القدس- 15
تشرين أول 2004
النائب الأسير حسام خضر:
خيار المقاومة هو الخيار الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني
دعا النائب
الأسير حسام خضر، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، إلى تفعيل دور المؤسسات
الفلسطينية بما يضمن محاربة الفساد وتعزيز الوحدة الوطنية، والتمسك بخيار
المقاومة لتحقيق الحقوق الوطنية.
وفي رسالة بعث
بها خضر من سجنه في "هداريم"، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بأن خيار
المقاومة هو الخيار الضامن لحقوق الشعب الفلسطيني، وأن خير دليل على ذلك هو
الإنسحاب الإسرائيلي المتوقع من قطاع غزة، والذي يأتي تحت ضربات المقاومة.
وقال خضر أن هذا الأمر يفرض ضرورة توحيد الجهود والتصعيد وتفعيل دور
الجماهير والمؤسسات بغض النظر إلى حجم الإنجازات والخسائر، فهذا ثمن دفعته
كل الشعوب التي تقاتل من أجل إستقلال بلادها وحريتها.
ودان خضر "بشدة
دعوات البعض الذين ينادون إلى وقف الإنتفاضة والعودة إلى طاولة المفاوضات"،
وحذر من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون "يدفع بإتجاه دحر المشروع
الوطني الفلسطيني في حدود سجن غزة الكبير والتخلي نهائياً عن الإقرار
بالحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني المتمثلة بإقامة الدولة الفلسطينية بحدود
عام 1967 وحق عودة اللاجئين، مما يعني ضرورة الإستمرار بالمشروع الوطني
ومقاومة الإستيطان وكل أشكال الإحتلال في الضفة الفلسطينية المحتلة، كما
يفرض ذلك ضرورة تفعيل دور مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية وإنجاز مستحقات
حقيقية مما يضمن محاسبة الفاسدين وتطوير الأداء ودعم الوحدة الوطنية
الفلسطينية".
وبشأن التحضير
للإنتخابات الفلسطينية قال خضر: "كنت أتمنى إنجاز الإنتخابات كأداة هامة في
دفع عملية الإصلاح السياسي والإداري والإجتماعي، إلاّ أنني أخشى أن تكون
هذه الإنتخابات ملهاة لشعبنا عن برنامجه الوطني النضالي، وبالتالي تتحول
إلى حفرة لدفن الإنتفاضة قبل تحقيق أهدافها".
وتطرق خضر في
رسالته إلى مرحلة ما بعد الإضراب المفتوح عن الطعام الذي خاضته الحركة
الأسيرة في شهر آب الماضي وأكد أن إدارة السجون تنكرت لوعودها التي قطعتها
أثناء الإضراب، وإن بدأت في محاورات جانبية ووعودات من أجل تحسين جزئي على
بعض شروط الحياة، إلاّ أن هذا يبقى دون المستوى المطلوب مقابل حجم المعاناة
والعذاب اللذان نتجا عن الإضراب، الأمر الذي يدعو إلى ضرورة توحيد جهود
الحركة الأسيرة من جانب الإستمرار بمطالبها وضرورة رفع مستوى الدعم
والإسناد من قبل السلطة والمؤسسات الشعبية من أجل الضغط على إسرائيل
للإستجابة لمطالب الحركة الأسيرة، وخاصة أمام المحافل الدولية والقانونية
لوقف عمليات الإهانة والذل والتعذيب التي تمارس بحقنا كأسرى على مدار
الساعة وبأساليب قمعية". |