يعتزم الأسرى الفلسطينيون في سجون
الاحتلال الإسرائيلي بدء إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على أوضاعهم
المأساوية.
ووجه النائب المعتقل حسام خضر عضو
المجلس التشريعي الفلسطيني من قسم العزل الانفرادي في سجن بئر السبع
الصحراوي بيانا عبر محاميه دعا فيه المؤسسات الوطنية والإسلامية
الرسمية والأهلية إلى الوقوف إلى جانب الأسرى في معركتهم القادمة من
أجل إطلاق سراحهم أو تحسين معاملتهم داخل السجن.
وحث حسام خضر وهو أيضا رئيس لجنة
الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين على تنظيم حركة جماهيرية متواصلة
عبر الاعتصامات والمسيرات والإضراب عن الطعام تأييدا لأسرى سجون
الاحتلال الذين ستتعرض أيضا حياتهم للخطر بسبب الامتناع عن الطعام
لفترات طويلة.
وحذر النائب خضر من أن هذا الإضراب
قد ينهي الهدنة القائمة بين السلطة وإسرائيل بسبب حركة الجماهير ونتيجة
سقوط عدد من الشهداء داخل المعتقلات وخارجها. وطالب القيادة الفلسطينية
بالتصرف بمسؤولية وطنية تجاه ملف الأسرى وربط التقدم بالعملية السياسية
بمصير المعتقلين.
وطالب على وجه الخصوص أعضاء المجلس
التشريعي والرئيس ياسر عرفات بتنفيذ إضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى.
وكان المحامي رياض الأنيس المكلف
بالدفاع عن النائب خضر قد زاره في قسم العزل بسجن بئر السبع حيث يوجد
النائب خضر في زنزانة صغيرة جدا. وكانت إدارة سجن الرملة قد نقلته إلى
بئر السبع قبل عدة أسابيع للحد من الدور الممكن للنائب خضر القيام به
في قيادة حركة الإضراب المفتوح عن الطعام المرتقب.
وأكد تيسير نصر الله منسق اللجنة
الشعبية للتضامن مع النائب خضر والأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
أن حالة السجون تزداد سوءا, حيث يقترب الأسرى من إعلان ساعة الصفر
للبدء بالإضراب المفتوح عن الطعام.
ووجه نصر الله نداء عاجلا للمؤسسات
الرسمية والأهلية ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة تشكيل لجان في كل
المحافظات لمساندة إضراب الأسرى وتنظيم الحركات الاحتجاجية والتضامنية
معهم ودعا الجميع للوقوف عند مسؤولياتهم الوطنية لخطورة الوضع الذي قد
ينجم عن إضراب الأسرى. |