تصريح صحفي
حياة
الأسرى والأسيرات في خطر شديد
لنعمل جميعا على إنقاذ حياتهم بكل الطرق والوسائل
صرّح تيسير
نصرالله المنسق العام للجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر
والأسرى الفلسطينيين اليوم الثلاثاء الموافق 31/8/2004م بما يلي :-
في الوقت
الذي ينشغل فيه قادة العالم ووسائله الإعلامية المختلفة ومؤسسات حقوق
الإنسان بحياة إثنين من الصحفيين الفرنسيين المختطفين في العراق ،
يواجه حوالي أربعة الاف أسير من الأسرى الفلسطينيين والعرب في سجون
إسرائيل ، المختطفين على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي ، المضربين
عن الطعام منذ سبعة عشر يوماً ، يواجه أسرانا وأسيراتنا تجاهلاً
دولياً رسمياً وإستهتاراً حقيقياً بحياة الإنسان الفلسطيني وتعتيماً
إعلامياً مقصوداً ، وشللاً تاماً لإرادة ودور المجتمع الدولي وهيئاته
المختلفة في إيقاف دولة الإحتلال الإسرائيلي عند حدها وإعتبارها دولة
تخترق القانون الدولي الإنساني وإتفاقيات جنيف الرابعة وتمارس إرهاب
الدولة الرسمي ضد شعبنا الفلسطيني وأسراه المضربين عن الطعام.
إن الأسرى
يواجهون الآن أدق وأصعب اللحظات التي تشكّل تهديداً حقيقياً على
حياتهم ، خاصة وأن ادارة السجون العنصرية تواصل إجراءاتها القمعية
ضدهم وضد قياداتهم بالعزل والتنقل المستمر والإهمال الطبي والقتل
البطيئ ، وأخيراً بنقلهم الى مراكز التحقيق في سجن الجلمة ، كما حدث
مع الاسرى القادة :- النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني
وسمير القنطار عميد الأسرى اللبنانيين ووليد دقة .
إن إضراب
الأسرى قد دخل مرحلة جديدة ، خاصة بعد فشل ادارة السجون النازية ومن
خلفها حكومة الإرهاب في إسرائيل بكسر ارادة ووحدة الأسرى المضربين
عن الطعام ، وفشل حربها النفسية والإعلامية القذرة ضدهم ، نتيجة
تصميم الأسرى على نيل حقوقهم وكرامتهم مهما كلفهم ذلك من ثمن باهظ قد
يكون أرواحهم ( لا سمح الله ) بعد تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير
للغاية ، وفقدانهم لأوزانهم بشكل كبير جداً مما يحول دون قدرتهم على
الحركة والمشي وحتى الوقوف والتوازن ، لذا فإن حركة التضامن معهم يجب
أن تدخل مرحلة جديدة ، ويجب أن تأخذ أشكالا ً أخرى إضافة لما هو قائم
حالياً من تحركات إحتجاجية سلمية ، وإبتكار وسائل جديدة أشد ضغطاً
وأكثر تأثيراً على إسرائيل من جهة والمجتمع الدولي من جهة أخرى .
إن شعبنا
الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية وأجنحته السياسية والنضالية
المقاومة مدعو الآن للوقوف عند المسؤوليات التاريخية والإنسانية
والكفاحية الملقاة على عاتقه لإنقاذ حياة الأسرى والأسيرات المضربين
عن الطعام ووقف الخطر المحدق الذي بات يهدد حياتهم بشكل لم يسبق له
مثيلاً .
تيسير نصرالله/
منسق اللجنة الشعبية
وعضو المجلس
الوطني الفلسطيني
|