دعا النائب حسام خضر من داخل سجن هداريم أبناء الشعب
الفلسطيني للتحلي بروح المسؤولية الوطنية في هذا الظرف
الحساس والخطير من عمر قضيتنا الوطنية، واعتبر أن الاحتلال
الإسرائيلي هو وحده من يتحمل مسؤولية التدهور الذي طرأ على
صحة الرئيس عرفات، بسبب الحصار المفروض عليه منذ بداية
الانتفاضة من قبل الجيش الإسرائيلي، وقال خضر إن التعاطف
والمشاعر الجماهيرية التي يحظى بها ياسر عرفات من أبناء
الشعب الفلسطيني تعكس حجم تخوفات هذا الشعب من المستقبل،
فعرفات هو الذي قاد النضال الوطني الفلسطيني على امتداد عقود
مضت، وكان معتمدا على صفاته الشخصية وقدراته الخاصة ، ولم
يفكر أحد يوما ما حول مرحلة ما بعد عرفات، ولكن مرضه وضع كل
المشاعر والعقول الفلسطينية أمام تساؤلات لم يحسب حسابها من
قبل، خصوصا وان مرض عرفات يأتي في ظل عدم وضوح سياسي، بل إن
الامر في غاية الخطورة كون الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى فرض
سياسة الأمر الواقع.
ودعا خضر القيادة الفلسطينية إلى نبذ الخلافات السابقة
والوقوف بجدية أمام الحدث الجلل الذي ألم بالقضية
الفلسطينية، فالرئيس عرفات ومرضه يضعنا أمام معادلات معقدة،
واحتمالات مرعبة تتطلب جهدا جماعيا للخروج من حالة عدم
الوضوح، والحذر من كل الذين يحاولون الاستيلاء على السلطة
بالقوة والوقوف بوجههم.
ودعا حسام خضر إلى ضرورة تفعيل كافة الأطر داخل منظمة
التحرير وخصوصا رئاسة المجلس الوطني واللجنة التنفيذية
والمجلس المركزي، واللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس
الثوري، وان تكون هذه المؤسسات في حال انعقاد دائم.
وحذر خضر من أن هناك الكثيرين ممن سيحاولون إشاعة الفوضى
داخل مجتمعنا وهذا يتطلب حيطة ويقظة عالية من كافة أبناء
شعبنا وأجهزته الأمنية، والتصدي لكل الطامحين والذين قد يرون
سفر الرئيس للعلاج فرصة لهم لفرض برامجهم وأجند تهم الخاصة.