بدأت قيادة حركة فتح اجتماعات لبلورة الحكومة الفلسطينية الجديدة التي أكد رئيسها أحمد قريع اصراره على ان تكون حكومة وحدة وطنية وسط تصريحات عن وجود حد أدنى من التفاهم مع حركة حماس حولها في وقت دعا حسام خضر النائب الأسير كافة الفصائل لاعطائها الفرصة.

وصرح نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس عرفات لوكالة فرانس برس ان «اللجنة المركزية بدأت صباح (أمس) اجتماعا لها برئاسة الرئيس عرفات في مقر الرئاسة سيليه اجتماع موسع أمس بمشاركة نواب حركة فتح في المجلس التشريعي وكوادر من الحركة الى جانب المجلس الثوري».

واوضح ان الاجتماعات تهدف الى «الاتفاق على صيغة مشتركة باسرع وقت ممكن للتشكيل الوزاري مشيرا الى ان الحكومة الجديدة قد ترى النور بداية الاسبوع المقبل. وذكر ان هذه الاجتماعات ستتبعها اتصالات مع بقية الفصائل بما فيها حركة حماس والجهاد الاسلامي.

وقال عباس زكي عضو اللجنة المركزية لفتح في تصريح لاذاعة صوت فلسطين الرسمية ان اجتماع اللجنة عقد أمس قبل ان ينضم اليه اعضاء المجلس الثوري للحركة وكتلة فتح في المجلس التشريعي «لبحث الخطوط العريضة للحكومة المقبلة».

واوضح زكي ان الحكومة المقبلة «ستكون حكومة وحدة وطنية لسد الثغرات في الجدار الفلسطيني وللحفاظ على الذات الفلسطينية في مواجهة التصعيد العدواني الاسرائيلي»، مؤكدا ان «الاتصالات مع الفصائل الفلسطينية متواصلة». واكد المسئول الفلسطيني نفسه «وجود حد ادنى من التفاهم مع حركة (المقاومة الاسلامية) حماس بشأن الحكومة».

وقال أحمد قريع (أبو العلاء) رئيس الوزراء المكلف ان الحكومة الجديدة ستركز اهتمامها على هموم الشعب الفلسطيني وطموحاته واهدافه، وانه يرحب بانضمام كل من هو على استعداد لاحترام القانون، واحترام اتفاقياتنا مع الآخرين.

جاء ذلك خلال استقباله بيتر كوستيلو امين عام مجلس النواب الاسترالي ومرشح الحزب الليبرالي لرئاسة الوزراء في مكتبه، حيث قال ان ذروة المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة هي التي ستجري في الاجتماع الموسع لحركة فتح، لتحديد أولويات وأهداف هذه الحكومة واختيار وزراء فتح في تشكيلتها ليبدأ بعدها مشاوراته مع كافة الفصائل والتنظيمات الفلسطينية الأخرى بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل أكبر قطاع ممكن من شرائح الشعب الفلسطيني.

وأضاف انه تلقى اشارات ايجابية من مختلف الفصائل التي أعلن بعضها الاعتذار عن المشاركة في الحكومة ولكنه سيدعمها وهو يحترم كل الآراء والمواقف.

إلى ذلك دعا النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي المعتقل في سجن الاحتلال، رئيس الحكومة الفلسطينية المكلف (أحمد قريع) إلى الاسراع في تشكيل حكومة وطنية على أساس برنامج وطني لتحقيق الاهداف المنشودة للشعب الفلسطيني ويرتقي بأداء السلطة الفلسطينية.

وأضاف في تصريح خاص لـ «البيان» من سجنه وخلف قضبان الاحتلال النازي: من الضروري اختيار كفاءات وطنية ذات سمعة طيبة لتتولى الوزارات المختلفة. ودعا خضر من زنزانته الانفرادية في سجن بئر السبع فصائل العمل الفلسطيني إلى اعطاء فرصة حقيقية لحكومة قريع والتمسك بالوحدة الوطنية والحفاظ على المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.