أسرة «مانديلا» فلسطين تحذر من اغتياله فور الافراج
عنه، بدء اطلاق مئة أسير وتشديد الخناق على البرغوثي
وخضر
أعلن جيش
الاحتلال أمس انه بدأ في اطلاق نحو مئة أسير فلسطيني
من قدامى السجناء والمرضى، وحذرت أسرة «مانديلا
فلسطين» في هذا الاطار من اقدام المستوطنين على
اغتياله حال الافراج عنه، فيما شدد الاحتلال قمعه
لمروان البرغوثي وحسام خضر قياديي حركة فتح. وأعلن
متحدث باسم الجيش ان اسرائيل بدأت أمس الافراج عن
حوالى مئة معتقل فلسطيني في اطار سلسلة من الاجراءات
الهادفة الى تخفيف الضغط عن الفلسطينيين لتطبيق
«خريطة الطريق».
واكد المتحدث ان قائد المنطقة الوسطى للجيش
الاسرائيلي الجنرال موشيه كابلينسكي وقع امر الافراج
عن مئة فلسطيني قيد الاعتقال الاداري في معسكرات
حربية. وقال مسئولون اسرائيليون ان اغلب الذين تقرر
اطلاق سراحهم اما اوشكوا على انهاء مدة الحبس أو
مرضى.
واطلق سراح تيسير خالد احد زعماء الجبهة الديمقراطية
لتحرير فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية من السجن مساء امس الأول. وقال خالد في
رام الله بالضفة الغربية حيث استقبله الرئيس
الفلسطيني ياسر عرفات في مقر الرئاسة المدمر «كانت
دوافع اعتقالي سياسية».
الى ذلك اتهمت السيدة بهية جبارة زوجة الأسير أحمد
أبو السكر (مانديلا فلسطين) المعتقل في سجون
الاحتلال منذ 28 عاماً، كأقدم أسير سلطات الاحتلال
بشن حرب نفسية بحقه وحق أسرته واستمرار المماطلة في
اطلاق سراحه واعتبرت جبارة ان سلطات الاحتلال تصر
على المماطلة في الافراج عن زوجها بغرض استغلال
القضية اعلامياً لأطول وقت ممكن.
وقالت ل«البيان» ان التهديدات الصريحة التي أطلقها
المستوطنون والمتطرفون اليهود خلال الساعات الماضية
للمس بحياة زوجها في حال الافراج عنه أمر في غاية
الخطورة، مرجحة في الوقت ذاته وجود اتفاق مسبق بين
سلطات الاحتلال والمستوطنين تقضي باطلاق سراح (أبو
السكر) ليقوم المستوطنون بمحاولة قتله أو المس به.
الى ذلك قرر تساحي هنغبي وزير الأمن الداخلي
الاسرائيلي، منع الزيارة عن أمين سر حركة فتح في
الضفة الغربية، المناضل مروان البرغوثي في سجنه،
لمدة ثلاثة أشهر، زاعماً انه تلقى معلومات استخبارية
«تؤكد» قيام البرغوثي بنشاطات «معادية» والاتصال
بتنظيمات تعتبرها اسرائيل «ارهابية».
وكشف مصدر مطلع ان القائد الفتحاوي حسام خضر عضو
المجلس التشريعي الفلسطيني المعتقل لدى سلطات
الاحتلال مازال يقبع في زنزانة انفرادية معزولاً عن
العالم بشكل كامل منذ أكثر من ثلاثة أسابيع في سجن
بتاح تكفا الاسرائيلي. وقال رياض أنيس محامي خضر
الذي زاره في سجنه آخر مرة في 21 مايو الماضي وأبلغه
فقدانه 19 كيلوغراماً من وزنه، كما انه مازال يخضع
للتعذيب والتحقيق القاسي.