الاحتلال يقتحم مقر
الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين ويصادر الشيكات والحواسيب..
ويداهم مكتب النائب حسام خضر في نابلس
نابلس ـ خاص
دهمت قوات الاحتلال
الصهيونية الليلة
الماضية، مكتب الجمعية الإسلامية لإغاثة الأيتام والمحتاجين بنابلس، الواقع
في عمارة كرسوع، وصادرت محتوياته. وقال مدير المكتب سميح حشاش إن جنود
الاحتلال هدموا بوابة المكتب، إضافة إلى أبواب المكتب الداخلية، وصادروا
حاسوب المكتب، إضافة إلى مئات الشيكات المخصصة للأرامل والأيتام، إضافة إلى
ملفات ووثائق تتعلق بالأيتام واستماراتهم.
وأشار حشاش إلى أن
اللجنة مختصة في مساعدة الأيتام والأرامل فقط، وأن مصادرة شيكات مخصصة
الأيتام يوقعهم في ضائقة اقتصادية. وتسبب اقتحام المكتب في دمار كبير فيه،
وإتلاف مغلب محتوياته.
كما داهمت قوات
الاحتلال في الحملة ذاتها
مكتب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني رئيس لجنة الدفاع عن حقوق
اللاجئين الفلسطينيين والمعتقل في سجون الاحتلال
الصهيوني، منذ نحو عام ونصف.
وقامت قوات الاحتلال بتفجير الباب الرئيسي للمكتب الكائن في عمارة كرسوع في
نابلس بالمتفجرات، وكسرت أبوابه الداخلية، وقامت بالعبث بمحتويات المكتب،
وتفتيش الملفات الخاصة بمشكلات ومراجعات المواطنين، وتمزيق البوسترات
الخاصة بالنائب خضر، ومصادرة بعض الملفات والأوراق الخاصة.
وأدانت اللجنة الشعبية
للتضامن مع النائب خضر عملية الاقتحام، ووصفتها بالعمل البربري، باعتباره
تدخلاً سافراً في شؤون المجلس التشريعي، والعمل البرلماني الفلسطيني،
واعتبرته يأتي في سياق حملة الاستهداف والتحريض المستمرة، التي تمارسها
سلطات الاحتلال ضد النائب الأسير حسام خضر ومكاتب المجلس التشريعي
الفلسطيني.
وأشارت اللجنة إلى أن
هذه المداهمة الاستفزازية تأتي مع اقتراب موعد محاكمة النائب خضر في التاسع
عشر من شهر أيلول (سبتمبر) الحالي، وتتزامن مع تعليق الإضراب المفتوح عن
الطعام في السجون الصهيونية،
والذي كان النائب خضر عضواً رئيساً في قيادته الجماعية، وذلك بهدف البحث عن
أدلة وهمية جديدة، تساعد في إدانته، بعدما رفض النائب خضر كل التهم
المنسوبة إليه من قبل النيابة الإسرائيلية.
وحملت اللجنة سلطات
الاحتلال الصهيوني
مسؤولية هذا العدوان الجديد على مكاتب المؤسسة التشريعية الفلسطينية.
وطالبت اتحاد البرلمانيين الدوليين ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل
لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومؤسساته، وإدانة انتهاكات
الاحتلال المتكررة وخروقاته الفاضحة في مجال حقوق الإنسان الفلسطيني.
|