بشار دراغمه من رام
الله: دعا النائب الأسير حسام خضر، عضو المجلس
التشريعي الفلسطيني ورئيس لجنة الدفاع عن حقوق اللاجئين والمعتقل
في سجن هداريم الإسرائيلي منذ عامين، دعا القيادة الفلسطينية
التي ستفوز في الانتخابات إلى انتزاع الحقوق السياسية للشعب
الفلسطيني وضمان الحياة الديمقراطية التي يتطلع لها الشعب
الفلسطيني بما يكفل حرية الرأي والتعبير والتعددية السياسية
لضمان عملية تداول السلطة، ودعا خضر باسم تجمع حركة فتح في سجون
الإحتلال الإسرائيلي إلى ضرورة إجراء الإصلاحات التنظيمية
والسياسية في داخل حركة فتح ومؤسساتها ، وفي السلطة الوطنية
الفلسطينية وتحديداً صلاحيات ودور الأجهزة الأمنية على أساس
توفير الأمن للمواطن وحماية المشروع الوطني وكرامة الوطن
والمواطن ،
كما وقدم خضر التهاني لفارق القدومي ومحمود عباس ابو مازن
مسؤولياتهم الجديدة، مؤكدا على وعي والتزام الشعب الفلسطيني
وتفويته الفرصة على كل من راهن على مستقبل هذا الشعب من خلال ملء
الفراغ الذي أحدثه رحيل الأخ أبو عمار باستشهاده.
وفيما يلي نص الرسالة التي تلقتها إيلاف من مكتب النائب خضر
في مدينة نابلس والتي حملتها محامية مؤسسة مانديلا بثينة دقماق
تحية الحرية والاستقلال والعودة وبعد:-
إننا إذ نفتقد ونحتسب عند الله عزّ وجل رمز ثورتنا وقائد
شعبنا الأخ الشهيد الراحل ياسر عرفات " أبو عمار " الذي وهب نفسه
لفلسطين وهويتها، فإنني ومن خلف تلك القضبان المتصدعة حتماً،
أتوجه لكم يا جماهير أمتي الصابرة الصامدة ، ويا كل أخوتي ورفاقي
في القوى والفصائل الوطنية والإسلامية المقاومة ويا أبناء حركتنا
الأبية الرائدة فتح، وقيادة سلطتنا الوطنية الواعدة ، بأسمى
التحيات والسلامات معاهداً إياكم على الاستمرار بمسيرة النضال
والتحرير لتحقيق حلمنا في بناء الدولة الفلسطينية المستقلة
وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وإطلاق سراح كافة الأسرى
والأسيرات دون قيد أو شرط أو تمييز .
أخوتي .... رفاق دربي ...
أؤكد لكم التزامي من جديد بقرار الأطر التنظيمية الفتحاوية
بخوض الانتخابات الفلسطينية على أسس وثوابت وطنية ، وإن كنت
كقائد في حركة فتح أؤيد ترشيح الأخ أبو مازن التزاما بقرار
اللجنة المركزية والمجلس الثوري لحركة فتح ، فإنني كعضو في
المجلس التشريعي الفلسطيني لا أنفي حق أي مواطن تتوافر فيه
الشروط المدنية من خوض الانتخابات التزاما بمفهوم العمل
الديمقراطي ، وأتمنى على الفائز أياً كان أن يعمل على انتزاع
الحقوق السياسية للشعب الفلسطيني وان يضمن الحياة الديمقراطية
التي يتطلع لها شعبنا الفلسطيني بما يكفل حرية الرأي والتعبير
والتعددية السياسية لضمان عملية تداول السلطة ، واعبّر عن رأي
التجمع الفتحاوي في سجون الإحتلال الإسرائيلي بضرورة إجراء
الإصلاحات التنظيمية والسياسية في داخل حركة فتح ومؤسساتها ، وفي
السلطة الوطنية الفلسطينية وتحديداً صلاحيات ودور الأجهزة
الأمنية على أساس توفير الأمن للمواطن وحماية المشروع الوطني
وكرامة الوطن والمواطن ، وأبارك للأخ أبو اللطف وللأخ أبو مازن
مسؤولياتهم الجديدة ، وأحيي جماهير شعبنا الفلسطيني على وعيها
والتزامها وتفويتها الفرصة على كل من راهن على مستقبل شعبنا من
خلال ملء الفراغ الذي أحدثه رحيل الأخ أبو عمار باستشهاده.
