إعتقالي
مؤامرة ومحاكمتي باطلة
تأجيل
محاكمة النائب حسام خضر حتى أيلول القادم
"اعتقالي مؤامرة ومحاكمتي باطلة" هكذا بدأ النائب الأسير حسام خضر
دفاعه عن نفسه في أول حديث له أمام النيابة العسكرية الإسرائيلية بعد
إعتقاله منذ سبع وعشرين شهراً، حيث ظهر النائب خضر بإبتسامته
المعهودة وبرباطة جأشه ومعنوياته العالية وبألم شديد في الظهر،
واسترسل في الحديث عن مجمل قضية إعتقاله وكيف حيكت المؤامرة من قبل
بعض المسؤولين الفلسطينيين المتنفذين في الأجهزة الأمنية ورجال
المخابرات الإسرائيلية، بهدف إعتقاله للحد من تأثيره في الشارع
الفلسطيني بسبب مواقفه المنددة بالفساد داخل السلطة الفلسطينية من
جهة والداعية إلى مقاومة الإحتلال من الجهة الأخرى. ورفض النائب خضر
مجدداً كافة التهم الموجهة اليه وأنكر أية علاقة له بتمويل كتائب
شهداء الأقصى ، قائلاً :- أنا قائد سياسي ومواقفي السياسية معروفة
للجميع، وانا مع السلام العادل الذي يعيد الحقوق الوطنية الفلسطينية
، إضافة لمساهمتي في العمل الخيري من خلال لجنة الدفاع عن حقوق
اللاجئين ومركز يافا الثقافي.
وكانت الجلسة قد استمرت تسع ساعات متواصلة منذ العاشرة والنصف صباحاً
وحتى السابعة والنصف مساء، وحضرها المحامي سيمون فورمان من إتحاد
البرلمانيين الدوليين بصفة مراقب والمحامي رياض الأنيس ووسام إغبارية
وبثينة دقماق محامية مؤسسة مانديلا ومأمون الحشيم محامي نادي الأسير
وسكرتير عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح ، بالإضافة
إلى افراد من عائلة النائب خضر.
وأستعرضت النيابة العسكرية الإسرائيلية كافة الأدلة والإثباتات التي
تدّعي أنها تدين النائب خضر من أشرطة فيديو مصورة وكاسيتات مسجلة ،
وأستمعت كذلك لشهادة احد ضباط المخابرات الإسرائيلية ويدعى يوئيل
الذي اعترف أمام المحكمة بأن المخابرات الإسرائيلية قامت بتزوير احد
الأشرطة المسجلة بهدف إدانة النائب خضر مما زاد الشكوك في مصداقية
الأدلة التي تدعي النيابة وجودها ضده.
وفي
نهاية الجلسة قامت هيئة المحكمة بتأجيل المحكمة حتى تاريخ 4/9/2005
لمواصلة الإستماع لشهادة النائب خضر وبعض شهود النيابة العسكرية .
ورفضت هيئة المحكمة السماح لعبد الرحمن خضر شقيق النائب خضر القادم
من ألمانياً لحضور المحكمة بالسلام عليه، وعبّ-ر عبد الرحمن عن قلقه
من الوضع الصحي لشقيقه ، حيث اشار حسام الى وجود ألام في الظهر وبان
ذلك عليه بوضوح اثناء ادلائه بشهادته حيث اجبر على البقاء واقفا
للاجابة على عشرات الاسئلة التي طرحها المحامي رياض الانيس والقاضي
العسكري الاسرائيلي .
|