النائب الأسير حسام خضر يعاني من أوضاع خطيرة
للغاية في عزله بسجن بئر السبع
أعلنت اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر
والأسرى الفلسطينيين أن عدداً من المعتقلين من داخل سجن بئر السبع قد
أفادوا بأن النائب الأسير حسام خضر عضو المجلس التشريعي أحد قادة حركة فتح
بالضفة الغربية ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين، يعاني من أوضاع في
غاية الخطورة فهو يعيش حالة من العزل الانفرادي التام داخل القسم رقم 4
زنزانة رقم 14.
وحسب اللجنة فإن هذه الزنزانة التي لا تتسع لأكثر من شخص تفتقر لأبسط
مقومات الحياة الآدمية،كما انه يعاني منآلام في الظهر، وتقوم إدارة السجون
بممارسة الضغوط عليه من خلال منعه من الاختلاط ببقية الأسرى والمعتقلين أو
حتى مشاهدتهم، مضيفة بان ذلك ترافق مع الرفض السابق لطلباتالمحامين
المتكررة لزيارته، فلم يتمكن أي محامي منذ تاريخ 17-12-2003 من زيارته،
بالإضافة إلى نقله المتكرر من سجن لآخر حيث بدأ يشكل داخل السجن الذي يقيم
فيه »حالة معنوية ونضالية» لبقية الأسرى .
واشارت اللجنة الى ان معتقلين من داخل سجن شطه كانوا اوضحوا في وقت سابق أن
النائب حسام خضر رفض الشهر الماضي بشكل قاطع محاولة إدارة السجن تفتيشه
الجسدي بطريقة مهينه مما دفع بباقي المعتقلين للتضامن معه وبدورهم رفضوا
عملية التفتيش الجسدي المهينة التي يتم فيهاإجبار الأسرى على خلع كل
ملابسهم أمام سجانيهم، حيث قامت إدارة السجون بنقله إلى سجن هداريم على
الفور ووضعه في زنزانة لمدة ثلاث أسابيع ومن ثم نقلته إلى العزل الانفرادي
في سجن بئر السبع مجدداً، علما بأن إدارة السجون تقوم بعدد كبير من
الإجراءات القمعية واللاإنسانية بحق الأسرى مثل إجبار الأسرى على خلع
الملابس والعزل الفردي لمدد طويلة، ونوعية الطعام السيئة وعدم السماح
للمحامين بزيارة الأسرى، والتفتيش الدائم في الأغراض الشخصية ومصادرتها.
هذا وتوجهت عائلة النائب الأسير حسام خضر بنداء عاجل للسلطة الوطنية
الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطينيوكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية من
أجل الوقوف أمام مسؤولياتها اتجاه كافة الأسرى والمطالبة بالإفراج عنهم
وضرورة إثارة الحالة المأساوية التي يعيشوها النائب الأسير حسام خضر ومروان
البرغوثي وناصر عويص وأحمد الفرنسي ودودين وبقية الأسرى الموجودين في عزل
الزنازين منذ أشهر وسنوات داخل السجون الإسرائيلية.
من جانبه قال محامي خضر، رياض الأنيس بأنه يدرك تماما أن اعتقال النائب
حسام خضر ما هو إلا اعتقال سياسي هدفه إسكات صوته الذي دائما كان عاليا في
الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والمطالب بوجود مجتمع فلسطيني
ديمقراطي قائم على الفصل بين السلطات ومحاربة الفساد.
يذكر أن النائب حسام خضر كان قد اختطف من منزله الكائن من مخيم بلاطه
بتاريخ 17 آذار 2003 ، وقد خضع لعملية تحقيق وحشي استمرت أكثر من تسعين
يوما، علما بأن خضر هو مؤسس اللجنة الأولى للدفاع عن حقوق اللاجئين
الفلسطينيين منذ العام 1994، وعرف عنه مواقفه الصلبة وصوته الجريء الرافض
لأي حلول وهمية تقومعلى تجاوز حقوق اللاجئين بالعودة والتعويض واستعادة
الممتلكات، من هنا كانت مواقفه الرافضة لوثائق ومشاريع حلول تتجاوز هذه
الحقوق، هذا وقد عرف عن النائب خضر دعوته الصريحة لمقاومة الاحتلال في
الضفة الغربية وقطاع غزة بكافة الوسائل والسبل المشروعة والتي كفلتها كافة
الأعراف والقوانين الدولية،على اعتبار أن حل القضية الفلسطينية لا بد وان
يستند إلى مقومات أساسية وخصوصا عودة اللاجئين والحل على أساس دولتين
والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة.