الجيش الاسرائيلي يعتقل حسام خضر
اعتقلت قوات
الاحتلال في عملية ارهابية عند الساعة الثالثة من فجر امس
حسام خضر القيادي الفتحاوي عضو المجلس التشريعي الفلسطيني
في منزله في مخيم بلاطه بمدينة نابلس.
وقال شقيقه غسان في حديث خاص
لـ «البيان» ان قوات كبيرة من جيش الاحتلال ووحداته الخاصة
حاصرت عند الساعة الثالثة من فجر امس منزل
حسام وعددا من
المنازل المجاورة ونشروا جوا من الذعر والرعب. واضاف فوجئنا ان قوات الاحتلال
فجرت الباب الرئيسي للعمارة التي يسكنها
حسام واخوانه
وشقيقاته ووالدته وداهمت بعنف كل طوابق المنزل واجرت
تفتيشا واسعا ودقيقا للغرف وعبثوا بمحتوياتها.
وتابع غسان حطموا الكمبيوتر
الخاص بشقيقي حسام وصادروا جميع الاوراق والملفات والاختام
والوثائق التي يحتفظ بها كعضو في المجلس التشريعي يؤدي
خدماته في مساعدة المواطنين وحل مشاكلهم، واشار غسان خضر
الى ان قوات الاحتلال فتشت العديد من المنازل المجاورة.
وتتهم قوات الاحتلال النائب
خضر بأنه احد قادة الانتفاضة وله صلات بكتائب شهداء الاقصى
الجناح العسكي لحركة فتح.
وباعتقال خضر، تكون إسرائيل
تحتجز في السجن حاليا اثنين من أعضاء المجلس التشريعي
الفلسطيني. والاخر هو مروان البرغوثي، ومثل خضر، هو مسئول
في حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
ويعرف عن خضر بأنه منتقد جريء
للسلطة الفلسطينية حيث اتهم أعضاءها بالفساد والخيانة.
ومنذ إعادة احتلال إسرائيل
لمدن الضفة الغربية ومنها نابلس في يونيو توارى خضر عن
الانظار، ولم يشارك في أي من اجتماعات المجلس التشريعي.
ويبلغ خضر من العمر 40 عاما، كانت اسرائيل طردته من
المناطق الفلسطينية خلال الانتفاضة الاولى، الا انه عاد
اليها عقب التوقيع على اتفاقية اوسلو، وتم انتخابه عضوا في
المجلس التشريعي الفلسطيني عام 1995 ممثلا عن مخيم بلاطة
للاجئين الفلسطينيين، اضافة الى ذلك فإن خضر يرأس اللجنة
الفلسطينية من اجل اللاجئين.