الاعتقال في الصحافة

حسام خضر يعاني من أوضاع خطرة داخل زنزانة عزله في سجن بئر السبع

نابلس أمين أبو وردة:

قال معتقلون فلسطينيون في السجن “الاسرائيلي” في بئر السبع إن الأسير حسام خضر عضو المجلس التشريعي وأحد قادة حركة فتح في الضفة الغربية ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين، يعاني من أوضاع في غاية الخطورة، فهو يعيش حالة من العزل الانفرادي التام داخل القسم في زنزانة لا تتسع لأكثر من شخص، وتفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية، ويعاني من آلام في الظهر.

وأعلنت اللجنة الشعبية للتضامن مع خضر والأسرى الفلسطينيين أن إدارة السجون تمارس الضغوط عليه، بمنعه من الاختلاط ببقية الأسرى والمعتقلين، أو حتى مشاهدتهم وقد ترافق ذلك مع الرفض السابق لطلبات المحامين المتكررة لزيارته فلم يتمكن أي محام منذ السابع عشر من ديسمبر/كانون الاول الماضي من زيارته، بالإضافة إلى نقله المتكرر من سجن إلى آخر، حيث بدأ يشكل داخل السجن الذي يقيم فيه “حالة معنوية ونضالية” لبقية الأسرى، وقال معتقلون من داخل سجن شطة في وقت سابق ان خضر رفض الشهر الماضي بشكل قاطع محاولة إدارة السجن تفتيشه الجسدي بطريقة مهينة، ما دفع بباقي المعتقلين للتضامن معه، ورفضوا عملية التفتيش الجسدي المهينة التي يتم فيها اجبار الأسرى على خلع كل ملابسهم أمام سجانيهم، حيث نقلته إدارة السجون إلى سجن هداريم على الفور، ووضعته في زنزانة ثلاثة أسابيع، ثم نقلته إلى العزل الانفرادي في سجن بئر السبع مجدداً.

وتقوم ادارة السجون بعدد كبير من الاجراءات القمعية واللا إنسانية بحق الأسرى، مثل اجبارهم على خلع الملابس والعزل الفردي لمدد طويلة، ونوعية الطعام السيئة وعدم السماح للمحامين بزيارتهم، والتفتيش الدائم في الأغراض الشخصية ومصادرتها.

ويذكر ان حسام خضر كان قد اختطف من منزله في مخيم بلاطه في مارس/آذار ،2003 وخضع لعملية تحقيق وحشي استمرت اكثر من تسعين يوما، وخضر هو مؤسس اللجنة الأولى للدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين منذ ،1994 وعرف عنه مواقفه الصلبة وصوته الجريء الرافض لأي حلول وهمية تقوم على تجاوز حقوق اللاجئين بالعودة والتعويض واستعادة الممتلكات، وكانت مواقفه الرافضة لوثائق ومشاريع حلول تتجاوز هذه الحقوق، وعرفت عنه دعوته الصريحة لمقاومة الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة بكل الوسائل والسبل المشروعة والتي كفلتها الأعراف والقوانين الدولية، على اعتبار أن حل القضية الفلسطينية لا بد وأن يستند إلى مقومات أساسية، وخصوصاً عودة اللاجئين، والحل على أساس دولتين والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.

عودة الى الصفحة الرئيسية - عودة الى صفحة الاعتقال في الصحافة