نتمنى أن تشارك كافة قطاعات شعبنا وفئاته في العملية
الانتخابية على مستوى الرئاسة والمجالس المحلية والمجلس التشريعي
، وأناشد الأخوة في حركتي حماس والجهاد الإسلامي بإعادة قراءة
الواقع السياسي الفلسطيني وتغيير موقفهم بما يعزز وحدة شعبنا على
أرضية الوحدة الوطنية ، وإن عدم مشاركة أي تنظيم سياسي هو ضرب
لطموحات شعبنا في بناء الدولة الفلسطينية والديمقراطية ، وعلى
حماس أن تستفيد من تجربة المجلس التشريعي وأثر مقاطعتها لانتخابه
على ظاهرة انتشار الفساد والمحسوبية ، وأتوجه للأخوة في المجلس
التشريعي بضرورة أخذ دورهم التاريخي الذي تنازلوا عن جزء كبير
منه في السنوات السابقة والقيام بكل ما يخدم مشروعنا الوطني ، مع
ضرورة تحديد موعد ثابت وملزم لإجراء الانتخابات التشريعية
الجديدة كإسهام عملي من المجلس في حماية الديمقراطية
.
وأنا متفائل جداً في المرحلة القادمة لأنها لن تكون
إلاّ مرحلة مؤسسات وبرامج ، على أن يضمن المجلس ورئيس السلطة
محاكمة ومحاسبة كل الذين أساءوا إلى شعبنا ونهبوا الوطن والمواطن
وقصّروا في أداء مهامهم وواجباتهم ، كما وأذكّر الأخوة في
القيادة الفلسطينية بأن ثمن أي هدنة مع إسرائيل يجب أن يكون
الأسرى الفلسطينيون ، وان لا حل ولا استقرار إلاّ بتحرير الأسرى
الفلسطينيين كأسرى حرب ، خاصة وأن إسرائيل ستضمن أمنها وسلامة
مواطنيها بشكل كبير إذا ما تمت العودة إلى طاولة المفاوضات ، وقد
آن الأوان لحكومة إسرائيل أن تدرك بأن ملف الأسرى الفلسطينيين
يجب أن ينتهي من خلال إطلاق سراح كافة الأسرى وخاصة القدامى منهم
وذوي المؤبدات والأحكام العالية الذين ما زالت إسرائيل تصر على
إخضاع ملفهم للتباحث والمفاوضات .
إنني أتمنى أن تجري
الانتخابات في أجواء ديمقراطية حقيقية ، يعبّر من خلالها الشعب
الفلسطيني عن أصالته ووعيه وحضارته ، وأتوجه إلى كل مواطن
فلسطيني بضرورة تصويب مسار السلطة وممارسة حقه في إبداء الرأي
والتعبير بما يلزم ويضبط القائمين على مواقع المسؤولية
.
وأخيراً أوجه شكري للأخوة في تلفزيون فلسطين على
استجابتهم للدعوات الكثيرة التي طالبنا فيها بزيادة مساحة برنامج
جسر الوفاء ، وكنت أنا شخصياً من الذين توجهوا إلى الأخوة في
هيئة الإذاعة والتلفزيون من أجل زيادة مدة البرنامج وأيامه ،
وبالتالي أحيّي فيهم روح المسؤولية وتجاوبهم مع هذا المطلب
البسيط والعادل ، ونتمنى بأن يقوم الأخوة في تلفزيون فلسطين
بتغطية كل الأخبار والنشاطات والفعاليات التي تساند الأسرى ، كما
ونطالبهم بإبراز معاناة الأسرى من أجل الضغط على حكومة إسرائيل
لوقف ممارساتها التعسفية بحقهم .
وفقكم الله وسدد خطاكم .. وإلى الأمام .