تمهيداً للإضراب
المفتوح ومعركة “الأمعاء الخاوية”
حسام خضر يدعو من
زنزانته إلى حركة جماهيرية تضامناً مع مطالب الأسرى الفلسطينيين
نابلس - امين
أبووردة
وجه عضو المجلس
التشريعي حسام خضر من قسم العزل الانفرادي في سجن بئر السبع الصحراوي بيانا
عبر محاميه بمناسبة اقتراب موعد الاضراب المفتوح عن الطعام الذي تنوي
الحركة الفلسطينية الأسيرة البدء فيه احتجاجا على الأوضاع المأساوية التي
تعاني منها السجون، حيث دعا المؤسسات الوطنية والإسلامية الرسمية والأهلية
إلى الوقوف إلى جانب الأسرى في معركة الأمعاء الخاوية القادمة والتي
سيبدأها الأسرى قريبا لإطلاق سراحهم وتحسين شروط حياتهم القاسية بسبب سياسة
إدارة السجون التي أدت إلى عودة المعتقلات إلى ظروف سنوات السبعين، بتنظيم
حركة جماهيرية متواصلة عبر الاعتصامات والمسيرات والاضراب عن الطعام، لما
يعنيه هذا الاضراب ولما سيشكله من خطر على حياة الأسرى بسبب الامتناع عن
الطعام لفترات طويلة.
وحذر خضر من أن
هذا الاضراب قد ينهي الهدنة القائمة ما بين السلطة و”إسرائيل” بسبب حركة
الجماهير ونتيجة سقوط عدد من الشهداء داخل المعتقلات وخارجها.
وطالب القيادة
الفلسطينية بالتصرف بمسؤولية وطنية تجاه ملف الأسرى، وربط التقدم بالعملية
السياسية بمصير الأسرى. وطالب على وجه الخصوص أعضاء المجلس التشريعي
والرئيس ياسر عرفات بتنفيذ اضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى.
وكان المحامي
رياض الأنيس المكلف بالدفاع عن خضر قد زاره في قسم العزل في سجن بئر السبع،
حيث يوجد النائب الأسير في زنزانة صغيرة جدا، وكانت إدارة سجن الرملة قد
نقلته إلى بئر السبع قبل اسابيع، للحد من الدور الممكن له القيام به في
قيادة حركة الاضراب المفتوح عن الطعام المرتقب.
وأكد منسق
اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب خضر والأسرى الفلسطينيين تيسير نصر الله
ان اوضاع الاسرى في سجون الاحتلال تزداد سوءا، وهم يقتربون من إعلان ساعة
الصفر للبدء بالاضراب المفتوح عن الطعام، ووجه نداء عاجلا للمؤسسات الرسمية
والأهلية ومؤسسات حقوق الإنسان بضرورة تشكيل لجان في كل المحافظات، لإسناد
اضراب الأسرى وتنظيم الحركات الاحتجاجية والتضامنية معهم، ودعا الجميع
للوقوف عند مسؤولياته الوطنية لخطورة الوضع الذي قد ينجم عن اضراب الأسرى.
|