أفادت
المعلومات الواردة من سجن هداريم أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي
رضخت لمطالب قيادة إضراب الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين والعرب
بإعادة السجناء حسام خضر وسمير القنطار ويحي سنوار من معتقل الجلمة
في الشمال إلي سجن هداريم بعد أن أبعدتهم قبل أيام في محاولة لكسر
الإضراب وعزل أسرى قياديين عن بقية زملائهم.
يذكر
أن وسائل الإعلام الإسرائيلية حاولت طوال اليوم الاستمرار بحربها
النفسية على الأسرى وعلى اللجان الشعبية لدعم الإضراب, وبثت
معلومات مفادها أن الأسرى في سجن هداريم توقفوا عن الإضراب, وصورت
الأمر تراجعا وكسرا لروح الأسرى.
وأكد
الأسرى
من
داخل السجون أن
معنوياتهم عالية,
ودعوا إلى مواصلة النضال الشعبي دعما لإضرابهم ومطالبهم وتصعيد
النضال الشعبي في هذه المرحلة بالذات.
وكانت
محكمة الاحتلال العليا قد أقرت إعلان مصلحة السجون عدم تزويد
المضربين بالملح وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين هشام عبد الرازق
إن وفدا من إدارة مصلحة سجون الاحتلال من المفترض أن تكون استكمل
أمس المفاوضات مع ممثلي الأسرى.
وأشار
عبد الرازق إلى أن مصلحة السجون نكثت بوعدها بالسماح لممثلي الأسرى
بالتشاور مع زملائهم قادة الأسرى في مختلف السجون، وهي الخطوة التي
كان من المفترض أن تتم أول من أمس وأضاف عبد الرازق انه ليس لديه
شك في أن إدارة سجون الاحتلال ستخضع في نهاية المفاوضات وتستجيب
لجميع مطالب الأسرى الأساسية مؤكدا أن أهم ركيزة دعم للأسرى هو
مواصلة الحالة الشعبية الفلسطينية المساندة لهم، معتبرا أن ذلك
بامكانه تحريك الشارع العربي والعالم بشكل يبين لدوائر صنع القرار
في تل أبيب وواشنطن انه ليس من مصلحة المنطقة تواصل الأوضاع
الإنسانية المتدهورة لآلاف الأسرى. |