عقدت المحكمة
العسكرية الإسرائيلية جلسة لها اليوم (الاثنين 22/9/2003 في سالم للنظر
في قضية النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس لجنة
الدفاع عن حقوق اللاجئين المعتقل في سجون إسرائيل منذ ستة شهور، وتم
إجراء تعديل على لائحة الاتهام الموجهة ضده من قبل النيابة العامة
العسكرية ، إضافة إلى علاقته مع كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري
لحركة فتح، ومحاولة التسبب بمقتل إسرائيليين ، إلى التستر على معلومات
تمس أمن دولة إسرائيل على حد زعمهم ثلاث مرات تسببت بمقتل إسرائيليين،
مما يستوجب العقوبة القاسية التي قد تصل الى الحكم المؤبد ، وذلك حسب
النيابة العسكرية الإسرائيلية .
ومن الجدير بالذكر أن النائب حسام خضر ينكر كل التهم الموجهة ضده ،
ويعتبرها ملفقة وباطلة ولا أساس لها من الصحة ،وأنها نتيجة رفضه لسياسة
الاحتلال الإسرائيلي ودعوته لإنهائه واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس في حدود عام 1967 ، وضمان حل عادل لقضية اللاجئين
الفلسطينيين وفق القرار 194، ونشاطه السياسي ومحاربته الفساد لبعض رموز
السلطة الوطنية الفلسطينية.
وكان المحامي رياض الأنيس الموكل بالدفاع عن النائب حسام خضر قد طالب
بتأجيل المحكمة لحين استدعاء محققي المخابرات الإسرائيلية (الشاباك)
والشهود الذين أدلوا بإفادات ضد النائب خضر لاستجوابهم أمام المحكمة ،
خاصة وأن النائب خضر لم يدلي بأية إفادة ، معتبرا أن اللائحة التي قدمت
من قبل النيابة العسكرية الإسرائيلية ضد موكله هي محاولة لتجريمه في
أعمال لم يقم بها أبدا، خاصة أن النائب خضر معروف بمواقفه الرافضة
للاحتلال وللفساد في السلطة في نفس الوقت ،مما شكل له أعداء كثيرون.
وبناء على ذلك تم تأجيل المحكمة حتى تاريخ 17/12/2003.
وكان المحامي الأنيس قد طلب من المحكمة في بداية الجلسة السماح لأطفال
النائب خضر من دخول قاعة المحكمة ،إلا أنها رفضت ذلك ، في حين سمحت
لبعض أفراد عائلته من الدخول ، وبعد انتهاء المحكمة عادت المحكمة وسمحت
لأطفاله برؤيته ولكن عبر جدار دون استطاعة أحدهم بالسلام على الاخر.
وقالت ليلى خضر شقيقة النائب حسام خضر والتي حضرت المحكمة أن معنويات
شقيقها عالية جدا وأنه أبلغها بأن ترسل تحياته لجميع أبناء الشعب
الفلسطيني ، مبديا اعتزازه بنضالاتهم ووحدتهم ، حاثا إياهم على المزيد
من الصبر والصمود .
ويذكر أن النائب خضر كان قد اعتقل على أيدي الجيش الإسرائيلي يوم
17/3/2003 وخضع لتحقيق متواصل استمر 90 يوما على أيدي رجال المخابرات
الإسرائيلية، وهو يوجد في قسم العزل بسجن بئر السبع.