النائب الأسير حسام
خضر يدعو المواطنين الفلسطينيين إلى المشاركة
في عملية
الإنتخابات الرئاسية ويشيد بتمسك المرشحين بالثوابت الوطنية
أفاد
تيسير نصر الله منسق اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر
والأسرى الفلسطينيين أن النائب خضر بعث برسالة من داخل سجن هداريم
بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد والذكرى الأربعين لإنطلاقة حركة
فتح وقرب موعد الإنتخابات الرئاسية حيا فيها صمود الشعب الفلسطيني في
مواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر ، وهنأ أبناء حركة فتح والشعب
الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وكل القوى التحررية والتقدمية
في العالم بالعام الجديد وبالذكرى الأربعين لإنطلاقة حركة فتح كحركة
وطنية فلسطينية وجدت من رحم المأساة والمعاناة وقدّمت ولا زالت تقدّم
خيرة أبنائها وبناتها من أجل الحرية والإستقلال وعودة اللاجئين .
وقال في
رسالته إنني كأحد قادة حركة فتح وعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني
أعبّر عن إرتياحي الشديد لما أبداه مرشح الرئاسة الفلسطينية الأخ
محمود عباس " أبو مازن " وكافة المرشحين من تمسك واضح ضمن دعايتهم
الإنتخابية بحق العودة ، على إعتبار أن أي حل لقضية اللاجئين لا يمكن
أن يتم إلاّ من خلال التنفيذ الأمين والدقيق للقرار 194 .
وقال خضر أن
أبو مازن كما عهدناه دائماً رجل الفكر والقانون وقوة الحجة ، وهو رغم
ما تعرض له من محاولات مغرضة وخسيسة لتشويه مواقفه إلاّ أنه بقي
صلباً متمسكاً بمبادئه التي عاش من أجلها ، وما زلنا نذكر كيف أنه
شرع خلال فترة رئاسته القصيرة للوزراء بسلسلة خطوات من أجل إعادة
ترتيب البيت الفلسطيني ، وإصلاح المؤسسات ، لكن إسرائيل عمدت وبكل
قوة من أجل إفشال التجربة العقلانية والنظيفة التي يمثلها الأخ أبو
مازن ، لذلك فالمطلوب هو مزيداً من الإلتفاف الجماهيري حول هذا الرجل
، لأن إسرائيل ستحاول بكل ما أوتيت من قوة أن تمنع فكره من الإستمرار
، وستحاول إجهاض تجربته وبرنامجه في الإصلاح والتمسك بالثوابت ،
فإسرائيل تدرك أكثر من غيرها أن أبو مازن سيشكل حالة محرجة لها لأنها
لم تكن في يوم من الأيام مع خيار السلام العادل والشامل ، وهي
المعنية رقم واحد بإستمرار الفساد والإنفلات الأمني والسياسي داخل
المجتمع الفلسطيني ، وإسرائيل هي المستفيد الأكبر من فوضى السلاح
والسيارات المسروقة والمشبوهة التي من خلالها تغتال المناضلين
والشرفاء .
وأضاف خضر أن
الأسرى الفلسطينيين وخصوصاً أبناء فتح داخل السجون الإسرائيلية
مرتاحون من الطريقة التي قدّم بها أبو مازن نفسه للجمهور الفلسطيني ،
وقال " أن الكثيرين يجهلون حقيقة هذا الرجل وقوة فكره وصلابة مواقفه
، وهو وإن كان معتدلاً كإنسان إلاّ أنه من أشد المتمسكين بالحقوق
والثوابت الفلسطينية ، وهو رجل مؤسسة مؤمن بالتخطيط ووضع الرجل
المناسب في المكان المناسب ومع التعددية السياسية والفكرية وسيادة
القانون ، إضافة إلى أنه رجل مؤمن ، شديد الإيمان بالله ، عرفته عن
قرب خلال فترة إبعادي عن أرض الوطن " .
ودعا خضر في
رسالته أبو مازن أن يدرك حجم الإلتفاف الجماهيري حوله ، وهذا يعكس
الرغبة في الحفاظ على حركة فتح وحمايتها بإعتبارها الخيمة التي يستظل
بظلها كل الفلسطينيين ، وهو يعكس من جهة أخرى رغبة طموحة من أجل
الخلاص من الإحتلال وحفنة الفاسدين الذين دائماً ما أساءوا للحركة
والسلطة والشعب ، وهذا الإلتفاف الجماهيري يعكس حالة وعي لدى الأطر
والقواعد التنظيمية بأن ورشة التغيير والإصلاح قد بدأت نحو مزيد من
الديمقراطية والشفافية وسيادة القانون .
وقال خضر "
أنني أدعو أطر وهيئات وكوادر وأبناء وأنصار حركة فتح الإلتزام بقرار
الحركة بدعم مرشحها الوحيد الأخ أبو مازن لأنه صاحب مشروع واضح بدون
أي ضبابية ، ولأن فتح هي حاملة المشروع التاريخي الفلسطيني الذي
بمقدوره أن يحقق آمال وطموحات شعبنا في الحرية والإستقلال وعودة
اللاجئين ، والقدس العاصمة ، وفتح أثبتت دائماً بأن الضربة التي لا
تميتنا تزيدنا قوة ، بالتالي فإن فتح مطالبة اكثر من أي وقت مضى
بالشروع بورشة إصلاح وتقييم جدي ، لأن ذلك سينعكس على باقي الهياكل
والمؤسسات الإجتماعية داخل مجتمعنا الفلسطيني بشكل إيجابي وخلاّق " .
وفي نهاية
رسالته دعا خضر المواطنين الفلسطينيين الذين يحق لهم الإنتخاب أن
يشاركوا بفاعلية في إختيار رئيس جديد للسلطة الوطنية الفلسطينية من
خلال التوجه لصناديق الإقتراع المنتشرة في الضفة الغربية وقطاع غزة ،
كما عبّر خضر عن إرتياحه العميق من شكل وطريقة المنافسة بين كافة
مرشحي الرئاسة ، والتي تعكس حالة من النضج السياسي والمجتمعي لشعب
قرر الإنعتاق من الإحتلال ، داعياً إلى إحترام حقوق الإنسان
الفلسطيني عبر تطبيق كل ما ورد في البرامج الإنتخابية للمرشحين من
مفاصل مهمة سياسية وإجتماعية وإقتصادية وأمنية وثقافية وحقوقية .
|