تأجيل محاكمة النائب
حسام خضر إلى يوم 6/3/2005م
غزة/ صابرون - 2004-11-29
أجلت المحكمة العسكرية
الصهيونية التي عقدت جلسة خاصة لها اليوم الأحد الموافق 28/11/2004م في
سالم للنظر في قضية النائب حسام خضر عضو المجلس التشريعي الفلسطيني
رئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين إلى يوم 6/3/2005م ،
وذلك بعد أن إستمعت إلى أحد شهود النيابة الإسرائيلية المدعو يوئال وهو
من طاقم محققي المخابرات الإسرائيلية الذين اشرفوا على التحقيق في قضية
النائب خضر .
وأستأنفت الجلسة في تمام
الساعة العاشرة صباحاً بحضور المحامي رياض الأنيس ، وأعلن رئيس المحكمة
أن الجلسة المغلقة, حيث منعت قوات الشرطة الإسرائيلية عضو الكنيست جمال
زحالقة (التجمع) الذي تواجد في القاعة منذ الصباح من حضور الجلسة ، كما
منعت قوات الشرطة تيسير نصرالله منسق اللجنة الشعبية للتضامن مع النائب
خضر والأسرى الفلسطينيين وشقيقته ليلى خضر من دخول القاعة ، وقد تواجد
خارج قاعة المحاكمة عدد من الصحفيين العرب والأجانب .
وبعد مداولات طويلة سمحت
المحكمة للنائب خضر لقاء الحضور أثناء الاستراحة لمدة لا تزيد عن الخمس
دقائق ، وصرّح خضر أن مرحلة ما بعد الرئيس القائد عرفات هي مرحلة حساسة
وفي غاية الخطورة والدقة ، وتستلزم قيادة وطنية متماسكة ، تعمل بشكل
جماعي ، وتلتزم بالثوابت الوطنية الفلسطينية ، وترسّخ الوحدة الوطنية
الفلسطينية ، وتكافح الفساد وتحاكم المفسدين وتقيم دولة المؤسسات
والقانون ، وتتمسك بخيار مقاومة الاحتلال . وشدد النائب خضر على ضرورة
تقوية المؤسسات الوطنية الفتحاوية وعدم تجاوز قراراتها الجماعية
والديمقراطية ، كون المؤسسات المنتخبة ديمقراطياً هي الوحيدة المخولة
على ملء الفراغ الذي تركه رحيل الرئيس عرفات. وأعلن النائب خضر إحترامه
وإلتزامه بقرارات المؤسسات التنظيمية ، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني
بحاجة إلى قيادة ديناميكية للخروج من الأوضاع الصعبة التي يعاني منها .
وعقّب النائب زحالقة على
محاكمة خضر قائلاً أن هذه محاكمة صورية ، لا علاقة لها بالعدالة أو
القانون ، وهي محاكمة سياسية واعتباراتها سياسية محضة وليست قضائية ،
ودعى زحالقة إلى إطلاق سراح عضوي المجلس التشريعي الفلسطيني خضر
والبرغوثي حالاً . وأكد على ضرورة إطلاق سراحهما وتكثيف الحملة الدولية
للضغط على حكومة إسرائيل خاصة وأن القيادة الفلسطينية الحالية بحاجة
لهما في هذه المرحلة الدقيقة لما يتمتعان به من تأييد وشعبية وقدرة على
حل ومنع كثير من الإشكاليات وعلى المساهمة في تقوية الجهاز السياسي
الفلسطيني وضمان الاستقرار الداخلي على الساحة الفلسطينية .
وقال نصرالله أن النائب خضر
يتمتع بمعنويات عالية جداً ، وأن محاكمته لن تزيده إلاّ قوة وإيمان
بعدالة القضية الفلسطينية التي يحارب من أجلها ، وشدد نصرالله على
محورية قضية الأسرى في أية حوارات أو إتفاقيات مستقبلية بين إسرائيل
والسلطة الفلسطينية ، وأن تجاهل هذه القضية لن يخدم مسيرة السلام بل
سيفشلها .
ومن الجدير بالذكر أن سلطات
الاحتلال تعتقل النائب حسام خضر منذ عشرين شهراً دون محاكمة ، وتوجه له
تهماً تتعلق بعلاقته بتمويل كتائب شهداء الأقصى ، الأمر الذي ينفيه خضر
بشدة ويعتبر إعتقاله فقط لإسكات صوته وعزله عن أبناء شعبه . هذا
وإعتبرت منظمة أنصار الأسرى أن محاكمة النائب خضر هي محاكمة هزلية ليس
لها مضمون قانوني
|