قال عضو
المجلس التشريعي الفلسطيني، حسام خضر، المعتقل في إسرائيل منذ اذار/
مارس الماضي، إن السجناء الفلسطينيين معنيون بإدخالهم ضمن صفقة تبادل
أسرى قد تبرم بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وجاءت أقوال خضر، أول
أمس (الخميس)، عندما قابل محامية فلسطينية زارته في السجن الذي يعتقل
فيه في بئر السبع. وأضاف خضر أن السجناء الفلسطينيين في إسرائيل
يتابعون عن كثب جميع التفاصيل المتعلقة بالمفاوضات الجارية بين إسرائيل
وحزب الله بخصوص تبادل الأسرى.
ويأمل السجناء الفلسطينيون أن يكون حل مشكلتهم شاملا لا يشمل البعض
ويستثني البعض الآخر ويميز بين سجناء من القدس، وسجناء من المواطنين
العرب في إسرائيل وسجناء قضوا سنوات طويلة في السجون الإسرائيلية.
ووصف خضر خلال حديثه مع المحامية، الوضع في السجون الإسرائيلية الأمنية
بأنه صعب للغاية، وقال إن إدارة السجن في بئر السبع، أساءت، مؤخرًا،
ظروف الاعتقال وصعدت سياسة القمع الممارسة ضد السجناء، حيث لا تعاملهم
بأسلوب مهين.
وقد دعت اللجنة الفلسطينية للتضامن مع السجناء الفلسطينيين، الأسبوع
الماضي، أمين عام حزب الله، الشيخ حسن نصر الله، إلى ضم السجناء
الفلسطينيين في صفقة تبادل أسرى محتملة مع إسرائيل. وعلى ضوء الجمود
الذي تشهده العملية السياسية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، ولأنه لا
تظهر في الأفق أية بوادر لإطلاق سراح سجناء فلسطينيين إضافيين، يتطلع
السجناء إلى إطلاق سراحهم في إطار صفقة تبادل أسرى بين حزب الله
وإسرائيل.
ونقلت بلاغات من تنظيمات وشخصيات فلسطينية في هذا الصدد إلى حزب الله،
يقضي أحدها بأن يطالب حزب الله خلال مفاوضاته مع إسرائيل إطلاق سراح
سجناء فلسطينيين، أيضًا.
وُيشار إلى أن وسائل الإعلام نشرت في الآونة الأخيرة، أن المفاوضات بين
إسرائيل وحزب الله آلت إلى طريق مسدود بعد أن رفضت إسرائيل مطلب حزب
الله بضم سجناء فلسطينيين إلى صفقة تبادل الأسرى.