تأجيل محاكمة
حسام خضر
إلى سبتمبر والنائب الفلسطيني يدعو لتشكيل قيادة موحدة
لندن:«الشرق الاوسط»
اجلت محكمة عسكرية اسرائيلية غيابيا
محاكمة عضو المجلس التشريعي الفلسطيني الاسير
حسام خضر
الى 13 سبتمبر (ايلول) المقبل
بحجة وجود شهود النيابة في الخارج على حدّ زعم المحكمة.
وجرى تأجيل محاكمة خضر المعتقل منذ 17 مارس (آذار)
2003 بتهمة الوقوف وراء «كتائب شهداء الأقصى».
ودعا
خضر الى تشكيل قيادة وطنية موحدة حقيقية ترعى شؤون الشعب
الفلسطيني، وتستعين بالانتفاضة لتحقيق اهدافه
الوطنية. ونقل هذه الدعوة محامياه محمد الشايب ورائد
محاميد خلال زيارتهما له اول من امس في عزله في سجن بئر
السبع في النقب.
وأكد
المحاميان أن معنويات النائب خضر عالية جدا، مستمدا صموده
من صمود الشعب الفلسطيني الذي يؤمن بالمقاومة من
أجل إنهاء الاحتلال. واعتبر خضر ان الانسحاب من قطاع غزة ان
تم، يجب أن يشكل دفعة للأمام للشعب الفلسطيني ونضاله بشرط
أن لا يكون نهاية المطاف، لأن الانسحاب سيثبت
للجميع أن الاحتلال لا يمكن أن يرحل من أرضنا الا بالمقاومة
وبالتراكم الكفاحي. ودعا خضر أهالي قطاع غزة والقوى
المقاومة للحذر الشديد والاستعداد التام والاستفادة
من التجارب السابقة.
وقال المحاميان إن النائب خضر
يضم صوته الى أصوات الرافضين لأي تدخل خارجي في الشؤون
الداخلية الفلسطينية الأمنية، مرحبا بأي جهود دولية
أو اقليمية من شأنها المساهمة في دعم ومساندة نضال
شعبنا وتحقيق حقوقه الوطنية الثابتة بالحرية والاستقلال والعودة.
ووصف خضر اوضاع
الاعتقال الاسرائيلية بأنها في غاية السوء والقسوة
والامتهان للكرامة الانسانية.
وقال إن ما يجري فيها ليس أفضل مما يجري في السجون العراقية على أيدي قوات
الاحتلال الأميركي والبريطاني،
والفارق الوحيد هو انه لا توجد كاميرات في معسكرات الاحتلال
الاسرائيلي. ودعا خضر وسائل الاعلام المختلفة الى تسليط
الأضواء على معاناة الأسرى الفلسطينيين والعرب.
وقال خضر إن اسرائيل ما زالت تحتجز في أقسام
العزل العديد من قيادات الحركة
الأسيرة أمثال مروان البرغوثي وأبو علي مقبلة وأبو الناجي وعبد
الناصر عيسى وعباس السيد والشيخ حسن يوسف ونائل البرغوثي
ومحمد أبو ربيعة وغيرهم الذين يعيشون ظروفاً
مأساوية تزداد سوءا يوماً بعد يوم.
واعتبر النائب خضر
التصعيد الاسرائيلي في قطاع غزة ونابلس وجنين وأريحا أنه
يثير الشكوك في التحركات واللقاءات السياسية
الجارية التي من المفروض ان تعمل على وقف العدوان الاسرائيلي
وليس العكس.
|