أفاد محامي
النائب الأسير حسام خضر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين
بان إدارة سجن بئر السبع قامت مؤخراً بنقله إلى سجن هداريم، وذلك دون
إبداء الأسباب.
وذكر المحامي
أن إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية تمارس أسلوب نقل المعتقلين من سجن
لآخر بهدف التأثير على برامجهم والحد من تأثيرهم على بعضهم البعض،
وممارسة الضغط النفسي عليهم ، إلا أن تجربة ووعي الأسرى الفلسطينيين قد
افشلوا هذه السياسة قديماً وحديثاً.
وفي تعقيبه على
ما يحدث الآن في غزة قال النائب خضر لمحاميه الذي زاره في سجن هداريم أن
ذلك لم يكن مفاجئاً وإنما كان له مقدمات ومؤشرات وبوادر وانتقادات تم
توجيهها للسلطة ، ولكنها لم تلتفت لها بل نظرت إليها بعين الاستخفاف
والتأجيل ، بدءً من بيان العشرين ومروراً بدعوات المجلس التشريعي للإصلاح
، وانتهاءً بتهديدات الاستقالة الجماعية ودعوة القائد الشهيد نايف أبو
شرخ الذي هدد بالانسحاب من فتح .
إن ما يحدث
اليوم في غزة وكما يقول النائب خضر خطير للغاية ، ويجب أن يتم علاجه عبر
عملية نقدية شاملة وإصلاح جذري ، وليس المقصود بالإصلاح هو تغيير الشخوص
بل المقصود هنا هو تغيير المنهج والسياسات الذي تسير عليه السلطة واعتماد
الكفاءة والمساءلة والشفافية والمحاسبة والديمقراطية واحترام الآخرين
واحترام الإنسان الفلسطيني ورأيه .
ومما هو جدير
بالذكر أن النائب الأسير حسام خضر معتقل في معسكرات الاحتلال الإسرائيلي
منذ السابع عشر من آذار العام الماضي، وتقوم إدارة السجون بنقله باستمرار
من سجن إلى آخر .
وكانت المحكمة
العسكرية الإسرائيلية التي تتهم النائب خضر بالعلاقة مع كتائب شهداء
الأقصى قد أجلت موعد محاكمته غيابياً مرتين في شهري أيار وحزيران
الماضيين بذريعة وجود شهود النيابة الإسرائيلية خارج البلاد ، وحددت يوم
13/9/2004م موعداً جديداً لمحاكمته .