الأسرى بتخصيص يوم تضامن
مع أسرى الحرية والتظاهر أمام السجون ومقرات الصليب الأحمر وتنظيم
مسيرة المليون في الداخل والخارج تضامناً مع الأسرى.
وناشد النائب خضر أعضاء الكنيست العرب بتكثيف زياراتهم للسجون وطرح
قضية إضراب الأسرى في الكنيست.
|