غزة- ماهرابراهيم عبد الواحد

اكد النائب الأسير حسام خضر بأن خيار المقاومة هو الخيار الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني، وأن خير دليل على ذلك هو الانسحاب الاسرائيلي من شمال قطاع غزة الليلة قبل الماضية، والذي يأتي تحت ضربات المقاومة وقال خضر فى رسالة وصلت لـ «البيان» نسخة منها سربت من داخل سجن هداريم الصهيونى بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.».

أن هذا الأمر يفرض ضرورة توحيد الجهود والتصعيد وتفعيل دور الجماهير والمؤسسات بغض النظر الى حجم الانجازات والخسائر، فهذا ثمن دفعته كل الشعوب التي تقاتل من أجل استقلال بلادها وحريتها».وشدد خضر على ادانته وبشدة «دعوات البعض الذين ينادون الى وقف الانتفاضة والعودة الى طاولة المفاوضات»، وأضاف:

«أحذّر من أن شارون يدفع باتجاه دحر المشروع الوطني الفلسطيني في حدود سجن غزة الكبير والتخلي نهائياً عن الاقرار بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني المتمثلة باقامة الدولة الفلسطينية بحدود عام 1967م وحق عودة اللاجئين، مما يعني ضرورة الاستمرار بالمشروع الوطني ومقاومة الاستيطان وكل أشكال الاحتلال في الضفة الفلسطينية المحتلة».

واشار الى ضرورة» تفعيل دور مؤسسات السلطة الفلسطينية وانجاز مستحقات حقيقية مما يضمن محاسبة الفاسدين وتطوير الأداء ودعم الوحدة الوطنية الفلسطينية .وحول التحضير للانتخابات فقال خضر فى رسالته كنت أتمنى انجاز الانتخابات كأداة مهمة في دفع عملية الاصلاح السياسي والاداري والاجتماعي، الاّ أنني أخشى أن تكون هذه الانتخابات ملهاة لشعبنا عن برنامجه الوطني النضالي، وبالتالي تتحول الى حفرة لدفن الانتفاضة قبل تحقيق أهدافها.

وتطرق خضر فى رسالته الى مرحلة ما بعد الاضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضته الحركة الأسيرة في شهر أغسطس الماضي وأكد أن ادارة السجون تنكرت لوعودها التي قطعتها أثناء الاضراب، وان بدأت في محاورات جانبية ووعودات من أجل تحسين جزئي على بعض شروط الحياة، الاّ أن هذا يبقى دون المستوى المطلوب مقابل حجم المعاناة والعذاب اللذين نتجا عن الاضراب، الأمر الذي يدعو الى ضرورة توحيد جهود الحركة الأسيرة من جانب الاستمرار بمطالبها.

وضرورة رفع مستوى الدعم والاسناد من قبل السلطة والمؤسسات الشعبية من أجل الضغط على اسرائيل للاستجابة لمطالب الحركة الأسيرة، وخاصة أمام المحافل الدولية والقانونية لوقف عمليات الاهانة والذل والتعذيب التي تمارس بحقنا كأسرى على مدار الساعة وبأساليب قمعية.