أجلت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في قرية سالم شمال الضفة الغربية
محاكمة النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني إلى 16 مايو/
أيار القادم.
وقال المحامي رياض الأنيس للجزيرة
نت إن المحكمة استمعت اليوم إلى إفادة شاهد استدعته النيابة العسكرية
الإسرائيلية وإنه أنكر اعترافه ضد النائب خضر، مؤكدا أن الاعترافات
أخذت منه تحت التعذيب.
وتوجه النيابة العسكرية لخضر تهمة
العضوية في منظمة معادية والعلاقة مع جهات معادية في الخارج، واستلام
أموال لتنفيذ عمليات عسكرية لصالح كتائب شهداء الأقصى وغيرها، وهي تهم
ينفيها خضر الذي يرأس لجنة الدفاع عن اللاجئين في المجلس التشريعي.
وكانت آخر جلسة للمحكمة قد عقدت
نهاية العام الماضي حيث استمعت لإفادة شاهد رئيسي فأنكر علاقته بخضر،
متهما المخابرات الإسرائيلية بالضغط عليه وتعذيبه للاعتراف بإفادة ضده.
وأفاد المحامي أن المحكمة ستستمع في الجلسة القادمة إلى موقف المخابرات
الإسرائيلية.
وأكد المحامي أنه لا يوجد أي مبرر
قانوني لاعتقال موكله بصفته عضواً منتخباً في المجلس التشريعي، مشيرا
إلى أنه توجه بكتاب إلى المحكمة العليا للسماح لوسائل الإعلام بحضور
جلسة المحاكمة. وكان خضر قد اعتقل من منزله في مخيم بلاطة للاجئين قرب
مدينة نابلس أثناء حملة عسكرية إسرائيلية ليلة 17 مارس/ آذار 2003.
وبمناسبة عقد جلسة المحكمة ومرور
عام على اعتقال حسام خضر تنظم اللجنة الشعبية للتضامن مع خضر والأسرى
الفلسطينيين سلسلة فعاليات تضامنية. وأكد رئيس اللجنة تيسير نصر الله
تعرض النائب خضر لظروف تحقيق صعبة شملت العزل لفترات طويلة في سجن
"بتاح تكفا"، مضيفا أن المحققين مارسوا معه كل أنواع التعذيب النفسي
والجسدي.
وأضاف في حديث للجزيرة نت أنه تعرض
أيضا في سجن عكا لظروف صعبة وتحقيق متواصل لمدة 96 ساعة حيث كان يتناوب
عليه عشرة محققين، مشيرا إلى أنه نقل إلى السجن السري رقم 1391 حيث
مورست عليه أساليب وحشية بعيدا عن أعين الرقباء.
وطالب نصر الله السلطة الفلسطينية
ورئيس الوزراء أحمد قريع بإيلاء قضية الأسرى مزيدا من الاهتمام، وضمان
الإفراج عنهم في أسرع وقت ممكن.
من جانب آخر عبر أهالي حسام خضر عن
قلقهم على صحته مطالبين الهيئات الدولية بالتدخل للسماح لهم بزيارته
داخل السجن. وقالت والدته أم العبد إنها لم تتمكن من زيارته منذ
اعتقاله ولم تشاهده إلا مرة واحدة في المحكمة بعد عشرة شهور من
اعتقاله.
وندد المجلس التشريعي الفلسطيني في
بيان له باستمرار اعتقال النائبين مروان البرغوثي وحسام خضر، وبالظروف
التي يعتقلان فيها وتعرضهما لأبشع أنواع الإذلال والقهر والتعذيب
الجسدي والنفسي.
وأكد في بيان صادر عن هيئة رئاسة
المجلس تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن اعتقال النائبين البرغوثي وخضر
انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية والاتفاقيات الثنائية
باعتبارهما عضوين منتخبين بشكل ديمقراطي في المجلس التشريعي، وهما
يتمتعان بالحصانة الكاملة بصفتهما البرلمانية والسياسية. |