من سجنه في عزل شطة:
النائب حسام خضر يدعو إلى هدنة حقيقية
أفاد المحامي رياض
الأنيس بعد زيارته النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس
لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين يوم 5 تشرين الأول في سجن شطه
بأن إدارة السجن قامت بنقل النائب خضر يوم الأربعاء الماضي الأول من تشرين
الأول إلى قسم (14) في سجن شطه. وهو قسم أقيم حديثا لعزل النشطاء
الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، حيث يخضع الأسرى إلى تفتيش متواصل
ومكثف ثلاث مرات في اليوم الواحد يتعرض خلالها الأسرى للإذلال والإهانة من
قبل إدارة السجن.
وقال الأنيس أن النائب
خضر يتمتع بمعنويات عالية، وأنه يتابع تطورات الأحداث على الساحة
الفلسطينية، بعد مرور ثلاثة أعوام على انتفاضة الأقصى، معتبرا أن الحكومة
الإسرائيلية قد فشلت فشلا ذريعا بإنهاء الانتفاضة بالقوة العسكرية، داعيا
في الوقت نفسه الى إنجاز هدنة حقيقية على الأرض بين الفلسطينيين
والإسرائيليين، تلتزم بها جميع الأطراف، بشرط أن يكون عربون هذه الهدنة هو
إطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين، وثمنها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي،
وقال النائب خضر: إذا لم يكن هذا هو الأساس فيجب الاستمرار بالمقاومة ضد
الاحتلال الإسرائيلي بكافة الأشكال والوسائل ، وحصر ذلك داخل الأراضي
المحتلة في الضفة الغربية وقطاع غزة ، لأن العمل في الداخل يوحد المجتمع
الإسرائيلي، أما تصعيد المقاومة ضد الاحتلال والمستوطنين في المناطق
المحتلة عام 1967 فإنها تعمق الجدل السياسي في هذا المجتمع.
وأعرب النائب خضر عن
رأيه الداعي إلى الإسراع في تشكيل الحكومة الفلسطينية على أساس الكفاءة
المهنية والنضالية، وثقة واحترام الشارع الفلسطيني لها، والعمل على بلورة
موقف وطني موحد يضمن تعزيز مقومات صمود الشعب الفلسطيني ويساهم في توفير
الحماية له.
كما دعا فصائل العمل
الوطني والإسلامي إلى ضرورة الاهتمام بالوضع الداخلي من أجل الحفاظ على
الوحدة الاجتماعية والميدانية، وتعزيز روح الأخوة والتعاون، ونبذ كافة
أشكال التفرقة والخلافات، والعمل على الاحتكام للقانون.
وكان النائب خضر قد وجه
من سجنه رسائل إلى أعضاء الكنيست العرب وللشيخ موفق طريف رئيس الطائفة
الدرزية في إسرائيل حثهم فيها بضرورة التحرك والتنسيق مع قوى السلام من أجل
وقف سياسة العزل والقمع التي يعاني منها الأسرى الفلسطينيون في سجون
الاحتلال الإسرائيلي. |