النائب حسام خضر يدعو
لإنقاذ حياة الأسرى الفلسطينيين
أوضاع المعتقلين تزداد
مأساوية..
قال
النائب المعتقل حسام خضر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ورئيس لجنة الدفاع
عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين، أن الأسرى والمعتقلين في كافة السجون
والمعتقلات الإسرائيلية يمرون بظروف اعتقالية لم يسبق لها مثيل، ودعا
المؤسسات الحقوقية والشعبية إلى تقديم العون لهم، فيما حث المؤسسات الدولية
العمل على إنقاذ الأسرى الذين يواجهون الاضطهاد في سجون الاحتلال.
وقد تمكنت محامية مؤسسة
مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين بثينة دقماق من زيارة عدد من الأسرى
المحتجزين في كل من سجن مجدو وشطة وايلون الرملة، وذلك يومي يومي 29 و30
تشرين الأول من بينهم النائب خضر. حيث أكد جميع الأسرى الذين تمت زيارتهم
للمحامية دقماق أنهم يعيشون أوضاعا مأساوية للغاية، ويحرمون من أبسط حقوقهم
التي أقرتها لهم اتفاقية جنيف الرابعة. وان إدارات السجون قد صعدت من
سياستها القمعية لا سيما خلال شهر رمضان المبارك، وأن غالبية السجون تعاني
من نقص حاد في كمية ونوعية الطعام، وفي الملابس الشخصية إضافة إلى نقص
الأدوية والعلاجات الطبية.
فأثناء زيارتها لعدد من
الأسرى في قسم 11 في سجن شطة ، أكد الأسرى مسلمة ثابت وعارف الفاخوري
ومأمون حمدان وأمجد أبو لطيفة للمحامية دقماق أنهم يعيشون في ظروف اعتقالية
لا تطاق، حيث انعدام زيارة الأهالي وعدم وجود كانتين خاص بهم اضافة الى قلة
الطعام والملابس والأغطية. وأن ادارة السجن تماطل في تقديم العلاج للأسرى
المصابين والمرضى رغم وجود أكثر من ثمانية حالات مرضية أبرزها حالة الأسير
رايق بشارات من طمون والذي يحتاج إلى عملية جراحية لزراعة أطراف صناعية
ليديه المبتورتين.
والجدير بالذكر أن
السلطات الإسرائيلية تحتجز في هذا القسم حوالي 145 معتقلا تحت ظروف صعبة
تحرمهم من زيارة ذويهم.
وأثناء زيارتها لسجن
شطة الجديد والذي يضم قسمين يحتجز فيهما حوالي 240 معتقلا، تمكنت المحامية
دقماق من زيارة عضو المجلس التشريعي النائب حسام خضر والذي بدوره أكد
لمحامية مانديلا أن الأسرى والمعتقلين في كافة السجون والمعتقلات
الإسرائيلية يمرون بظروف اعتقالية تعسفية ووحشية لم يسبق لها مثيل، وقد دعا
خضر المؤسسات الحقوقية والمنظمات الأهلية والشعبية إلى خلق حالة من
الاصطفاف والدعم والمساندة للأسرى في السجون الإسرائيلية من خلال تقديم
الدعم المادي والمعنوي لهم خاصة خلال شهر رمضان الكريم، حيث النقص الحاد في
كمية ونوعية الطعام. كما وجه النائب خضر نداءه إلى المجتمع الدولي داعيا
إياه إلى التحرك الفوري والسريع لإنقاذ حياة ما يزيد عن ستة آلاف أسير،
يواجهون خطر الموت كل يوم نتيجة القمع والحرمان والاضطهاد والذي يواجهونه
في سجون الاحتلال.
ومن ناحية أخرى تمكنت
المحامية دقماق من زيارة كل من الأسرى محمود شبانة وسامح البرغوثي ومحمود
أبو خلف وشادي جبر وجميعهم محتجزون في سجن مجدو، وقد أكدوا لمحامية مانديلا
وجود نقص حاد في الملابس الخاصة والأغطية، ووجهوا نداءهم إلى جميع المؤسسات
لدعم الأسرى وتزويدهم باحتياجات فصل الشتاء.
كما تمكنت محامية
مانديلا من زيارة كل من الأسير موسى دودين من مدينة الخليل والمحتجز في
زنزانة انفرادية في عزل أيالون الرملة، والأسير ياسر أبو هين من مدينة غزة
والمحتجز في قسم 13 في سجن أيالون الرملة، والذي اكد لدقماق وجود عدد من
المعتقلين الاداريين في هذا القسم وهم زياد الهندي وهو مصاب بمرض السكري،
ورياض سعدي عياد ومحمد شاهين عبد الجواد وجميعهم من مدينة غزة،وسامر
الجولاني من القدس وعز الدين عطية المصري من خان يونس، وأحمد راجح من غزة
وبلال الزغير من مدينة الخليل.
وقد أفاد الأسير أبو
هين أن ظروف احتجازهم صعبة، وأنهم يعانون من تجديد أوامر الاعتقال الاداري
بحقهم، وأنهم معزولين تماما عن العالم الخارجي،ومحتجزين في غرفة لا تتوفر
فيها الشروط الصحية والمعيشية، وأنهم يتعرضون لحالات التفتيش الاستفزازي
بشكل متواصل.
ومن ناحية أخرى أهاب
تيسير نصر الله عضو المجلس الوطني الفلسطيني ومنسق اللجنة الشعبية للتضامن
مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين بوزارة شؤون الأسرى ونادي الأسير
الفلسطيني وكافة الهيئات والمؤسسات الرسمية والشعبية بالتحرك العاجل لتلبية
مطالب الأسرى وتوفير الاحتياجات الضرورية لهم، خاصة وأن فصل الشتاء على
الأبواب وتزويدهم بالملابس والمواد الغذائية. ودعا نصر الله المنظمات
الحقوقية والدولية إلى التحرك لإنقاذ حياة الأسرى المرضى وتوفير العلاج
المناسب لهم وفضح سياسة إسرائيل تجاه الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرضون
للموت البطيء على أيدي إدارات السجون الإسرائيلية. |