النائب خضر يرفض عرضا للمخابرات
الاسرائيلية لاجراء مؤتمر صحفي يعلن فيه ادانته لعمليات المقاومة مقابل
الافراج عنه
نابلس: أمين أبو وردة
كشفت مصادر حقوقية فلسطينية النقاب عن رفض النائب حسام خضر رئيس لجنة
الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين لعرض قدمته المخابرات الاسرائيلية
لعقد مؤتمر صحفي في احدى الفنادق الاسرائيلية يعلن فيه ادانته لعمليات
المقاومة الفلسطينية ومطالبته للاجنحة العسكرية وقف العمليات مقابل اطلاق
سراحه.
واشارت تلك المصادر أن الشاباك يسعى بشكل حثيث لاقناع النائب خضر على
الادلاء بتصريحات يستنكر فيها العمليات التفجيرية من اجل اثارة البلبة في
الشارع الفلسطيني كون النائب خضر يعد شخصية قيادية تؤثر في صنع القرار في
الداخل الفلسطيني.
وحسب المصادر ذاتها فقد رفض النائب عرضا مغريا اخر بالسماح له الالتقاء
باسرته مقابل الموافقة على عروضات المخابرات الاسرائيلية.
وكشف معتقلون التقوا خضر أن المخابرات الاسرائيلية تسعى لانتزاع اعترافات
وهمية من معتقلين آخرين بهدف اثبات اتهامات بحقه منها صلته بتمويل عمليات
تفجيرية لكتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة فتح.
وكان خضر قد اعتقل في ليلة السابع عشر من شهر آذار 2003 بعد اقتحام منزله
وحول للتحقيق حيث امضى 90 يوما في العزل في ظروف تحقيق قاسية قضاها متنقلا
بين معتقلات بيتاح تكفا والجلمة وعكا.
ويقول محامو النائب خضر انه يتعرض لتحقيق عنيف ومتواصل من قبل المخابرات
الإسرائيلية, رغم إنكاره للتهم المنسوبة إليه معتبرين اعتقاله نتيجة
لمواقفه السياسية الرافضة للاحتلال وللحلول التي لا تلبي طموحات الشعب
الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
ويشهد الشارع الفلسطيني فعاليات تضامنية من النائب خضر حيث شهدت مدينتي رام
الله ونابلس الاسبوع الفائت مسيرات واعتصامات تضامنية تطالب باطلاق سراحه
وسائر الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
|