عقدت المحكمة العسكرية الاسرائيلية جلسة امس في سالم للنظر في قضية النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين المعتقل في سجون اسرائىل منذ ستة شهور وتم اجراء تعديل على لائحة الاتهام الموجهة ضده من قبل النيابة العامة العسكرية وذلك باضافة تهمة علاقاته مع كتائب شهداء الاقصى الجناح العسكري لحركة «فتح» ومحاولة التسبب بمقتل اسرائيليين والتستر على معلومات تمس امن دولة اسرائىل على حد زعمهم ثلاث مرات مما تسبب بمقتل اسرائيليين وبالتالي يستوجب العقوبة القاسية التي قد تصل الى الحكم المؤبد وذلك حسب النيابة العسكرية الاسرائىلية.
ومن الجدير بالذكر ان النائب حسام خضرينكر كل التهم الموجهة ضده ويعتبرها ملفقة وباطلة ولا اساس لها من الصحة وانها نتيجة رفضه لسياسة الاحتلال الاسرائىلي ودعوته لانهائه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس في حدود عام 7691 وضمان حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 491 ونشاطه السياسي ومحاربته الفساد لبعض رموز السلطة الوطنية الفلسطينية.
وكان المحامي رياض الانيس الموكل بالدفاع عن النائب حسام خضر قد طالب بتأجيل المحكمة الى حين استدعاء محققي المخابرات الاسرائيلية «الشاباك» والشهود الذين ادلوا بافادات ضد النائب خضر لاستجوابهم امام المحكمة خاصة وان النائب خضر لم يدل بأي افادة معتبرا ان اللائحة التي قدمت من قبل النيابة العسكرية الاسرائىلية ضد موكله هي محاولة لتجريمه في اعمال لم يقم بها ابدا خاصة ان النائب خضر معروف بمواقفه الرافضة للاحتلال وللفساد في السلطة في نفس الوقت مما شكل له اعداء كثيرين وبناء على ذلك تم تأجيل الجلسة الى تاريخ 71/21/3002.
وكان المحامي الانيس قد طلب من المحكمة في بداية الجلسة السماح لاطفال النائب خضر بدخول قاعة المحكمة الا انها رفضت ذلك في حين سمحت لبعض افراد عائلته بالدخول وبعد انتهاء الجلسة عادت المحكمة وسمحت لاطفاله برؤيته ولكن عبرجدار دون استطاعة احدهم السلام على الاخر.
وقالت ليلى خضر شقيقة النائب حسام خضروالتي حضرت المحكمة ان معنويات شقيقها عالية جدا وانه ابلغها بأن ترسل تحياته لجميع ابناء الشعب الفلسطيني مبديا اعتزازه بنضالاتهم ووحدتهم حاثا اياهم على المزيد من الصبر والصمود.
يذكر ان النائب خضر كان الجيش الاسرائىلي قد اعتقله في 71/3/3002 وخضع لتحقيق متواصل استمر 09 يوما على ايدي رجال المخابرات الاسرائىلية وهو يوجد في قسم العزل بسجن بئرالسبع.