نابلس-الشروق الإخباري-أفاد تيسير نصرالله منسق اللجنة الشعبية
للتضامن مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين بأن إدارة سجن شطة
اقدمت مؤخرا على نقل النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني
ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين الى سجن هداريم
والذي يقع بين مدينتي تل ابيب ونتانيا ، علما بأن عملية النقل جاءت
بعد جلسة المحكمة التي عقدت للنائب خضر في محكمة سالم أواسط الشهر
الماضي والتي تأجلت حتى الخامس عشر من شهر آذار القادم بعد أن سحب
أحد الشهود الرئيسيين شهادته التي كان قد أدلى بها ضد النائب خضر
سابقا . وندد النائب خضر عبر محاميه رياض الأنيس بالهجمة الإسرائيلية
الشرسة على مدينة نابلس ومخيم بلاطة وقال أنها تندرج في إطار الحرب
الشاملة التي تشنها حكومة شارون ضد الشعب الفلسطيني بهدف إخماد جذوة
الانتفاضة وتركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته وتحطيم معنوياته ،
وبالتالي تمرير المشاريع التصفوية التي تنتقص من حقوقه الوطنية
الثابتة في العودة والاستقلال والحرية ، ووجه النائب خضر تحيته
للمواطنين على صمودهم الأسطوري داعيا إلى المزيد من التكاتف والتلاحم
لمواجهة مخلفات الهجمة الشرسة وإفشال آثارها ، منددا كذلك بالصمت
الدولي والعربي الرهيبين اللذين رافقا العدوان الإسرائيلي على نابلس
ومخيم بلاطة . وقال نصرالله بأن إدارة سجن هداريم رفضت السماح
لمحامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق بزيارة النائب الأسير حسام خضر
بحجة عدم حصولها على تصريح بالزيارة ، حيث تخضع عملية زيارة المحامين
للأسري في سجن هداريم لإجراءات معقدة من قبل إدارة السجن والتي تطلب
من المحامين فيها تقديم طلب قبل أسبوع من موعد الزيارة متضمنا أسماء
الأسرى المنوي زيارتهم ، وغالبا ما ترفض إدارة السجن الموافقة
للمحامين على الزيارة ، وفي حال موافقتها فإنها لا تسمح بزيارة اكثر
من أسيرين للمحامي في المرة الواحدة . واعتبر نصرالله أن عملية نقل
النائب خضر من سجن شطة إلى سجن هداريم هي إجراء تعسفي ، الهدف منه هو
الحد من تأثير النائب خضر على الأسري وعدم شعوره بالاستقرار ، خاصة
إذا ما علمنا أن هذه هي المرة السابعة التي يتم فيها نقل النائب خضر
بين السجون الإسرائيلية ، بدءا من سجن بتاح تكفا وعكا والجلمة مرورا
بسجن الرملة وبئر السبع وشطة وانتهاء بسجن هداريم ، أكد نصرالله ان
هذه الإجراءات التعسفية لن تؤثر على معنويات النائب خضر وعلى دوره
القيادي داخل السجون الإسرائيلية ، فلقد اعتاد على مثل هذه الإجراءات
قبل عملية إبعاده إلى جنوب لبنان عام 1988 عندما أقدمت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي على اعتقاله ثلاثة وعشرين مرة تنقل خلالها بين
العديد من السجون الإسرائيلية . ويعد النائب حسام خضر المعتقل في
سجون الاحتلال الصهيونية منذ عشرة شهور من أشد المعارضين للتهاون في
الحقوق الفلسطينية الذي ينتهجه عرفات وزمرته المسيطرة على حركة فتح
وتم اعتقاله لعلاقته بكتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح ،
وتقديم الدعم المادي لها.
|