النائب الأسير حسام خضر يعاني من أوضاع خطيرة للغاية في سجنه الانفرادي
ببئر السبع
2004/02/07
غزة ـ القدس العربي ـ من عبد الله عيسي:
أعلنت اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر والأسري الفلسطينيين أن
عدداً من المعتقلين من داخل سجن بئر السبع قد أفادوا بأن النائب الأسير
حسام خضر عضو المجلس التشريعي أحد قادة حركة فتح بالضفة الغربية ورئيس لجنة
الدفاع عن حقوق اللاجئين، يعاني من أوضاع في غاية الخطورة فهو يعيش حالة من
العزل الانفرادي التام داخل القسم رقم 4 زنزانة رقم 14، هذه الزنزانة التي
لا تتسع لأكثر من شخص وهي تفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية، ويعاني من
آلام في الظهر، كما وتقوم إدارة السجون بممارسة الضغوط عليه من خلال منعه
من الاختلاط ببقية الأسري والمعتقلين أو حتي مشاهدتهم، ترافق ذلك مع الرفض
السابق لطلبات المحامين المتكررة لزيارته، فلم يتمكن أي محامي منذ تاريخ
17/12/2003 من زيارته، بالإضافة إلي نقله المتكرر من سجن لآخر حيث بدأ يشكل
داخل السجن الذي يقيم فيه حالة معنوية ونضالية لبقية الأسري، فقد قال
معتقلون من داخل سجن شطة في وقت سابق ان النائب حسام خضر قد رفض الشهر
الماضي بشكل قاطع محاولة إدارة السجن تفتيشه الجسدي بطريقة مهينه مما دفع
بباقي المعتقلين للتضامن معه وبدورهم رفضوا عملية التفتيش الجسدي المهينة
التي يتم فيها إجبار الأسري علي خلع كل ملابسهم أمام سجانيهم، حيث قامت
إدارة السجون بنقله إلي سجن هداريم علي الفور ووضعه في زنزانة لمدة ثلاث
أسابيع ومن ثم نقلته إلي العزل الانفرادي في سجن بئر السبع مجدداً، علما
بأن إدارة السجون تقوم بعدد كبير من الإجراءات القمعية واللاإنسانية بحق
الأسري مثل إجبار الأسري علي خلع الملابس والعزل الفردي لمدد طويلة، ونوعية
الطعام السيئة وعدم السماح للمحامين بزيارة الأسري، والتفتيش الدائم في
الأغراض الشخصية ومصادرتها.
هذا وتوجهت عائلة النائب الأسير حسام خضر بنداء عاجل للسلطة الوطنية
الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية من
أجل الوقوف أمام مسؤولياتها اتجاه كافة الأسري والمطالبة بالإفراج عنهم
وضرورة إثارة الحالة المأساوية التي يعيشها النائب الأسير حسام خضر ومروان
البرغوثي وناصر عويص وأحمد الفرنسي ودودين وبقية الأسري الموجودين في عزل
الزنازين منذ أشهر وسنوات داخل السجون الإسرائيلية.
وقال محاميه رياض الأنيس بأنه يدرك تماما أن اعتقال النائب حسام خضر ما هو
إلا اعتقال سياسي هدفه إسكات صوته الذي دائما كان عاليا في الدفاع عن حقوق
اللاجئين الفلسطينيين والمطالب بوجود مجتمع فلسطيني ديمقراطي قائم علي
الفصل بين السلطات ومحاربة الفساد.
يذكر أن النائب حسام خضر كان قد اختطف من منزله الكائن من مخيم بلاطه
بتاريخ 17 آذار(مارس ) 2003 ، وقد خضع لعملية تحقيق وحشي استمرت أكثر من
تسعين يوما، علما بأن خضر هو مؤسس اللجنة الأولي للدفاع عن حقوق اللاجئين
الفلسطينيين منذ العام 1994، وعرف عنه مواقفه الصلبة وصوته الجريء الرافض
لأي حلول وهمية تقوم علي تجاوز حقوق اللاجئين بالعودة والتعويض واستعادة
الممتلكات، من هنا كانت مواقفه الرافضة لوثائق ومشاريع حلول تتجاوز هذه
الحقوق، هذا وقد عرف عن النائب خضر دعوته الصريحة لمقاومة الاحتلال في
الضفة الغربية وقطاع غزة بكافة الوسائل والسبل المشروعة والتي كفلتها كافة
الأعراف والقوانين الدولية،علي اعتبار أن حل القضية الفلسطينية لا بد وان
يستند إلي مقومات أساسية وخصوصا عودة اللاجئين والحل علي أساس دولتين
والقدس عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة. |