عرضت علي النائب حسام
خضر اطلاق سراحه مقابل ادانته للعمليات في مؤتمر صحافي
رام الله ـ القدس العربي
ـ من وليد عوض:
تتعرض الأسيرة زكية عويضة من قلقيلية إلي تعذيب شديد في زنازين معتقل بتاح
تكفا حيث تحتجز منذ اعتقالها بتاريخ17/6/2003، ومددت سلطات الاحتلال اعتقال
عويضة لمدة 15 يوماً أخري في محاولة لانتزاع اعترافات من عويضة التي تمارس
ضدها ضغوط جسدية ونفسية قاسية في زنازين بتاح تكفا، علماً بأن عويضة هي أم
تعيل 11 طفلاً.
ويذكر أنه يوجد 76 أسيرة في سجن الرملة يعشن ظروفاً صعبة وقاسية ويتعرضن
إلي اقتحام جنود الاحتلال غرفهن بشكل مستمر.
ويوجد بين الأسيرات من يعانين من أمراض خطيرة مثل الأسيرة أسماء أبو
الهيجاء من جنين، والهام المغربي من نابلس، والاثنتان تعانيان من مرض
السرطان.
وتعاني الأسيرة ميرفت طه من القدس من وضع صحي ونفسي سيئ ويعيش مع الأسيرة
طفلها الذي أنجبته في السجن.
ويوجد 16 أسيرة أعمارهن تقل عن 18 عاماً وهن: أسماء محمود حسين، خولة حشاش،
رابعة حمايل، ريم حمدان، رهام الشيخ، زينب الشولي، سناء عمرو، عائشة عبيات،
عبير ندي، فداء غنام، فيروز مراحيل، نسرين زينة، وصفية أبو عجمية.
ويوجد 9 أسيرات موقوفات إداريا هن: تهاني الطيطي، إيمان أبو فرح، أسماء أبو
الهيجاء، أيمان أبو فارة، رحاب حميد، سلام الصويص، عطاف عليان، فداء عميرة،
غادة الطيطي.
هذا وأبعدت سلطات الاحتلال امس 5 معتقلين يحملون جوازات سفر اردنية إلي
الأردن وأريحا بعد أن خاضوا إضراباً عن الطعام، وذلك في إجراء تعسفي جديد،
والأسري الذين تم إبعادهم إلي الأردن هم: خالد أبو جبة من مخيم الدهيشة،
وفراس حسين أبو شيخة من دورا / الخليل، ومحمد صقر الكار من بيت فجار.
أما المبعدان إلي أريحا فهما الشقيقان سامي ومحمد مصطفي سند من أرطاس من
بيت لحم، وهذه أول مرة تبعد فيها سلطات الاحتلال فلسطينيين إلي أريحا منذ
اندلاع انتفاضة الأقصي، وسبق أن أبعدت آخرين إلي قطاع غزة.
وجاء إبعاد المعتقلين إلي الأردن و أريحا بعد أن خاضوا إضراباً عن الطعام
في سجن عتصيون استمر خمسة أيام.
ومن جهة اخري ذكرت مصادر فلسطينية ان أسلوب إطلاق الكلاب المسعورة علي
الأطفال هو الأسلوب الأبرز في مركز توقيف كريات أربع بالخليل جنوب الضفة
الغربية، وقالت المصادر انه في الخامس عشر من شهر حزيران الجاري اعتقلت
قوات الاحتلال الفتي حمزة حجازي القيسي (16 عاماً) من الخليل، ومثلما تفعل
مع معظم المعتقلين من منطقة الخليل، نقلته قوات الاحتلال إلي مركز توقيف في
مستوطنة كريات أربع تمهيداً لنقله إلي معسكر عتصيون الذي تستخدمه قوات
الاحتلال لتعذيب الموقوفين الفلسطينيين من محافظتي بيت لحم والخليل.
وفي مركز توقيف كريات أربع كان بانتظار الفتي القيسي تعذيب من نوع آخر
ففضلاً عن الضرب والاستفزاز والإهانات والشتائم، أطلق جنود الاحتلال الكلاب
عليه لتنهش بلحمه والطلب منه الاعتراف وإذا رفض يتم إطلاق الكلاب عليه مرة
أخري.
ووفقا لشهادات عدد من الأطفال، فإن أسلوب إطلاق الكلاب علي المعتقلين هو
الأسلوب الأبرز الذي يستخدمه جنود الاحتلال في مركز توقيف كريات أربع، وهو
ما حدث مع الأسير موسي عبد الرحمن عفانة (15 عاماً) والأسير محمد عبد
الرحمن محمود (16عاماً) وكلاهما من قرية خاراس قرب الخليل.
ويهدف جنود الاحتلال باستخدامهم الكلاب إلي إيذاء الأطفال الأسري وترويعهم
وإصابتهم بالفزع لإجبارهم علي الاعتراف.
ومن ناحية اخري رفض حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني واحد قيادات
حركة فتح البارزين في الضفة الغربية عرضا قدمته المخابرات الاسرائيلية له
اثناء فترة التحقيق معه بعقد مؤتمر صحافي في احد الفنادق الاسرائيلية، يعلن
فيه ادانته للعمليات التي تقوم بها كتائب المقاومة الوطنية والاسلامية،
ويطالبهم بوقف الانتفاضة والتهدئة مقابل الافراج عنه.
ورغم ان ما رشح عن ملابسات وظروف التحقيق مع النائب خضر قليلة، إلا ان
مصادر خاصة كشفت ان (الشاباك) يسعي بشكل حثيث من اجل اقناع النائب خضر
بالادلاء بتصريحات خاصة، وان النائب خضر يعتبر من الشخصيات القيادية
والمؤثرة في الشارع الفلسطيني، ويرأس واحدة من اهم لجان الدفاع عن حق عودة
اللاجئين الفلسطينيين، ويحظي باحترام وتأييد واسعين في اوساط شعبه.
وحسب تلك المصادر فان خضر رفض عرضا آخر يسمح له الالتقاء بعائلته في اي
مكان يختاره داخل اسرائيل مقابل الموافقة علي العروض التي قدمتها
المخابرات.
وكشف معتقلون التقوا النائب خضر في زنازين التحقيق في السجون الاسرائيلية
ان المخابرات عملت وبكل الوسائل علي انتزاع اعترافات وهمية من معتقلين
آخرين تحت التهديد والضغط النفسي والجسدي، بهدف اثبات اتهامات بحقه ومنها
صلته بحزب الله اللبناني وتمويله للعمليات التي نفذت من قبل كتائب شهداء
الاقصي الجناح العسكري لحركة فتح ضد اهداف اسرائيلية.
وكان خضر قد اعتقل من قبل الجيش الاسرائيلي بتاريخ 003/3/17 من بيته الكائن
في مخيم بلاطة وحول للتحقيق معه حيث امضي اكثر من 90 يوما في العزل
الانفرادي في ظروف تحقيق قاسية وصعبة قضاها متنقلا بين معتقلات بتاح تكفا
والجلمة وعكا دون انتزاع اي اعتراف منه. ويأتي اعتقال خضر نتيجة مواقفه
السياسية الرافضة لإستمرار الاحتلال ولأي حلول لا تلبي طموحات الشعب
الفلسطيني بالحرية والاستقلال.
هذا وشهد الشــــــارع الفلسطيني فـــــــعاليات تضـــــامنية (اعتصامات
ومسـيرات) مع النائب خضر في مدن نابلس ورام الله وطولكرم وغزة تطالب باطلاق
سراحه وسراح جميع الاسري الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. |
|