النيابة العسكرية الإسرائيلية
تطالب بسجن النائب خضر بالسجن المؤبد
نابلس (فلسطين) - خدمة قدس برس
عقدت المحكمة العسكرية
الإسرائيلية جلسة لها اليوم في معسكر سالم، للنظر في قضية النائب حسام خضر،
المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي، منذ ستة شهور. وتم إجراء تعديل على
لائحة الاتهام الموجهة ضده، من قبل النيابة العامة العسكرية، فصارت تشمل
إضافة إلى علاقته مع كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة "فتح"،
محاولة التسبب بمقتل إسرائيليين، والتستر على معلومات تمس بأمن الدولة
العبرية، تسببت في مقتل إسرائيليين، مما يستوجب العقوبة القاسية، التي قد
تصل إلى الحكم المؤبد، وذلك حسب النيابة العسكرية الإسرائيلية.
ومن الجدير بالذكر أن النائب
خضر ينكر كل التهم الموجهة ضده، ويعتبرها ملفقة وباطلة ولا أساس لها من
الصحة، وأنها نتيجة رفضه لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، ودعوته لإنهائه،
وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في حدود عام 1967، وضمان
حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق القرار 194، ولنشاطه السياسي،
ومحاربته الفساد في أوساط رموز في السلطة الفلسطينية.
وكان المحامي رياض الأنيس
الموكل بالدفاع عن النائب خضر قد طالب بتأجيل المحكمة لحين استدعاء محققي
المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)، والشهود الذين أدلوا بإفادات ضد النائب
خضر، لاستجوابهم أمام المحكمة، خاصة وأن النائب خضر لم يدل بأية إفادة،
معتبرا أن اللائحة التي قدمت من قبل النيابة العسكرية الإسرائيلية ضد موكله
هي محاولة لتجريمه في أعمال لم يقم بها أبدا، خاصة أن النائب خضر معروف
بمواقفه الرافضة للاحتلال، وللفساد في أوساط السلطة، في نفس الوقت، مما شكل
له أعداء كثيرون. وبناء على ذلك تم تأجيل المحكمة حتى تاريخ 17 كانون أول
(ديسمبر) 2003.
وكان المحامي الأنيس قد طلب
من المحكمة في بداية الجلسة السماح لأطفال النائب خضر بدخول قاعة المحكمة،
إلا أنها رفضت ذلك. في حين سمحت لبعض أفراد عائلته بالدخول. وبعد انتهاء
المحكمة عادت المحكمة وسمحت لأطفاله برؤيته، ولكن عبر جدار زجاجي، دون
استطاعة أحدهم السلام على الآخر.
وقالت
ليلى خضر، شقيقة النائب المعتقل، والتي حضرت المحكمة، إن معنويات شقيقها
عالية جدا، وإنه أبلغها بأن ترسل تحياته لجميع أبناء الشعب الفلسطيني،
مبديا اعتزازه بنضالاتهم ووحدتهم، حاثا الفلسطينيين على المزيد من الصبر
والصمود.
يذكر أن النائب خضر كان قد
اعتقل على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 17 آذار (مارس) 2003، وخضع
لتحقيق متواصل استمر 90 يوما، على أيدي رجال المخابرات الإسرائيلية، وهو
يوجد في قسم العزل بسجن بئر السبع.
|