القدس- 15 آذار 2004
تأجيل محاكمة النائب
حسام حضر حتى تاريخ 16 أيار القادم
أجلت المحكمة العسكرية الإسرائيلية في
سالم، شمال الضفة الغربية، محاكمة النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي
الفلسطيني حتى تاريخ 16 أيار القادم.
وقال المحامي رياض الأنيس إن المحكمة
استمعت يوم 15 آذار إلى إفادة الشاهد الرئيسي في القضية والذي استدعته
النيابة العسكرية الإسرائيلية، حيث أنكر اعترافه ضد النائب خضر مؤكدا أن
الاعترافات أخذت منه تحت التعذيب.
وتوجه النيابة العسكرية لخضر عدة تهم من
بينها: العضوية في منظمة معادية في الخارج، ودعم كتائب شهداء الأقصى لتنفيذ
عمليات، وهي تهم ينفيها خضر الذي يرأس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين
الفلسطينيين.
وكانت آخر جلسة للمحكمة قد عقدت نهاية
العام الماضي حيث استمعت لإفادة شاهد رئيسي أنكر علاقته بخضر، متهما
المخابرات الإسرائيلية بالضغط عليه وتعذيبه للاعتراف بتقديم إفادة ضده.
وأفاد المحامي الأنيس أن المحكمة ستستمع في الجلسة القادمة إلى موقف
المخابرات الإسرائيلية.
وأكد الأنيس أنه لا يوجد أي مبرر قانوني
لاعتقال موكله بصفته عضواً منتخباً في المجلس التشريعي، مشيرا إلى أنه توجه
بكتاب إلى المحكمة العليا للسماح لوسائل الإعلام بحضور جلسة المحاكمة. وكان
خضر قد اعتقل من منزله في مخيم بلاطة للاجئين قرب مدينة نابلس أثناء حملة
عسكرية إسرائيلية ليلة 17 آذار 2003.
وتزامناً مع انعقاد جلسة المحكمة، نظمت
اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب خضر والمعتقلين الفلسطينيين ثلاث فعاليات
تضامنية في كل من مدينتي رام الله وغزه وامام المحكمة العسكرية. وأكد رئيس
اللجنة تيسير نصر الله تعرض النائب خضر لظروف تحقيق صعبة شملت العزل لفترات
طويلة في سجن "بتاح تكفا"، مضيفا أن المحققين مارسوا معه كل أنواع التعذيب
النفسي والجسدي.
وأضاف أنه تعرض أيضا في سجن عكا لظروف
صعبة وتحقيق متواصل لمدة 96 ساعة في كل جلسة تحقيق حيث كان يتناوب عليه
عشرة محققين، مشيرا إلى أنه نقل إلى السجن السري رقم 1391 حيث مورست عليه
أساليب وحشية بعيدا عن أعين الرقباء.
وطالب نصر الله السلطة الفلسطينية ورئيس
الوزراء أحمد قريع بايلاء قضية الأسرى مزيدا من الاهتمام، وضمان الإفراج
عنهم في أسرع وقت ممكن.
من جانب آخر عبر أهالي حسام خضر عن
قلقهم على صحته مطالبين الهيئات الدولية بالتدخل للسماح لهم بزيارته داخل
السجن. وقالت والدته أم العبد إنها لم تتمكن من زيارته منذ اعتقاله ولم
تشاهده إلا مرة واحدة في المحكمة بعد عشرة شهور من اعتقاله.
وندد المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان
له باستمرار اعتقال النائبين مروان البرغوثي وحسام خضر، وبالظروف التي
يعتقلان فيها وتعرضهما لأبشع أنواع الإذلال والقهر والتعذيب الجسدي
والنفسي.
وأكد في بيان صادر عن هيئة رئاسة المجلس
أن اعتقال النائبين البرغوثي وخضر انتهاك سافر للقوانين والمواثيق الدولية
والاتفاقيات الثنائية باعتبارهما عضوين منتخبين بشكل ديمقراطي في المجلس
التشريعي، وهما يتمتعان بالحصانة الكاملة بصفتهما البرلمانية والسياسية. |