|
|
أفادت مصادر من اللجنة
الشعبية للتضامن مع النائب حسام خضر والأسرى الفلسطينيين ، نقلا عن
النائب الاسير في قسم العزل بسجن بئر السبع، بان الحركة الاسيرة داخل
السجون الاسرائيلية تتابع بغضب التطورات الجارية على الساحة الفلسطينية
وخصوصا اغتيال الشيخين القائدين احمد ياسين ود.عبد العزيز الرنتيسي.
وقال حسام خضر ان اغتيالهما لا بد وان يشكل نقلة نوعية في حركة
المقاومة الفلسطينية من اجل الخلاص من الاحتلال الاسرائيلي الذي هو
مصدر كل المشاكل والعنف والفوضى في منطقة الشرق الاوسط بل في العالم،
مؤكدا ان شعبنا لن يسكت على اغتيال الشيخين الجليلين، وان إستشهادهما
سيجلب على اسرائيل اياماً سوداء لم تعشها من قبل، وسيدرك شارون متأخراً
الخطأ الفادح الذي اقدم عليه، لانه وضع حماس برمتها كحركة امام اختبار
لا احد يمكن ان يتنبأ اين سيفضي.
ونقل عن النائب خضر قوله ان لقاء شارون _ بوش، وما نتج عنه من وعود
وضمانات امريكية فيما يتعلق بشطب حق العودة وتشريع الاستيطان، والقفز
عن حدود عام 1967 كحدود للدولة الفلسطينية، كلها وعود وقحة رغم
خطورتها، ولكنها يجب ان تعزز من وحدة موقفنا وصلابة إرادتنا السياسية ،
وايضا يجب على اصحاب المبادرات المتحذلقة والمشبوهة وطنيا التراجع عن
مواقفهم لان مبادراتهم احدثت شرخاً واضطراباً داخل موقفنا الفلسطيني
وقال" ان الذي يعتقد بأن اي حل يتجاوز حقوق اللاجئين بالعودة قد يمر
على شعبنا فهو واهم وغارق في جهل التركيبة النضالية لشعبنا الذي افشل
عشرات المشاريع التصفوية التي استهدفت قضيتنا العادلة منذ الخمسينات
وحتى اليوم". ودعا خضر جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج الى
الرد على هذه التصريحات بكل قوة من خلال الخروج بالمسيرات الجماهيرية
الحاشدة في ذكرى يوم النكبة والتي تصادف في الخامس عشر من آيار القادم
.
ومن جهة اخرى نقل عن حسام خضر قوله، بان التهديدات التي يطلقها شارون
وعصابته المجرمة يوميا بحق الرئيس الفلسطيني يجب ان تؤخذ على محمل
الجد، ومن هنا فقد دعا خضر الى تحرك جماهيري واسع في كافة انحاء الوطن
والشتات، وتشكيل درع شعبي حول مقر الرئيس تماماً كما حدث قبل أشهر حين
عانقت الجماهير مقر المقاطعة في رام الله لمدة شهر ضاربة نموذجاً
فلسطينياً رائداً في كيفية الحفاظ على الرمزية التاريخية والنضالية
لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
وقال خضر أن شارون لم يدرك بعد بأن عرفات هو الخيار الديمقراطي
الفلسطيني،فهو من جهة يمثل الشرعية التاريخية والرمزية للمقاومة،ومن
جهة أخرى يمثل الشرعية الانتخابية،فقد جاء لرأس السلطة عبر صناديق
الاقتراع وليس على دبابة إسرائيلية أو أمريكية،وليس فينا وليس بيننا من
هو "كرازاي" ، وليس لدينا مجلس حكم عميل،إننا كفلسطينيين نختلف ونتجادل
داخل هذه الشرعية وليس عليها،ودفاعنا اليوم عن عرفات هو دفاع عن
المشروع الوطني الفلسطيني برمته،فالمستهدف هو عرفات كمشروع وطني تحرري
وكثوابت وطنية .
وشدد خضر على ضرورة الارتقاء بالواقع الفتحاوي،ونبذ الخلاف،ففتح هي
القادرة دوماً على تعزيز الخيار الوطني المقاوم بتمسكها بالثوابت
وبالوحدة الوطنية.—(البوابة)
|