اعتقلت قوات الاحتلال
الإسرائيلي وكان فجر الإثنين 17-3-2003 حسام خضر عضو المجلس التشريعي
الفلسطيني في عملية مداهمة شنتها على منزله في مخيم بلاطة للاجئين
الفلسطينيين شرق مدينة نابلس.
وقال غسان خضر شقيق
حسام لـ
"إسلام أون لاين.نت": إن قوة إسرائيلية كبيرة أحاطت بالمنزل و7 منازل
مجاورة وقامت بتفجير مدخل المنزل بالديناميت مما أدى إلى تطاير البوابة
الرئيسة وتحطيم الزجاج، ثم اعتقلوه.
وأضاف غسان قائلا: إن الجنود
استولوا على جهاز كمبيوتر خاص بالنائب بالإضافة إلى الأختام والأوراق
الخاصة به، ثم غادروا المنزل بعد أن سمحوا له بوداع أطفاله.
وأضاف أن مشادة كلامية وقعت
بين حسام والجنود حول دوافع اعتقاله، فرد عليه أحد الضباط: "أنت مخرّب
وليس غريبا أن يتم اعتقالك".
ومن ناحيته وصف رئيس الجبهة
الديمقراطية للسلام والمساواة وعضو الكنيست "محمد بركة" اعتقال خضر
بأنه "انحطاط أخلاقي من جانب الحكومة الإسرائيلية والاحتلال".
وأضاف بركة في تصريحات
للصحفيين الإثنين 17-3-2003 قائلا: "إن هذا الإجراء يكشف حقيقة تلك
الحكومة"، وأشار إلى أن اعتقال خضر بعد كل من مروان البرغوثي وعبد
الرحيم ملوح وتيسير خالد يهدف إلى المس بالقيادة الشعبية للفلسطينيين
التي تلعب دورا حيويا في عملية السلام.
تاريخ
حافل
ويعد حسام خضر معروفا في
الدرجة الأولى بنشاطاته على صعيد الدفاع عن حقوق الإنسان، وبمواقفه
الجريئة في ميدان مكافحة الفساد، إلى جانب مواقفه المعروفة في مقاومة
الاحتلال وتأكيد استمرار هذه المقاومة.
ويعرفه زوار موقع "إسلام أون
لاين.نت" من خلال الحوارات الحيّة التي أجراها الموقع معه حول الأوضاع
في الأرض الفلسطينية.
وكان حسام خضر أوّل ضحية من
ضحايا الإبعاد عن أرضه الفلسطينية بسبب دوره القيادي في الانتفاضة
الأولى، وقد أبعد في 13-1-1988، وجاء هذا الإبعاد كإجراء تعسفي جديد
يضاف إلى اعتقاله 25 مرة من قبل.
وأثناء وجوده في منفاه في
تونس أصبح عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني، وعاد إلى فلسطين عقب توقيع
اتفاقية أوسلو عام 1993، وأصبح عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني
واحتلّ المرتبة الثانية بين الفائزين في قائمة منطقة نابلس، خارج نطاق
قائمة منظمة فتح التي ينتمي إليها.
وكان من نشاطاته التي وجدت
تأييدا شعبيا ملحوظا، تأسيسه لجمعية الدفاع عن حقوق اللاجئين
الفلسطينيين التي تتشبّث بحق العودة في أي مشروع لتسوية سلمية.
كما أسس أيضا مركز "يافا
الثقافي" في مخيم بلاطة للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة نابلس، والذي
شارك في نشاطاته الثقافية والسياسية قطاعات واسعة من الشباب والأطفال. |